١٣

10.4K 242 20
                                    

التفت لهيب لشهم وهو يحرك جواله ينتظر اتصال من جاسم ويكمل الشماته فيه : شهم
التفت له شهم المستكن بكوب قهوته المُره : سم طال عمرك ؟
مشى له لهيب وملامحه تحولت للجدية : احتاج مساعدتك ابي اعرف اهل بيت وكل شيء معروف عنهم
جلس شهم بعد ماكان شبه مُستلقي : بيت مين !
بدأ لهيب يوصف لشهم بيت شوق موقعه وكل شيء خاص فيه بس ما حكى له سبب الطلب ولا عن شوق ولا عن اسيرة قلبه ..

بدأ شهم يحرك بخفه اصابعه على لوحة المفاتيح وسرعان مارفع جواله يجري اتصاله على شخص اسمه علي والظاهر جار لهم وله معرفه بشهم وبدأ يسرد قصص وقصص لشهم تحت انظار لهيب الحارقه المنتظره والمتلهفه لسماع اي خبر اغلق شهم من اتصاله الثالث واعاد تحريك اصابع على الابتوب وسرعان مالتفت للهيب بعد مرور ربع ساعه تقريبًا او اكثر
: بيت يعقوب ... كان عايش بقرية صغيره مع اهله تزوج وحده معروفه بالقبيله وانجب منها بنت وماتت وعلى حسب كلام الرجال اثر عين او سحر شيء من هذا الموضوع تزوج يعقوب كثير بعدها وموقعه حتى الان مجهول ومعه ولد من زوجه ثانيه وعلى ماظن عايش مع جدته ..،
حرك لهيب يده على شعره وبهمس متردد وتائهه وحائر وضايع ومتشتت بين اقول ولا ماقول ولكنه نطقها بسرعه متجنب صراعات قلبه وعقله : والبيت من فيه الحين ؟
التفتت له شهم والي اصلاً انظاره ماطاحت عنه وقاعد يحلل بانظاره حالة لهيب الي اول مره يشوفها ويستغربها وبشدة واكمل قرأته : بنته البكر هذا البيت اصلاً كان لاخوه الي مات والظاهر خذته بنته لانه قريب ومره من المستشفى الي تعيش فيه وعايشه لوحدها
اشار لهيب براسه وهو يحفظ كل ماقاله وقال سؤاله بانتباه وتركيز : والجيران ؟
حرك شهم قلمه وهو يتفحص بانظاره حالة لهيب المتلهفه والمترقبه والملتهبه واكمل بدوره ابحاثه : جار عايش فيه شيخ مسن مع زوجته وبيت الي على اليمن معروض للبيع ومهجور من شي ست سنين
اتسعت ابتسامات لهيب وهو يتذكر ان البيت الي على اليمن هو نفسه البيت الي نقز منه وازدادت سيل ابتساماته لما اتاكد ان مافي حد ممكن يلمحها او يلمح طرفها البيت مهجور واكيد محد فيه قادر يلمحها وبيت ثاني فيه مسنين وبعيد شوي عن بيت اسيرة قلبه
رفعت قدمه الايمن فوق الايسر وهو يوزع ابتساماته على كل شيء حوله : ارسل لي رقم صاحب البيت ناوي اشتريه
ركز شهم بنظراته وهنا تأكد ان في الموضوع إن وان لهيب تحته السنة لهب تتخبى : وش حاجتك ببيت صغير وبعيد كذا !
مارد عليه لهيب وتفكيره لبعيد وقطع سيل افكاره دخول وليد الي اعطى المرسول موقع بعيد عن البيت ليبعد الشبهات وهمس له لهيب : ياهلا بالحامل والمحمول

«شوق»

صحيت على بكيرة الصبح كعادتها تتلوا آياتها وتصلي فرضها وتطبخ لها فطورها واستكانة الشاي على رواقة في ارق واروق اوقاتها وكملت اوقاتها وهي ترتدي لاب كوت وترتب شعرها الطويل الغجري بعد مارفعته تخفي طوله وارتدت حجابها وشنطتها السوداء وحملت مفاتيحها بداخلها والي علقت فيها المجسم الصغير الي اخذته من سطح منزلها من غيز معرفتها بمصدره وطلعت على عجله ولان المستشفى قريب وجداً من بيتها ما كانت تحتاج لحد يوصلها وفي الاساس هي تحب المشي وتأمل الطرقات واعطى القطط الماء مثل عادتها وماتحس بشعور الدوام الا وقت يداعب نسيم الصباح حجابها ..

جريمة على ساحة خصرها !Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum