٥٩

7.7K 161 39
                                    

استقرت خطواته امام البيت وهو يعدل شماغه بهدوء ويحسّ انه بحاله غريبه ، جمع قوته وهو يرفع يدينه يطرق الباب البني الواضح انه قديم ومن زمن وماهي الا ثواني قليلة حتى اتى صوت امرأة تبدو كبيرة بسن تنطق وهي تفتح الباب : يالله يالله ..
وماهي الا ثواني حتى انفتح الباب باكمله ولانها كبيرة بسن اكتفت انها تتلثم فقط ومجرد ماصبحت قباله وهي تحمل بين يديها اغراض وقتها نطق غيث بهدوء وشبه ابتسامة : السلام عليكم
وسرعان ماتساقطت الاكياس من يدها وهي تتأمله بهدوء وصدمه اعتلتها وهي تتذكر ملامحه الي مستحيل تنساه واول ماخطر ببالها كيف مسكته وهو طفل مع اخوه قبل لا يفترقوا وكيف شافته الحين بعد كل هالعمر !
وقتها حنى غيث بجسده وهو يجمع الاغراض ويرجع يلتفت لها وينطق باستغراب من نظراته : المربية هند ؟
اشارت برأسها وهي تعود لوعيها وتاخذ منه الاغراض وتكمل بعدها : وصلت يابني
ابتسم بهدوء بوجهه المليح والي كان ياخذ من ابوه السّعه الاكبر ليردف مداري لعمرها : افا يا جدة مافي تفضل ؟
كيف اتسع مبسمها وهي تشرح له الابواب وتردف بعدها باتساع : حيّاك الله ياوليدي ان ماشرعت الابواب لحفيد دواسّ لمين بشرع ؟
كيف اعتلت ملامحه الصدمه انها تعرفه ومشى لداخل باستغراب يتأمل البيت الصغير الي كان نظيف ومرتب بطريقة جميلة ملفته تعطيك الحنين للماضي وايامه ودخل غرفه فيها من سّعة الدنيا الكثيير رغم صغرها وماهي الا دقائق حتى عادت وبيدها فناجين قهوة وثلاجة ليكمل غيث : لا تتعبي نفسك جدة جيت بسؤال ابي جوابه
صبت له القهوة وهي تجلس امامه بهدوء وتشير له بمعنى خذ راحتك حتى اردف بسكون : لهيب وش معرفتك به ؟
ابتسمت بهدوء وهي تردف بعدها : ابني
اشار رأسه بالايجاب ليكمل بعدها بتفكير : ودامه ابنك اعتقد انك تعرفين سواته ؟
اطالت التفكير وهي تنطق بعدها بتبرير لان مستحيل ممكن تبلغ عن لهيب بشيء : قصدك دراسته برا ؟ عاده مارجع الله يجعل طريقه منيره يارب
عقد حاجبيه باستغراب واول شيء خطر بباله ان ممكن لهيب كذب عليها وماعندها علم بشيء بسبب ذا غير سؤاله مردف بقوله : عندك علم ليه بياناته ماهي معروفه ولا حد يدري هو ابن مين حتى ؟
وماهي الا ثواني حتى اردفت بعده : اعتقد ان هالسؤال لازم تسأل جدك اكيد عنده خبر ..
كيف عقد حاجبيه منها وكيف انها مثل الغز مثل ماكان لهيب ليكمل بعدها : ايش معرفتك بي وبجدي ؟
اتسع مبسمها وهي تتأمله بهدوء لتردف بعدها : وهسؤال بعد أساله فيه
تنهد وهو عارف انه ماراح ياخذ منه شيء مفيد وان اجابة كل الاسئله عند جده وشرب قهوته وخرج منصرف من المكان غايته قصر جده ..

عند أوتار الي انهت شغلها مع دواسّ والي كانت محط انظار الكل من غير اي استثناء بجاذبية عيناها الناعسة ورمشها الطوييل .. ومجرد ماكملت رجعت للبيت وهي تغير ثيّابها وتنزل لصاله و اول ما ارادت فعله هو الدخول للغرفه الي كانت بمثابه غرفه احلام لها وهي تنغمس في التأمل ماتدري أساسًا ان الغرفه ذي مثابه سر من اسرار غيث .. وبينما هي منغمسه في تأملها ماعندها علم بالشخص الي دخل القصر من وقت طويل ليقشعر جسدها برعب عندما داهمها صوته محدثها بقوله : ايش قاعده تسوين هنا !

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now