٧٤

17K 341 252
                                    


كيف كانت ايام صعبه على وليد لكنه اصحابه معه وحوله وزوجته بجنبه وهذا الي هون كل التعب ، كان خايف من العمليه ولو يخسر اخر شخص يحمل دمه ، مضت اسبوعين تحاليل وامور كثيره حتى وقت العمليه الي خرجت منها سليمه ، بينما عيناها يلتف حول الشاشه لايام ومن ثم يفتح لها الدكتور كان طلبها انه يكون قبالها وليد وتشوفه اول شخص ، وبالفعل تحقق طلبها وقت بدأ بنزع الشاش حتى ابعد وفتحت رمشها حتى ابصرت ماحرم عليها سنين، وحققت ذاك الحلم برؤيه وليد ولو مره اخيره ، انهمر الدمع من عيناها بغزاره وهي تتأمله امامها يبكي مثل طفل ! نطقت وهي تشوف تغيره الغير طبيعي : تركتك طفل متى كبرت ؟
كيف ارتمى بحضنها بفرح ماوسع حياته ولا عمره ولا بيوسع كان يكرر بين احضانها : الحمدلله الحمدلله
وهي تقبله وتمسك وجهه تتأمله وتترقب ملامحه ، حتى التفتت للي واقفه بجانبهم بجمالها العذب وطهر ملامحها عرفتها من صوتها وقت تحمدت لها بسلامه نطقت وهي تشوف وليد : ماتنلام بحبك لها اجل هذا وجه وحده ماتنحب !

انها الحياة ،
زورق ببحر واسع ، يبحر و يبحر ، يتوقف تارة ويسقط اشخاص نناديهم بمن " سبقونا للقاء الله " ثم يكمل رحلته ، هذا حزين ، هذا سعيد ، هذا عاشق ، هذا مفارق ، ثم من بداية الرحلة وانا اقول ان الحب قضية الارض الاولى ، وفلسطين قضية العرب الاولى ، وسيبقى ذلك مجدًا وتاريخًا لا ينكر وان نكرته السنتكم فضحت به دمائكم ، توقفوا عن التفكير بغد ، فمن فكر بغد ودع الغد وضيع يومه ، عش وأحب ، احبوا فالحب يا ركاب اعذب محطات الحياة ولكن لا تحب اي احد ، خذو بنصيحة طلال مداح " لا تحب إلا اللي يحبك ، واللي ضحى في هواك " ، ان العمر محطة انتظار فيها تسرد انت قصتك وهو وهي وفي النهاية يبقى ألحق حقًا مهما طال الذنب ، ثم هي تقول وهو يقول والكاتب يكتب مايقول ..
-
" بعد اربع سنوات "
هبت رياح من شمال ، هبت رياح من الجنوب ..
فجأة ولا اعطتنا مجال ، وعاصوفها هز القلوب ..
" عطلة السنة الدراسية وقرب رمضان "
وعلى غير العاده قرروا اقامة حفله لجميع اطفالهم بمناسبه نجاحهم ومنهم يجمعون شملهم الي تفرق ليس فرق وداع ولكن فراق مشاغل وهموم لا اقل ولا اكثر بالاضافه الي استقبالهم برمضان بنفوس راضيه وطاهره،
في بيت دواسّ..
لم يعد بيت دواسّ وعياله واحفاده فقط بل اصبح بيت كل من في هذي القصة وتجمع كبير لهم ولعائلتهم وافرادهم بحب في كل المناسبات من اعياد وزواج واحتفالات لدرجه ان حتى زواج إياد كان بقصرهم من طلب غيث ومن كثر تآلفهم استقبلته هند الي تزوجت دواسّ رغم انه في مرضه الا انها رضت كي بس تعالجه وتبقى معه ويشبون معاً مثل ما تمنت وحلمت ..
كان تجمع كبير منهم وجهز كل شيء ، بعد ان تجمعوا جميعًا مقسومين قسمين في مجالس البنات بينما الرجال بقوا في الحديقه بشواء وتجهيزهم وضحكهم ومرحهم ،
على طرف الحديقه كان يمشي يعقوب وبين يدينه ممسك بريّ يروي الزرع قبل ما تبدأ احتفالاتهم لان هذي عادته من الاربع سنين فايته ، لكن هالمره ماكان لوحده كان يروي معه احفاده وحبايب قلبه ، وقت نطق هيثم ذات الخمس سنوات صاحب الجمال اليوسفي بشعره الي تعدى نحره بُني مثل لون عيناه واتساعها ، نطق وهي يركض امامه بمرح : اكمل لنا القصه ياجدي
حتى اردف أنس و وسام الي بلغوا العشر سنوات وكانوا بصحبه لا تصف وكانهم يكررون الزمن ، أنس الي ماعمره اعتبر شهم الا اب له وروحه و وسام الي مضى اجمل ايام عمره عند وليد وعاشها ، نطقوا باللحظه نفسها : قصة النار والماء ، كيف جلس يعقوب على العشب الاخضر باتساع على يمينه هيثم ومن ثم أنس و وسام ، وهنا وصل الدور لشهم ، " شهم الصغير ولد وليد الي يبلغ من العمر ثلاث سنوات " بجانب وليد الصغير "ولد شهم والي كان معه بنفس العمر وكان هذا اتفاق ووعد وليد وشهم كل واحد منهم يسمي بثاني وفعلًا نفذوا الاتفاق " ، وعلى يساره كانت عذبه العينين حور الي فاق جمالها الوصف والصفات بمبسمها العذب وضحكتها المرحه ، بجانبها التؤام الي كان سبب ازعاج كل العائلة وضجيجها " رويدا ويوسف " اطفال اريام وابراهيم الي سموهم باسم ابطال رواية مابال قمري في غيومه عالقًا من ابهت النور العظيم واظلمه ! لانها كانت سبب تعارفهم " تجلس بجانبهم لجين والي كانت تملك نفس غمازات امها وجمالها " ابنة حمزة و اضواء " وصديقه لجين وحور الي مستحيل تبتعد عنهم قدس " ابنة اياد الي تزوج بعد ان مضى به العمر والتقى بالي عيشته بهناء وسرور رغم انه مانسى قدس ولا راح ينساها وسمى بنته عليها لكنها الاقدار والنصيب " وبينما هؤلاء حوله كصوره ملائكية كان في حضنه اثنين ، واكثر اثنين هو حبهم واصبحوا قصص لا تنتهي من الدلع " ملاك و لهيب " ملاك بنت لهيب الي تبلغ من العمر سنه وقليل تلك الفتاة العذبه الي كانت من نصيب امها بالجمال ، ولهيب " ابن غيث الي سمّى باخوه والي كان صاحب الثلاث سنوات " وهنا بعد ان جلسهم يعقوب حوله مثل كل مره بدأ يسرد قصصه ،

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now