الصعود في الظلام

الفصل 71 : جرعة الرغبة المميتة

" بعد بعض الدراسة رآى رئيس العائلة و الشيوخ ما حدث لأختي و نتائجه و كيف تحسنت جسديا بشكل هائل ثم لمعت عيونهم و قد خطرت فكرة في أذهانهم إعتقدوا سابقا أنها مجنونة لكن أدركوا الآن أنهم لديهم فرصة لتحقيقها "

" بإمكانهم استعادة شبابهم "

" بعدها مباشرة أعاد رئيس العائلة و الشيوخ دراسة كل ما قاموا به حتى ذلك الوقت ثم اتفقوا وقرروا تغيير طريقة استغلال الأعشاب و  بدؤوا في قمع باقي أفراد الأسر الفرعية و احتكار الموارد لأنفسهم حتى خضعوا جميعا لهذه العملية بينما تناقص عدد أفراد الأسرة الذين يتحسنون من العائلات الفرعية "

" بهذا و بعد المزيد من الدراسة و التنقيح ، تم إنشاء مسار و برنامج معين للتحسن ، اتبعته كل العائلة و أصبحت الأعشاب عاملا مساعدا يؤثر على سرعة تحسن الجسم و استعادته حيويته الكاملة للخضوع للتدريب مرة أخرى و بالتالي أصبح الفرق في سرعة تدريب أفراد العائلة بحسب ما يقدم لهم من أعشاب و لم يتمكن سوى القليلون من اللحاق بالركب "

" كما تم اعتبار كل عملية طرد للأوساخ معيارا للوصول لمرحلة محددة مع عدم احتساب العملية الأولى لأنها لم تحسن أجسادنا كالعملية الثانية و التي بعدها "

" أنا الآن في المرحلة الأولى بينما شيوخ العائلة في المرحلة الثالثة أو هذا كان آخر ما سمعناه عنهم بعد أن أصبح روتينهم و تدريبهم بل و حتى وجودهم سريا و غامضا "

" وكل هذا ليس معرفة شائعة في الأسرة بل هو استنتاجات من طرف أخواتي و أمي و أمروني بإبقائها سرية عن باقي العائلة خوفا من انتقام الرئيس و الشيوخ "

استمع آمون لكلامه و خاصة عن تقسيم العائلات ، شيء كان شائعا للغاية في العالم الجديد و يبدوا أنه كان شائعا أيضا على الأرض حتى في هذا الوقت و لم يتصادف معه من قبل فقط

' يبدو أن عائلته موهوبة للغاية مع المانا '

' لكن لماذا لم يتقدم بسرعة مثلهم ؟ '

' ممم ، ربما شخصيته هي السبب ؟ '

' إنه متغطرس و ساذج بعض الشيء بينما يبدو أن أمه و أخواته أذكى بكثير منه '

' ولكن رد فعل قادة عائلته حقا مدهش '

' بمجرد إحساسهم بأن سلطتهم ستكون في خطر قمعو الجميع في عائلتهم و برؤية أن الشاب أمامي قد استمر بالتواجد في المستوى الأول لمدة عام أو أكثر دون أن يتقدم فمن الواضح أنهم نجحوا في ذلك '

استمر الهدوء في الصالة بينما كان آمون يعالج أفكاره حتى اقترب أحد الحراس الذين جلبهم سول معهم من آمون و أخبره باحترام

" سيدي هنالك مجموعة غريبة متواجدة خلف أبواب الصالة "

" يقولون أن ما أمرهم السيد الشاب ريفري بتحظيره جاهز "

بعد أن انتهى الحارس أوقف آمون تفكيره ثم رآى تعبير الحارس الغريب

نظر بعدها للشاب و سأله بشكل فضولي

" ما الذي أمرتهم بتجهيزه ؟ "

' سحقا ، لقد انتهيت '

هذا ما فكر فيه الشاب من عائلة ريفري و قادة العصابات الأربعة بعد أن سمعوا كلام آمون

كونه كلاما خرج بمعنى الفضول و ليس الأمر لم يشعر الشاب بأنه مجبر على الإجابة فالتزم الصمت و بدأت حبات العرق تتساقط على وجهه و هو يتذكر ما أمر أفراد العصابة و حراسه بتجهيزه سابقا و يتخيل كيف سيعاقب على ذلك الآن

" آامم اأ آاحع الااا "

حاول الشاب الكذب على آمون لكنه للأسف لم يستطع إخراج الكلمات من فمه بسبب القسم الروحي

أدرك آمون ما حدث و ما حاول الشاب فعله فأصبحت نظرته نحو الشاب حادة و باردة

" تجرأ على عدم الرد و حتى محاولة الكذب علي "

أدرك الشاب أنه قد وقع في ورطة كبيرة لذا سقط على ركبتيه بسرعة و بدأ يتوسل آمون بشدة

" أرجوك سامحني يا سيدي "

توقف آمون الذي كان على وشك ضرب الشاب بسرعة و نظر نحو الباب واتسعت حدقات عيونه بعد أن أحس بنشاط غير طبيعي خمن مصدره

اتجه نحو الباب بسرعة و بمجرد خروجه وجد سول و الحارسين يتحدثون مع رجل أسمر قوي معه حراس يقتادون مجموعة نساء  مقيدات بالسلاسل من أيديهن

أحصى آمون الجميع فوجد ثلاث و عشرين امرأة و خمسة حراس يقودهم الحارس الأسمر

لم يفكر آمون كثير و تقدم بسرعة نحو المجموعة و أسقطهم جميعا بدءا بالحارس الأسمر

" قيدوهم "

بعد أمر سول و الحارسين بتقييدهم ، أسرع نحو النساء

بدأ بفحص أقرب واحدة إليه و بمجرد أن لمس جسدها أحس بدرجة حرارته المرتفعة ثم بعدها حقن المانا فيه و تتبعها فوجد جسمها يستهلكها بمجرد دخولها إليها

' حرارة مرتفعة ، نشاط غير طبيعي للجسد ، جوع للمانا و أخيرا العرض الذي بدا ظاهرا أكثر من غيره : الإثارة الجنسية التي من الواضح أنها مرتفعة و غير طبيعية '

" سحقا لقد بدأو صناعتها بالفعل "

" جرعة الرغبة المميتة "