٥٧

8.4K 170 29
                                    

في الوقت الحالي ونفس المكان العذب ..
باختلاف الوقت قرابة الساعه الثانيه بعد منتصف الليل ..

اشعل نيران الحطب بالمكان وانتشار اللهب والضوء في وسط جلستهم الهادئه .. هذي المره الاولى لها الي ممكن تشوف فيه غيث يضحك ويبتسم بهذي الطريقه هي ماتدري هو كذا ولا باريس تغيره .. ماتوقعت انه بكل هذي الاذواق والافكار والمعتقدات وحتى الهوايات .. وقت كان ظلام دامس مما جعل السماء في الارض الريفية تنير بالنجوم الكثيرة وبالقمر وبمختلف الاشكال مناظر يسبح له العبد عند تأملها ويتعاظم مافي قلبه من ايمانه بها .. منظر ينشرح له النفوس من جماله .. وقت شدت معطفها لجسدها وهي تستلقي بعد وقت طويل من الحكيّ مضته معاه .. كانت انظارها لسماء تتأملها وتتمعن فيها وفي اللوحه الفنيه المرسومه اعلاها بينما هو ترك السماء لهم واطال التأمل في سماء عيناها .. في رمشها الموجي وعيناها النجميه ووجهها القمري وليل شعرها المرمي بطوله الفائق حولها .. بعذوبه مبسمها وطهرتها .. مره يتأملها ومره تتأمله .. هو الحبّ .. نظره عابره هزت شجون القلب .. نبتت ازهار الوله .. عاشت سنين الهواء .. نظرة ! كل الحكايه كانت نظرة .. يوم سألوا مجنون القريه مين سرق عقلك وجننه ؟ مادرى وش يقول واكتفى بنظره مثل العاشق لنظر لمحبوبه ونسى درب الوعي ودرب المعرفه..
" عَيناكِ لوحةُ عشقٍ لفها السحرُ
يغْفُو ويصحُو على أهدَابِها القمرُ
فِي رِمشها ألّف العُصفورُ أغنيةً
وبينَ أحدَاقِها يُستعذبُ السّفرُ "
كان وده يشرح لها انها لا تضيق خاطر دامه معاها وقت قالت بصوت راجف تشرح شوقها لابوها ترك كل الي بيدينه وحجز موعد رجوع وترك كل اشغاله .. وقت حس بوحدتها بين اهدابها تمنى يقول والله اني اقرب من رمش عيونك لعينك .. كان وده يشرح ويتكلم بس ماقدر وهذا ذنب اولاد تركي عجز لسانهم عن التعبير ماغير نظرات ونظرات ونظرات لا هم الي فهموا ولا الناس فهموا ..
وغفت قمر لياليه بين لهب النيران ولهب حضنه الي سحبها له يسرق منها زهور انفاس والعذر دفء في ليالي الشتاء القاسيه حتى هو عاجز يقول انه يحبها وعاجز يصدق مع نفسه ويعترف .. والهوى اه منه الهوى ..
رفع جسدها الصغير مقارنه بجسده الضخم وهو يحملها بخفه بين يدينه محاول عدم قطع نومها ولان الجو زادت برودته ولازم يدخل معها .. مشى بخفه واثار اقدامه تشتهي اللهفه وقت رخى وجهها على صدره وانتشر شعرها حوله حس بنبضات قلبه تحاول تصحيها وتعلمها بحبه .. حس بعلو انفاسه وقت داهمه عبقها وحس برعشه يدينه وهي فوقها .. حتى الخطوه عيت لا تقوى وبالارض تمنت تثبت ولا تمشي ..  وهو يترك جسدها في السرير وقت توسطت كفه خصرها الرويان وكف تبعد شعرها الاسود الناعم الطويل عن نقاء ملامحها وبياضها .. وهو يبتسم إبتسامه ماعمرها ارتسمت على ملامحه كانت بمعنى مختلف ماعمره فهمه .. وهو يوزع البطانيه على جسدها حتى النسمه حسدها لارتطمت بجسدها .. ومشى راجع للخارج يحكي للقمر عن لهفه العاشق لدرى انه عاشق .. وعن ضيعه الوحيد للقى حوله حبيب ومين الهدب لين الهدب ..
جنوب المملكة ..
بمنتصف الليل يسبق زمن باريس بساعة ..

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now