الفصل 72 : غضب

15 3 0
                                    


' جرعة الرغبة المميتة '

' واحدة من أكثر الجرعات التي تم إنتاجها في حياتي السابقة خطورة '

' دواء مثير للشهوة الجنسية و محفز للنشاطات الحيوية للجسد بشكل شديد و غير معقول و فعال بشكل خاص تجاه أجساد النساء '

' حيث تقوم الجرعة بتنشيط أجسامهم و تزيد من تحملها و قدراتها على التعافي من الإصابات '

' نتائج كانت إيجابية و حتى يمكن أن يتم اعتبارها بالمنقذة للحياة في ظروف خاصة لولا أن من صنع الجرعة كانوا مجموعة من المجانين و مهووسي السيطرة و العنف '

' لقد خربوا ببساطة التأثيرات الإيجابية للجرعة عن طريق تعديلها و تقوية تأثير زيادة الشهوة الجنسية بشكل شديد ما جعل النساء أطباقا شهية لهم حيث أصبحت لديهم القدرة على تعذيبهم و تحقيق أكثر تخيلاتهم ظلاما و القيام بما يشاؤون دون أن يدركوا بمجرد انتهائهم أنهم يغتصبون مجرد جثة فالتأثيرات العجيبة للجرعة جعلت من المستحيل تقريبا أن يتم قتل النساء طوال مدة عملها '

' لكن للأسف كل هذه التأثيرات التي تبدوا إيجابية هي على حساب حرق المانا التي تتواجد في الجسم و إذا كان الجسد غير قادر على توفير المانا اللازمة لذلك فستبدأ الجرعة بشكل تعسفي في حرق حيوية الأجساد ما يسرع من عملية شيخوختها بشكل كبير و يقلل من أعمارها الإفتراضية و حتى يقتلها في الكثير من الحالات '

' خاصة و أن أكثر من تعرضوا للجرعة هم كائنات غير مصنفة و ليسوا حتى في المستوى الأول '

' أتذكر أنه في حياتي السابقة حاولت منظمة معينة إحصاء عدد ضحايا هذه الجرعة و يبدوا أنهم اكتشفوا أكثر من 100.000.000 ضحية و أوردا في تقريرهم أنهم متأكدون من أن هذا الرقم لا يمثل حتى نصف العدد الحقيقي للضحايا '

' في تلك الفترة كانت هناك العديد من الشركات و المنظمات التي أنتجت أدوية و جرعات و حبوب لها تأثيرات مضادة للجرعة لكن للأسف تم بيعها بكميات قليلة و بأسعار كبيرة '

' و لهذا بمجرد أن يعرف مكان أحد مخازن أو مصانع الجرعة أو حتى أحد المنظمات التي تنقلها و تستخدمها فإنهم يتعرضون للإبادة و لا يتم منحهم حتى الوقت و الفرصة للتنفس '

' فبعد أن أسفر البيع و الإستعمال الأعمى و غير المعقول للجرعة في البداية عن ملايين الضحايا شكلت عائلاتهم و أصدقاؤهم منظمات هائلة هدفها الوحيد هو القضاء على الجرعة و مصدرها نهائيا لكن للأسف لم يتمكنوا من ذلك و بقى هذا الموقف أحد أكبر الصراعات غير المنتهية في حياتي السابقة و أكثرها خطورة حيث أن تأثيرها كان كبيرا و شديدا و تسبب في إبادة منظمات كاملة نهائيا '

إستمر آمون في فحص المرأة و استمرت أفكاره في إغراقه و إثارة قلقه حتى تنهد بشكل يائس بعد أن تأكد من صحة تخمينه حول الجرعة و فقد تماما أي أمل في أن يكون مخطئا

" سحقا لماذا انتشرت هذه الأشياء الآن بحق الجحيم و كيف لم نعلم بها "

زمجر آمون بغضب أخاف الحراس المحيطين به

" بسرعة أحضروهم للداخل "

بعد أن أمر الحراس بإدخال النساء المقيدات ، تحرك آمون بسرعة للداخل و أمر الجميع في الصالة بغضب

" أخرجوا من هنا و أعدو أنفسكم في الطابق السفلي و انتظروا قدومي

" إياكم و إثارة شكوك أي شخص أو السماح لهم بمغادرة الفندق "

بعدها حدق في الشاب و كاسر و باقي قادة العصابات و لمعت عيونه بشكل خطير و شرير

" سأحرص على الإعتناء بكم بشكل جيد لاحقا "

بعدها تقدم في الصالة نحو الجهة المقابلة للباب و فتح ممرا مخفيا ثم تقدم للأمام

رآى العديد من الغرف الزجاجية الواسعة و المطلة على المحيط الخارجي المبنى

في إحدى هذه الغرف تم تقييد ما أحصاه آمون خمسة و ثلاثين إمرأة بشكل محكم

بينما كان يراقبهم تجمد في مكانه حيث لفتت إنتباهه إحداهن بعد أن تعرف عليها

" سلمى "

" لماذا هي هنا بحق الجحيم "

استنر آمون بالصراخ و الركض نحو الغرفة أين تم احتجاز النساء

" لا أصدق ، حتى هي كانت من أولى ضحايا الجرعة و ربما تعرضت بناتها لنفس المصير "

فقد آمون تركيزه و سيطر عليه الغضب و بدأت مشاعره بالخروج عن السيطرة و تسربت هالة حمراء ذهبية من جسده كادة تلامس النساء

' آااااه ، لا '

' اهدأ آمون ، هذا ليس الوقت و لا المكان المناسب لتفقد أعصابك '

توقف آمون مكانه و ركز حتى إستعاد هدوءه بصعوبة خوفا من أن يؤذي النساء دون أن يشعر بذلك ثم قرر بعد ذلك الإسراع و التصرف لمعالجة الوضع

' أعدك يا من كنت سببا في هذا أنه إذا تعرض أي شخص أعرفه لأي مكروه أو حتى مجرد إزعاج بسبب الجرعة في هذه الحياة فصدقني سأحول حياتك إلى جحيم '



الصعود في الظلامWhere stories live. Discover now