الصعود في الظلام

الفصل 36 : ميلاد فيلق الفاليكيري الجزء 1

فكر آمون قليلا في الأموال التي سيحصل عليها من خلال سيطرته على هذه العصابات ثم حدق في النائب ببرود و استمر في سؤاله

" حسنا و ماذا عن النساء هنا ؟ "

ارتجف النائب وهو يحس بشعور غريب من نبرة آمون لكنه اعتقد أنه يتوهم من شدة خوفه وأجاب

" العديد منهم تم اختطافهم من قبلنا أو من فروع أخرى وبعضهم تم بيعهم من طرف عائلاتهم لسداد ديونهم وبعضهم تم خداعهم و إغرائهم "

لم يتمكن النائب من مواصلة كلامه عندما قفز عليه آمون و لكمه بشدة حتى كاد يخلع فكه و ألقاه على مكتبه

" أطلب من الجميع الدخول "

نظر آمون إلى أحد الحراس و أمره ببرود

بعدها تحرك و سار إلى أحد جوانب الغرفة الخلفية و انتظر دخول الأعضاء بهدوء

رد الحارس على أمره و تحرك بسرعة

بدأ الأعضاء يدخلون واحدا تلو الآخر بهدوء ثم بدؤوا يشعرون بالجو الغريب داخل المكتب خاصة بعد أن رأو تعبيرات الحراس و كول و أيضا النائب المستلقي على المكتب بشكل غريب

تحرك آمون بهدوء خلفهم و أغلق الأبواب

ثم دون إنتظار انقض عليهم بشراسة وبدأ في ضرب الجميع

لم يفهم الكثيرون ما الذي يحدث ووجدو أنفسهم يئنون من الألم فجأة بينما استعاد آخرون عقلانيتهم و حاولوا الرد وحتى حشد الجميع ضده بعد أن رأو أن عدوهم شخص واحد

" أحيطو به "

" أسرعوا وهاجموه "

" إنه وحده لا تخافوا "

لكن ما حدث بعد ذلك جعل الدم في أرجلهم يبرد

تجنب آمون هجماتهم بسهولة و حتى التي أتته من خلف ظهره حتى جعلهم يعتقدون أن لديه عيونا خلف ظهره

واصل ضربهم لحوالي خمس دقائق حتى انتهى منهم جميعا

توقف ونظر حوله ورأى العديد من الجثث المنتشرة حول المكتب بعضها يرتجف وبعضها تتدفق منه الدماء و بعضها استدارت أطرافهم بشكل غير طبيعي

ثم رأى الحراس الأربعة وكول يقفون في أحد جوانب الغرفة ينظرون حولهم بوجه مرعوب

لم يكترث آمون لما يحدث و بتعبير بارد بدأ تعذيبهم واحدا تلو الآخر وإجبارهم على أداء القسم الروحي

" لن يتحرك أحد من هنا حتى أعود "

نظر حول المكتب ووجد ثلاجة زجاجية

فتحها وأخذ العديد من قارورات المياه ثم أمرهم بانتظاره وخرج من المكتب

بدأ يسير في الممر

توقف عند أول غرفة وجدها و فتحها فوجدها مليئة بالعديد من الصناديق الخشبية

تفقدهم ووجد داخلهم العديد من المنتجات العادية والملابس ، لكن تم إخفاء المخدرات و الأسلحة والعقاقير أسفلها

استمر التفتيش ووجد العديد من الغرف المشابهة ثم وصل لغرفة مغلقة بإحكام فحطم الباب و دخلها

وجد فيها العديد من الصناديق و الخزائن المعدنية

فتحها ورأى كميات كبيرة من الأموال والذهب والمجوهرات

نظر لها قليلا ليقدر قيمتها ثم أغلق الصناديق وخرج من الغرفة

بقيت أمامه أربعة غرف تمكن من سماع العديد من الأصوات خلفها و التي جعلته يشدد على ذراعيه

فتح الغرفة الأولى ودخل

رأى ستة نساء مستلقيات على الأرض ومقيدات من أرجلهم إلى الحائط

بدو في حوالي الأربعينات من العمر بأجساد ووجوه جميلة لكن بدت عليها آثار سوء التغذية و الضرب وعيون فقدت الأمل في إنقاذهم و لا يغطي أجسادهم الناضجة سوى بعض الخرق

فتح آمون إحدى قارورات الماء ثم جرح إصبعه و تحكم في جسده لحقن المانا في قطرة من دمائه وإسقاطها في القارورة

بعدها حركها بشكل جيد ثم إقترب من النساء ببطء

تنهدت جميلة من الألم ثم فجأة سمعت صوت الباب يفتح

أصيبت بالرعب و امتلأت عيناها بالدموع

' آه متى سيتوقف هذا العذاب '

انفتح الباب و رأت شابا وسيما يدخل الغرفة ثم يتوقف و يحدق بهم بهدوء

أحست فجأة بشعور غريب من نظرته كأنه حزن و شفقة لكنها اعتقدت أنها تتخيل الأمر فعادة كل من يدخلون هنا لا يحدقون فيهم حتى بل ينقضون مباشرة عليهم ويغتصبونهم أو يعذبونهم ليفرغوا عليهم غضبهم ، بينما بدت نظرته لهم مريحة بشكل غريب

رأته يفعل شيئا غريبا بقارورة المياه فاحمر لون المياه داخلها ثم بدأ يقترب منهم

انتهى آمون من تحريك القارورة ثم وقعت عيناه على جميلة تحدق به فتحرك ببطء نحوها

ارتجفت جميلة من الخوف وتخيلت ما سيحدث لها بمجرد وصوله

توقف أمامها آمون ولاحظ خوفها منه فجلس على ركبتيه و داعب رأسها بلطف قبل أن يحطم القيود على جسدها ثم يسحبها نحوه بلطف و يحتظنها

" لا داعي للقلق كل شيء بخير "

أحست جميلة بالدفئ من جسده و بلطف لمساته

بعد كل ما حدث لها من إهانة وتعذيب وفقدانها الأمل أن يتم إنقاذها ، لم تعد تهتم بما سيحدث بعد الآن ، حتى لو كان آمون يلعب بها أو بمشاعرها لتعذيبها لاحقا تفاعلت مع كلامه و تخلت عن حذرها

وضعت رأسها على صدره لتشعر بالدفئ من جسده واحتضنته بشدة و بدأت في البكاء