الفصل 34 : بدأ الإستحواذ الجزء 2

35 13 0
                                    

مر آمون وكول بجانب الحراس و قام أحدهم فجأة بدفع كول بشدة حتى كاد يقع

غضب كول من دفعه لكن لما رأى تحديق الرجل به أخفض رأسه و استمر في السير للأمام

" هيه ضعيف "

" خاسر و جبان "

رأى آمون هذا من الخلف و لرغبته في تجنب صفع الأربعة حتى الموت و إحداث جلبة قرر التظاهر بالخوف و قلص جسده و أسرع بالدخول

رآى الأربعة مظهر الإثنين الضعيف و بدأو في الضحك عليهم والسخرية منهم

تجاهل آمون أعمالهم لكنه وعد بإعادتها لهم قريبا ، ثم أسرع ودخل خلف الحارس و كول

رأى رواقا واسعا على جانبيه العديد من الأبواب الفخمة المغلقة

تمكن آمون بفضل قدراته من سماع أصوات من خلف بعض هذه الأبواب جعلته يظهر تعبيرا خطيرا وكاد يهيج في المكان لكنه كرر في ذهنه ضرورة أن يهدئ نفسه فقريبا سيجعل كل من هو مسؤول عما يحدث هنا يدفع الثمن غاليا

دخلو لغرفة واسعة في نهاية الرواق ووجدو مكتبا أنيقا و باهظا يجلس عليه رجل يبدو في الخمسينات من عمره ببشرة سوداء و جسم رغم ضخامته فقد بدأت تظهر عليه آثار التقدم في العمر

كان عاريا و لا يرتدي شيئا سوى شورت قصير أسفل جسده

لم يرغب آمون في التفكير فيما كان هذا الوغد سيفعله لولا قدومهم فقرر عدم اللعب و تضييع الوقت وقام بسرعة بلكم الحارس الذي أمامهم في بطنه بشدة مع حرصه على عدم قتله وأفقده وعيه

حول نظره للنائب الذي كان على وشك استدعاء الحراس و وضع يده في المكتب لإخراج ما يعتقد آمون أنه قد يكون مسدسا

لمعت عينا آمون و ضخ المانا في ساقيه و قفز بشدة وانقض على النائب و بمجرد وصوله فوقه لف ذراعيه على رقبته و سحبه معه فأسقطه على ظهره

وضع يده على رقبته وقام بخنقه ورفعه من على الأرض

بدأ النائب يتخبط ثم لم يستطع الحركة فأظهر تعبيرا متوسلا لآمون وهو يشعر بوفاته تقترب

شدد عليه آمون و فتش جسده و بعد تأكده من أنه لا يحمل شيئا أسقطه على الأرض

" ااااه كح كح كح كح"

بدأ يتألم و يسعل مما تعرض له ، ثم سأل آمون

" من أنت ؟ "

لم يجبه آمون وحدق فيه بسخرية

استدار النائب ونظر لكول بغضب و صرخ في وجهه

" ماذا تفعل كول من هذا الذي أحضرته معك إلى هنا ، هل تريد الموت ؟ "

اقترب منه آمون و صفعه بشدة فقاطعه ثم أمسك به من شعره و سحبه نحوه

" من الأفضل أن تنظر إلي لا يوجد كول و لا زعيمك السابق و لا أي شيء فقط أنا أمامك هل تفهم أجبني ؟ "

واصل آمون صفعه و لم يسمح له بالإجابة

" مومومويوو "

خرجت من النائب أصوات غريبة لمحاولته الكلام و إيقاف صفعات آمون لكنه واصل ضربه بلا مبالات له

نظر لهم كول قليلا ثم حول نظره عنهم و تظاهر بأنه لا علاقة له بما يحدث

بعد فترة توقف آمون و نظر لوجه النائب المنتفخ

" اسمع أيها الخنزير لا يهمني من كنت أو من تكون "

" من الأفضل لك أن تكرر ورائي ما سأقوله و إلا صدقني لن يكون ما مر الآن شيئا أمام ما ستعاني منه "

" أقسم بروحي أن أكون عبدك الأبدي آمون "

" ماذا هل أنت مجنون ؟ "

اعتقد النائب أن آمون مختل يلعب معه ، حتى انتهى من الكلام و فجأة أحس برعب لم يشعر به من قبل وبدا له و كأن روحه تصرخ عليه ليرفض طلب آمون فعلق بشكل عفوي ردا عليه

أضلم وجه آمون من تعليق النائب ثم ضغط على جسده في واحدة من أشد نقاط الألم و استمر لخمسة دقائق حتى كاد يفقد صوته من شدة صراخه ، ثم أمسكه من شعره مرة أخرى و رفعه و واجهه

" كرر ورائي "

" أقسم بروحي أن أكون عبدك الأبدي آمون "

كرر النائب القسم خلف آمون بصوت أجش من شدة صراخه السابق

أحس آمون بالمانا الخاصة به تتدفق نحو النائب و تقيد روحه

" حسنا انهض "

أمر آمون النائب بالنهوض ثم التفت للحارس

أمسكه من شعره و سحبه إليه ثم صفعه عدة مرات قبل أن يبتسم له بشكل شرير

" مرحبا هل أعجبك ما رأيت ؟ "

" الآن دورك لتختار ، هل تريد أن نفعلها بالطريقة السهلة أم تفضل الطريقة الصعبة "

" سحقا لك أيها الوغد "

رد عليه الحارس بغضب و حاول التحرر من قبضته

" ايييه لدينا شرير شجاع هنا "

سخر آمون من الحارس قبل أن يعذبه بنفس الطريقة

بعدها أجبره هو الآخر على أداء القسم

الصعود في الظلامWhere stories live. Discover now