١٠

10.8K 239 25
                                    

«شوق»

اخذت المجسم وهي تنزل بخطوات هادئه غير مسموعه تحاول تعرف من القادم خصوصاً انه دب بقلبها الخوف لما تذكرت انها ماقفلت الباب مثل عادتها .،
توسطت المنزل باستنكار وماشافت اي حد ابداً وللحظه ظنت انها تتوهم لولا انه وصلها صوت عبث في المطبخ
رفعت المكنسه الي كانت بجانبها وهي تمشى بخطوات بطيئة محاوله للمعرفه دخلت المطبخ وكان امامها قفى رجل واقف ومعطيها قفاه والظلام محتل في المكان .،
رفعت المكنسه وهي تصرخ وقبل ان تضربه بكل ماوتيت من قوة جاءها صوته وهو يركض خوف منها : شوق شوق تراني متعب !
نزلت يدها وهي مستغربه ويعتليها الدهشة من شكله وطريقة دخوله : متعب ! علامك كذا !
تركت المكنسه وهي تتقدم للانوار تشغلها وتعود له لتندهش بزياده من شكله المبهذل وهلاك ملامحه وهزل جسده والسواد يحيط بعيناه كان مُتعب بمعنى الكلمه هلكان وجداً .،
تقدمت له بخوف وهي ترفع يدها لتحاوط وجهه وتتسأل بخوف من حالته الي اقلقتها : ياروح اختك ؟ علامها حالتك كذا ؟
كان اكثر شيء محتاجه حد يسأله هسؤال فكيف لو جاء من البنت الي ربته وكانت امه قبل ماتكون اخته !
حنى رأسه لها وهو يحتضنها ويبتسم محاول ليطمنها
هي طبيبه وفاهمه لأجل ذا ما كان صعب عليها تلاحظ ان التعب بوجهه هو من سوء تغدية وقلة نوم .،
تنهدت وهي تأجل عتابها لان وضعه مايساعد وتقدمت مبتعده عنه وبابتسامة : حبيب خيتو شو مشتهي عشاء ؟
رفع جسده وهو يجلس فوق الطاوله ويهمس : الي متوفر
كان يتأملها وهي تضع له المعلبات وتجهزها ويبتسم بامتنان طالما كره ابوه وكره كل شيء له علاقه ببوه الا اخته فهو يشكر ابوه ويشوف ان الشيء الوحيده الي يحمد ابوه عليه هو انه اعطاه اخت صحيح انها من ام ثانيه الا انها كانت له الام والاخت والملجئ مايقدر ينسى كيف تعبت لاجله وكيف انه كان له مكان بين كل الاطفال بس لان اخته شوق ! كان مميز بين الكل ومحظوظ لانها اخته تعبت ودرست وانفقت لاجله !
وليته جزاها ماشافت منه غير الشقى حتى بعد ماكبر!
هذا الي دار بعقله وهو يناظر لها ويفكر بكمية الديون الي دخلها وهو صاحب عمر العشرين فقط كيف ان ممكن تضيع اخته بسبب ضياعه !

«لهيب»

نظراته ضايعه ومشتته ولا هو قادر يستوعب الي قاعد يحصل له هذا رابع مجسم يرميه ليتكسر لاجزاء حول الغرفه والسبب الوحيد هو انه كل مايمسك فخار ويبدأ بنحت عليه مايقدر ينحت الا فتاة راقصه !
يشعر انه انجن واستولت عليه بلاد مايعرفها وبحر يجهل قاعه .،
فتح ازرار جاكيته وهو يشعر انه مكتوم ومخنوق
استلقى على الكنبه وهو يرفع الفخار وكيف انه يشبه فتاة راقصة وكنه يتأملها ويسمع رنين الخلخال في اذانيه ورغم انه كان بعيد عنها الا انه ماسمع شيء الا قلبه وخلخالها !
تأمل الغرفه والفخارات الموزعه في كل مكان
كانت الغرفه ذي لها بابين باب يوصل لجناحه الخاص فيه وباب ثاني يدخله لمكتبه الي يوصل الى الجناح الخاص بثلاثي .،
وقف وهو يتجهه للمغسله الصغيره يغسل يده الملطخه بطين ويرتب جاكيته وبعثرات شعره ورغم تشتيته وضياعه وحيرته الا انه قدر يخفيها كلها ويطلع من الباب الموصل للمكتبه متجهه الى الجناح المشترك بينهم .،
-
وقف بستغراب وهو يرى الظلام مجتمع في الارجاء وعرف ان كل واحد بجناحه تنهد وهو يستلقى ويتأمل اللوحه المعلقه المكتوب عليها قوانينهم
وضع تركيزه على القانون الاخير وكانه يحاول استيعابه للخروج من حالته هذي الي ماحبها ولا بيحبها
هو الي انحنو بخصرهم امامه سيدات بكل الالوان
هو الي ركض خلفه الشقراء والسمراء والبيضاء
ولا هزوا له شعره ولا حركوا نسمه !
كيف قدرت فتاة واحدة ان تزلزل كيانه بطريقة ذي !
كيف قدرت تلعب باوتار قلبه وترقص عليها !
ورغم انه يهمس انه كل هذا نزوه مر بها وراح تمر الا انه قلبه رفض يسمع لهمسه والواضح ان النسمه ذي بتقتله لا محاله !

جريمة على ساحة خصرها !Où les histoires vivent. Découvrez maintenant