٦٠

7.2K 159 40
                                    

في المكان الاخر عند الأسمر الي وقف امام المرأة يعدل ازرار ثوبه ويتأمل تقاسيمه بهدوء وسكون ومن الخطوة الي مقدم عليها ما كان خوفه الا من الكذبه الي هو عاشها وكذبها عليها اسبابه كثيير وكثيير والسؤال الوحيد الي يراوده " ياترى بتفهم اسبابي ؟ " كان سؤال قلق وخوف من الماضي لكنه تجاهله بعد ان تذكر الحسناء التي تنتظره والي بتكون طول الليالي الجايه حوله ماغيرها حد .. بينهي كل شيء من غير محد يعرف ولا حتى هي وبيعيش معها بسرور .. مثل ماهو يتمنى .. الا ان للقدر امنية اخرى ..!
تذكر ان بشّته عند وليد بسبب ذا نشر رائحة عطره الثقيل من حوله وهو يمشي منصرف للخارج بعد ان وصلته رسالة من شوق لوجوب حضوره لاجل التصوير ومن ثم الزفه .. انتبه لصوت الازعاج القادم من خارج مكتبه والي ماكان الا صوت وليد الي واضح عليه الركض مطولًا بسبب علو انفاسه وشعره المنتشر حوله جبينه وهو يحاول يلتقط نفسه الضايع بين حروف حديثه والي كان محتواها ومضمونها رغم عشوائتها : فين لهيب ! طلع ؟ ولا بعده هنا ؟
ليوضح معالم الاستنكار في وجهه شهم الي ترك الشماغ على الكنبه متقدمًا لوليد ممسكًا باكتافه لتهدئته ومكرر بقوله : علامك ! لهيب هنا ماطلع
وسرعان مالتفتوا باتجاه باب المكتب المعلن خروجه عاقدًا حاجبيه : ايش صاير ؟
تنهد وليد تنهيده تريح اكتافه وهو يشير برفض متقدم له ومتناسي كل شيء وهو يناوله بشّته مردفًا بكذب : ظنيتك نسيت بشّتك ورحت بدونه
تبادل لهيب وشهم النظرات بعدم تصديق ان كل هذي الفوضى الي سببه بسبب بشّت ليردف شهم بنبرة استهزاء : كل ذا الركض علشان بشّت !
كل التفت وليد لشهم بنظرات فهمها شهم علطول في ثواني معدوده وكان وليد يطلب منه تغير الموضوع وبالفعل رفع شهم الشماغ متقدم للهيب بابتسامة واسعه مردفاً : تعال يا عريس نضبط امورك
كيف ان لهيب فهم كل شيء لكنه تظاهر بعدم الفهم وهو يتقدم لشهم يضبط له رغم محاولته بتعديلها لنفسه الا انهم مثل الملكة رفضوا واصروا يسونه له هم ..
كيف انتشر الضحك ببهجة بينهم وقت دخل حسن ممسك بيد وسام الي كان لابس بشّت مناسب لعمره الطفولي بعد ما اخذه له لهيب وكيف كان شكله طفولي وبريئة بطريقه لا تقاوم وقت بدأ بالمشي بغرور مقلد مشية لهيب بجاذبيه لينتشر بالمكان ضحك وليد الي نطق بمزاح : ضبط المشية اكثر من لهيب
وكيف انحنى لهيب ناوي يحمله الا ان شهم ابعد وسام من امام لهيب مردف بعصبيه : لا تعطف شماغك ولا بشتك انتبه !
كيف اتسع مبسم لهيب بانذهال من امر شهم وكانه بلحظه يتقمص دور الاب بحرصه هذا ليلتفت لوليد الي تقدم بعود وهو يضعه في مواضيع النبض للهيب بحرص شديد وخفه وماكان من حسن الا حمل وسام الي اعلن عداوه مع شهم لانه رفض يحتضن لهيب وهو يكشر بوجهه ببراءة مسبب ضحك الجميع عليه ..
في صورة محاطة ب إطار عنوانها " عائله من الروح "

وماهي الا ثواني حتى انتشر صوت رنين جوال شهم والي كان المتصل متعب متضايق من تأخيرهم بقوله : وصلوا المعازيم كلهم وين العريس !
كيف اشار شهم برأسه وكانه يشوفه : بالطريق يالله
اخذ لهيب جواله وهو يمشي معهم بعجله للخارج حتى توسط المكان رنين الجوال مره اخرى كيف رفع لهيب جواله لرقم غريب باستغراب واجاب ليأتيه صوت هادئ فيه من ركود الدنيا الكثير : شبل الهندية ولا جروها ؟
كيف رفع رأسه للامام بهدوء مع نظراته الي بدأت تعتليها الغضب من لفظه لامه الي ماعمره حد قالها له وكيف انمحت ابتسامته بسرعه هائله معلنًا ظهور تقاسيم الغضب في وجهه الحاد الغاضب وعيناه الي تحول بياضها احمرارًا فقط من كلمه واحدة وكانه عارف ان ام لهيب موضوع حساس وجداً له ..
كيف اكمل استفزازه بقوله : اظن انك جروها دامك للان ماطفيت نيران دم صاحبك
وسرعان ماردف باستفزاز اكثر وخبث اكثر لائق بكونه جاسم وكيف حدد الوقت ذا بضبط ليخرب الفرحه الوحيده الي عاشها لهيب : الا ماقلت لي تزور قبره ؟ شفته بالمنام والله يشتكي لي منك قلت له تستاهل انت الي طلبت مني هشيء
كيف عقد لهيب حاجبيه من قوله " انت الي طلبت مني هشيء " لينطق بعدها بعجله اشبه بلهفه : ايش طلب منك هيثم !
اتسع مبسم جاسم وهو يقلب سلاحه بيده بهدوء مردفاً بعدها : رغم انك ماعزمتني لزواجك زعلتني والله لكن تعال بعطيك فرصه اليوم اعلمك وش طلب مني ونتناقش عن اصول امك الهن
وما اكمل كلامه من صراخ لهيب الي انتشر بالمكان معلن بروز عروقه بطريقه مرعبه وبصراخ يملي المكان وكانه للحظه بيدخل داخل الجوال لين له ويخنقه بقهره : لا تجييب طاري امي على لساننك يا حيييوان اذبحكك والله اذبحكك انهي حياتك على يـــدي !!
ماكان الرد من جاسم الا ابتسامة واسعة مردفًا بسكون وبرود اعصاب : انتظرك
وبالفعل اغلق الجوال لتنبعث رساله لجوال لهيب لموقع جاسم الحالي .. وقتها التفت لاصحابه الي تقاسيم الصدمه ماليه وجيهم بعدم استيعاب ولوسام الي تخبى خلف ابوه بخوف من صراخه .. كيف اشار وليد رأسه برفض مردف : لا تسمع منه ترى يبي يخرب فرحتك
ليردف شهم داعم لوليد : اجله يوم ثاني لهيب لا تخرب كل شيء بنيته تكفى
كيف اشار لهيب رأسه برفض بتكرار مردف بعجله : هيثم طلب منه شيء ! يعرف اصول امي في شيء انا ماعرفه هو يعرفه ماعندي الا اليوم افهم من القصه شيء
كيف كرر حسن رفضه متقدمًا له بقوله : لهيب لا مو الحين
وماكان الرد من لهيب الي نزع شماغه وبشّته وضعه بيد وليد متحدث بعجله : ماراح اتأخر اسبقوني
كيف اشار الكل برفض بعجله مردفين بالوقت نفسه : لهييب لا !!
ليكمل شهم وهو يتقدم له باستعجال : رجلي على رجلك
لينتشر صراخه بطريقه مخيفيه تراجعت خطواتهم بسببها ويتردد صداها بالمكان : لا حد يلحقنييي !
وماكان منه اي استجابه لانه بلمح البصر ركض لسيارته بعجله ولهب الغضب ينتشر من حوله ومعالم السيطرة الي حاول يتملكها امامهم انعدمت كلها بصرخات في سيارته وضربات على الاطار وهو يسوق بسرعه جنونيه باتجاه الموقع الي ارسله له ..

جريمة على ساحة خصرها !Donde viven las historias. Descúbrelo ahora