الفصل 37 : ميلاد فيلق الفاليكيري الجزء 2

24 11 0
                                    

أحس آمون بجميلة تحتضنه بشدة و تبكي على ملابسه

لم يوقفها ووضع يده خلف ظهرها و ربت عليها بلطف ثم رفع رأسها ببطء وجعلها تنظر إليه

" لا داعي للقلق ، لن يحدث لكي شيء بعد الآن "

نظرت الخمسة نساء الباقون في الغرفة إلى ما يحدث و لم يفهمو ما الذي يحاول آمون فعله أمامهم ثم حزنو لمصير جميلة وما ستعاني منه لأنه استهدفها حيث اعتقدوا أن آمون مجرد عميل مجنون آخر لديه سيناريو غريب يؤديه ليحفز نفسه

رأى آمون تعابيرهم و خمن أفكارهم فخاطبهم بهدوء لإزالتها و إراحتهم

" قد يبدو لكم ما سأفعله أو أقوله غريبا لكن صدقوني أنا هنا لأنقذكم ولست أحد أفراد العصابة أو عميلا لديهم "

نظر الخمسة لآمون بريبة أكثر ولم يصدقو كلامه

ابتسم لهم ثم نظر لجميلة التي مازلت تبكي بهدوء في حظنه و مسح دموعها بيده ثم غمز لها

" حسنا سيدتي لا تبكي كثيرا أو ستظهر عليك التجاعيد "

تفاجأت جميلة و نظرة له بشكل غريب ولم تفهم مالذي يحدث أمامها

" هل هو يغازلني ؟ "

رأى آمون تعبيرها الحائر فلم يتكلم أكثر وقام بتقبيلها بلطف على جبهتها

" ماذا يفعل ؟ "

احمر خجل جميلة لما يحدث ولم تعرف كيف تتصرف

" حسنا لا تفكري كثيرا "

" اشربي هنا "

لم تفهم جميلة حقا ما الذي يحدث ولم تهتم بأي سيناريو غريب يخطط آمون لفعله ، هي فقط لا تريد التخلي عن هذا الشعور الدافئ الذي يمنحه لها حظنه و سلوكه

لذا و لسبب حتى هي لم تفهمه ، وثقت به و فتحت فمها له

وضع آمون القارورة عند فمها و حقن المانا داخلها للسماح لجرعة محددة بالنزول فيه قبل إيقاف تدفق الماء ثم أغلق القارورة و ابتسم لها

" حسنا الآن ستكونين بخير "

لم تفهم جميلة معنى كلامه حتى بدأت تشعر بحكة مريحة تنتشر من معدتها إلى كافة أجزاء جسدها

بعدها أحست بآلامها تختفي بسرعة

نهضت من حظنه و تفقدت جسدها و لاحظت اختفاء ندوبها العديدة و شفاء إصاباتها و التهاباتها و حتى بشرتها قد تخلصت من شحوبها و أصبحت أفضل بكثير

حدقت في آمون بغباء فما حدث لها الآن قد حيرها و  تجاوز فهمها تماما

نظر لها آمون بابتسامة و غمز مرة أخرى قبل أن يسير نحو النساء الأخريات

بدأ ببطء في تحريرهم و سحبهم إليه و إعطائهم جرعة من المياه لشفائهم

تحتوي هذه المياه على قطرة من دمائه الغنية بالمانا و بمجرد دخولها لأجسادهم يتم امتصاصها لتحصل أجسادهم على القدرة على شفاء اصاباتها

رأى الخمسة ما حدث أمامهم و كيف تحسنت جميلة أمامهم ولم يشكو في تزييفها للأمر لأنهم يعرفونها جيدا فوثقو بها و بآمون و سمحوا له بتحريرهم و علاجهم بهدوء

بمجرد شربهم للمياه شعرو بها تتدفق الى معدتهم ثم تنتشر عبر أجسادهم و تجذب معها شعورا مريحا لهم و تغذيهم و تعالج إصااتهم و كدماتهم و ندوبهم

نظروا بعدها لآمون بامتنان ولم يفهمو لماذا يستخدم دواء باهضا عليهم أو حتى يرغب في انقاذهم ، و نعم لقد بدؤو يصدقون أنه يريد إنقاذهم أو ببساطة لا يريدون التخلي عن هذا الشعور بالأمل بعد أن نسوه

رأى آمون نظرتهم وفهم أفكارهم و لعدم رغبته في ازعاجهم علق بسرعة

" لا تقلقوا أنا لا أمزح عندما أخبركم بأنني سأنقذكم و سأنقذ الجميع هنا بعدها سأمنحكم فرصة أنا واثق من أنكم ستقدرونها إلا الأبد "

تحولت نظرة آمون لجدية وأكمل

" أعتقد أنكم قد تكونون الأكبر في هذا المبنى "

لم يفهموا ماذا يقصد آمون بتعليقه

" اتبعوني و ساعدوني على الإعتناء بهم "

تكلم ثم غادر الغرفة

لم يعرفوا ماذا يقصد أو ما سيفعلون

نظرت جميلة لآمون و رأته يخرج من الغرفة فأسرعت خلفه و تبعته

نظر الخمسة لبعضهم البعض قبل أن يتنهدو و يتبعوا الاثنين بسرعة

توقف آمون عند أحد الأبواب المتبقية ثم نظر خلفه ولما رأى الخمسة يتبعونه استدار و فتح الباب ثم دخل الغرفة

نظر حولها ورأى سبعة عشر فتاة في العشرينات من العمر بأوجه جميلة و أجساد متباينة من الممتلئة إلا الرقيقة مقيدين بشكل أشد و كسابقيهم بدت على أجسادهم أيضا آثار سوء المعاملة و الضرب

مرة أخرى شدد آمون على قبضته من الغضب لما يراه أمامه ثم تنهد وسار نحوهم ببطء

حدقت الفتيات بآمون منذ دخوله الغرفة و بمجرد اقترابه منهم شعرو بالخوف وبدأ البعض بالبكاء

رأت جميلة كل هذا من الخلف وفهمت ما قصده آمون بمساعدتهم فدخلت وأسرعت نحو إحدى الفتيات الباكيات واحتضنتها وحاولت تهدئتها

رأى الخمسة تصرفها ففهمو ما يحدث و أسرعو للأخريات

ابتسم آمون لسلوكهم ثم اقترب من الفتيات واحدة تلو الأخرى و هدئهم ببطء ثم حررهم وأعطاهم المياه لشفاء أجسادهم

بعدها طلب منهم متابعته وخرجو بهدوء من الغرفة

الصعود في الظلامजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें