الصعود في الظلام

الفصل 68 : الثمار

' سحقا '

' لا أصدق أن هذا يحدث '

' تمكنت مجرد عائلة مزيفة من الدرجة الثانية في هذا الوقت بالفعل من اكتشاف التطور و حتىى النجاح في تحقيقه '

' أصيب آمون بالذهول و الخوف قليلا بعد تذكر مرة أخرى رعب هذه المنظمات و مطاردتها للفرص مثل الضباع الجائعة '

' أحسن ما قد يحدث هو أن فقط عائلات الدرجة الثانية و القوى المشابهة لها و أيضا التي أعلى منها قد اكتشفوا التطور '

نظر آمون بعد تخمينه للشاب المستلقي أمامه و تنهد

' سحقا '

' من الواضح أن هذا الأحمق ليس أفضل ما لديهم '

' أفترض أنه حتى عائلات و منظمات الدرجة الرابع قد اكتشفت المانا ولو بشكل غير مباشر '

' يبدو أنني أحتاج أن أكون أكثر دقة وأنهي سيطرتي على هذه المدينة بسرعة '

' فقط بذلك يمكن القول أن لدي مؤسسة متينة قليلا يمكنني توجيهها لاحقا و التحكم فيها كما أشاء و الوقوف في وجه المد التوسعي لهذه القوى '

' بعدها سأنتشر لمناطق أكثر و سأوسع المنظمة '

بعد انتهائه من فحص الشاب جعله آمون يستعيد هدوءه ثم بمجرد أن فعل ذلك و فتح عينيه و إلتقت نظراته بنظرات آمون حاول التحرر من تقييده و غدره بضربة استهدفت بطنه

" أحمق "

وبخ آمون الشاب بسخرية ثم أمسك الضربة التي وجهها نحوه بسهولة وبعدها صفعه بشدة حتى كاد يخلع فكه

" هدأ نفسك أيها الوغد "

" هل مازلت تعتقد حقا أن لديك أملا في الخروج من هنا ؟ "

" إذا لم تهدا و تتبع تعليماتي سأريك ما هو تمني الموت حقا "

بعد أن أنهى كلامه بدأ آمون يستهدف نقاط الضعف في جسد الشاب و يضغط عليها بشدة

" آااااه "

" توقف "

حدق آمون ببرود في الشاب وواصل تعذيبه

" آااااااه "

" أرجوك ، أتوسل إليك توقف "

تظاهر آمون بأنه لم يسمع نحيب الشاب أو يرى دموعه و تعبيره البائس واكتفى بالتحديق فيه ببرود

" كرر من ورائي "

" أقسم بروحي أن أكون عبدا أبديا لك آمون "

شعر الشاب بالقشعريرة فجأة و توقف قليلا و لم يجب على آمون مباشرة كما أراد منه فبدأ آمون تعذيبه مرة أخرى

" آااااااااااا "

" أرجوك سامحني ، لن أعيدها "

بمجرد أن توقف آمون تكلم الشاب بسرعة بصوت ضعيف جمع كل القوة المتبقية بداخله لإصداره خوفا من أن يواصل آمون تعذيبه

" أقسم بروحي أن أكون عبدا أبديا لك آمون "

بعدها مباشرة أحس آمون بكمية هائلة من المنا تخرج منه و يتم حقنها في جسد الشاب

بعدها استشعر تشكل السلاسل المقيدة لروح الشاب و التي ستضمن تقيده بمضمون القسم

بعدها نهض و أمر الشاب بالوقوف

لم يتأخر الشاب و نهض من مكانه بسرعة

بعدها جلس آمون في الكرسي الرئيسي للصالة و بدأ يتكلم مع الجميع بابتسامة شريرة

" الآن ، لنبدأ الإجتماع الحقيقي "

" كاسر "

" نعم سيدي "

" كم عدد الأفراد الذين تسيطر عليهم عصابتك ؟ "

" توقف كاسر قليلا قبل أن يجيب "

" 2150 شخص يا  سيدي "

" اييه جيد "

و ما هي الثروة الكاملة لعصابتك '

" لدينا حوالي مئة و خمسون مليون عملات اتحاد سائلة و حوالي مليار عملة أتحاد عبارة عن أصول متنوعة "

سمع الشاب بجانب آمون كلام كاسر و لمعت عيونه في دهشة

' الوغد ، يبدو أنه أخفى قوته الحقيقية عني '

لاحظ آمون اندهاش الشاب و فهم بسرعة ما حدث

' هيه ، يبدو أن اللعبة و العالم الجديد كانت حقا الفرصة للمنظمات مثل هذه العصابات لاستغلال إمكاناتها الكاملة و التطور بحرية و التخلص من القيود المفروضة عليهم هنا '

' حتى المسيطرون في حياتي السابقة ندموا على الإفراط في الإعتماد عليهم و فشلوا في القضاء عليهم لاحقا و اكتفوا بقمعهم خوفا من أن يعانوا من خسائر إذا تصادمو بشكل مباشر معهم  ستمكن منظمات أخرى من القضاء على كلتا القوتين و حصد كل الفوائد '

' أن يعتقد مجرد سيد شاب جاهل لعائلة ربما كانت محظوظة قليلا و  تعتقد أن لديها القدرة على التطور و التوسع دون أن تعاني أو يتم قمعها فهذا حقا غباء '

' سحقا بالتفكير في الأمر كنت أسوأ منهم في حياتي السابقة '

بعد ذلك واصل آمون طرح أسئلته على باقي قادة العصابات حول تعدادها و ثروتها فكانت إجاباتهم كالتالي

عصابة الجرذان الحمراء
التعداد : 1200
الثروة : 20 ألف ع.إ سائلة و 300 مليون ع.إ أصول

عصابة الخفاش الأسود
التعداد : 1750
الثروة : 80 ألف ع.إ سائلة و نصف مليار ع.إ أصول

عصابة الأفعى السوداء
التعداد : 3500
الثروة : 500 ألف ع.إ سائلة و 2.5 مليار ع.إ أصول

بعد أن انتهى آمون من الإستماع صفر بشكل مبالغ فيه و تكلم

" يبدوا انكم ناجحون حقا في أعمالكم "

" أخبرني كاسر ، كم احتجتم من الوقت لجمع هذه الثروة ؟ "

" الكثير يا سيدي ، إنه إرث أكثر من مئة عام على تأسيس العصابة "

أجاب كاسر على آمون و هذه المرة استقام جسده وبدا فخورا حقا بما كان يقوله

" بالطبع "

" يزرع الأجداد الأشجار ليتسنى للأحفاد الإستمتاع بالضل و الثمار "