١

60.1K 569 216
                                    

بعد ٢٧ سنة

تنهد بتعب دخل قلبه من هول صدمته وعدم استيعابه
صرخ بغضب وقهر ونيران الغدر اشتعلت في جوفه
ادخل يده في جيبه وهو يسمع رنين جواله رد بفحيح
: ايش اخر الاخبار ؟
صابرين بفرح : اسعد يا محقق غيث قدرنا نعرف مكان الارض ولهيب متجه لها وبإذن الله نمسكه قبل لا يرف جفنه
اعتلت الصدمه على ملامحه : ايش ! تمزحين !
اعتلى صوت ضحكها رغم حرقه قلبها : وهذا موضوع ينمزح فيه !
غيث بخوف تراكم بداخله وصدمه عاشها : لا صابرين تكفين لا
انصدمت من ردت فعله كيف للمحقق الذي امضى سنين لامساك المجرم يرفض الان ان يمسكه !
غيث نطق وانفاسه تتسارع : فين المكان؟
صابرين : ليه ؟
صرخ باعلى صوته وهو يشعر ان اطرافه انشلت من هول صدمته : فين المكان !
نطقت بخوف من علو صوته وانفاسه الي وصلت لها : برسل لك موقعه
اقفل هاتفه وهو يركض لسيارته ويكرر
" لا ياربي لا يكفي الحرمان الي عشته بدونه لا تزيده"
وانطلق باقصى سرعته دون ان يهتم للكاميرات التي تصوره او اشارات المرور التي قطعها .،

دخل الارض القاحله وهو يمشي على مايشير له الموقع راى من بعيد ذاك الشخص الذي يركض محاول للوصول لسيارته ويلحق به سيارتين لافراد الشرطة زاد سرعته وهو يمسك بدريكسون ويلفه باقوى مايملكه وانفاسه متضاربه اوقف سيارته بجانب لهيب الذي سقط وتعثر وبعيداً عن سيارات الشرطة التي قللت سرعتها عندما رأت سيارة غيث لمعرفتهم انه سيمسك به
نزل غيث وهو يركض للهيب وتغيرت نظراته الحاقده لنظرات خوف عليه وقال بعجلة :خذ مفتاح السياره واهرب بسرعه
عقد حواجبه لهيب بصدمه من الي يسمعه : ايش!
غيث وهو يلتفت لسيارة الشرطة القادمه : اهرب !
لهيب بصدمه : مستوعب الي تقوله يا محقق !
رفع انظاره غيث لسيارة شهم القادمه لمساعدة لهيب
دفع غيث لهيب لاتجاه السياره وهو يخرج من جيبه مسدسه : اهرب بسرعه قبل لا يوصلوا الشرطة
لهيب بغير استيعاب : انا المجرم ! اي محقق يهرب مجرمه!
غيث بخوف وهو يعدل مسدسه وانظاره لشهم الذي قدم لسحب لهيب ، رفع غيث مسدسه وهو يقترب من لهيب ليلتصق به وهمس قبل ان يطلق النار ويعلو بالمكان صوت الطلقتين الي اربكت قلب لهيب ! : قلت لك اهرب !
وانتشر الدم بالمكان وانحنى بجسده بالم وهو يسقط على ركبتيه تحت انظارهم الصادمه..
______________________
في الوقت الحالي وقبل سنوات ..

رفع جواله على اتصاله الجماعي وهو يختبئ في احد الازقه : بعد خمس دقائق بضبط اقفل كاميرات المراقبه
شهم : حاضر
وليد : تبدل نواب المكان
لهيب : بقيت دقيقه
شهم : الآن
خرج لهيب يتبعه وليد وهم يدخلون احد الشركات الضخمه بلبس مندوبين لاحدى المتاجر المشهوره
احد العملاء : جايبين طلبيه ؟
وليد وهو محاول تغطيه وجه وبلهجه مختلفه عن لهجته العربي : ايوة صديق
احد العملاء : تفضل
دخلوا بهدوء وسرعان ماتسارعوا بركض للاعلى في نصف الليل حيث المكان خالي من الاشخاص الا القليل
شهم يتحدث ويصل صوته من السماعات المحيطه باذنه : باقي دور وتوصلوا
دخل لهيب وهو يدفع الباب ويدور بانظاره باحث عن الخزنه وقف وهو يلمحها وركض وهو يجلس امامها
اما وليد فقد كان يراقب المكان خوفاً من قدوم احد
ولخبرة لهيب السابقه فتح الخزنه وهو يدخل الاموال الهائله في الحقيبه ويغلقها ويرفع يده لسماعته وهو يبتسم : الآن
وسرعان ما انغلقت الانوار جميعهم ركض لهيب ووليد وهم ينفذون اخر خطوة لخطتهم ليخرج كلاً منهما من باب وسرعان مانفتحت الانوار ليصرخ احد العملاء وهو ينظر لباب المكتب مفتوح والخزنه ملقى على الارض : امسكوا عمال المتجر !
خرج كل من كان في الشركه ولكن الصدمه كانت عندما وجدوا مايقارب خمس عشر سياره لنفس المتجر ينزل منها عملاء للمتاجر ولا احد منهم يعرف سبب وجودهم معاً !

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now