٦٢

7.5K 160 47
                                    

مردفًا : نايمه ؟
كيف رفعت رأسها بعقدة حواجب حتى فهمت قصده وهي تشير بنعم وتنطق ب : ايوة نايمه
وسرعان ماكملت حديثها بلهفه وفضول : وش الي يصير معاكم تظن اني مو فاهمه وعارفه !
كيف تنهد وهي يلتفت لها مكملًا يمكن يلقى رد ينفعه من اخته : لا انا الي عارف كيف ممكن اراضيها ولا هي فاهمه اني ابي رضاها ..
كيف زمت على شفتيها بتفكير وهي تكمل بعدها : لا تعتذر بطريقه تقليديه دام مقامها بالقلب مختلف خل الاعتذار مختلف مو شرط تقول اسف يمكن شيء يقول الاسف بدل عنك .. فكر بطريقة مختلفه حنا البنات نحب الاستثناء حتى بالاعتذارات
كيف رفع حواجبه بضحكه رغم تعبه وهو يبعثر شعرها بين يدينها ليردف بعدها : بسجل هالمعلومه عندي نعلم الي يكتب الله له معك نصيب
كيف اتسعت ابتسامتها بضحكه وهي ناويه تطلع لفوق بسبب تاخر الوقت والنعاس داهمها .. تاركته جالس يراقب عقارب الساعه ويدور الاستثناء الي يليق بمقامها ..
——

عند بهيّ البسمة و عشوائيته ..
اعتلى صوت نداها بالمكان وهي تنادي عليه بقولها : ولييد جهز العشاء تعال
تقدم بخطواته وهو يحرك يدينه بشعره امام التسريحه ويفتح الادراج يدور لغرضه وبين بحثه دار بصره ليقع على الكيس الابيض الي رفعه وبداخله نوع واحد من الدواء الي قراء اسمه يليه قراءته لاستعماله باستغراب من وجوده هنا وسرعان ما اجحظت عيناه بصدمه وعدم استيعاب من وجوده هنا واظلمت عيناه وبصيرته امام انظاره والبعيد يعرف برغبه وليد وحبه للاطفال فكيف يعرف الحين انه انحرم من هشيء بسبب ذا !! وتداولات الافكار السوداويه على مخيلته وعقليته بدمار اهلكه واغضبه بطريقة لا تصدق .. بطريقه مرعبه لحد لا يستوعبه المرء وكان وليد الغاضب المكبوت بداخله انطلقت اجنحته برعب ماله مثيل ولا تصوير ..

وزعت الاطباق باتساع وابتسامة وهي تدندن واحدة من الاغاني لتلتفت على صوت صادر داخل للمطبخ وبنبره غضب ورعب رغم الهدوء الي متمكن منه اردف : هذا ايشش !!
كيف رفعت انظارها وهي توجهها لحبوب منع الحمل الي بين ايدينه وسرعان ما اغمضت عيناها من العصار الي قدامها وهي تشوف انها عدمة حلمه يكون اب وهذا الشيء الي كان متعبها من اول .. كيف تقدم لها بخطوات ثقيله ومرعبه ويكرر قوله بتشديد : هذا ايشش!! بلعت ريقها وهي مو قادره تنطق كلمتين مع بعض لا الكلمتين ذي ممكن تفضح كل شيء حتى تعالت صرخاته بعد ان تأكد من ظنونه : ما تنطقييي هذا ايشش !! وسرعان ما تناثرت الاطباق بغضب وظهر وحش من داخل ذاك المبتسم الي تكرر صدى صوته بالمكان برعب ماله مثيل : ليييه !! ليييه لييه !! وانتِ عارفه انه اشد شيء تمنيته كيف هانن عليك كيييف طاوعك قلبببك كييف !!
كان ممكن يصل لاقصى انواع الغضب والانذهال بفعلتها الي مو لاقي تبريرها والي محتاج اشد احتياج لتبرير واحد فقط يفهمه كل ذا كان ليييه ؟؟ لييه ؟؟
الا ان صوت عمته الي تحاول تمشي بعصاها تدل الطريق بدل عيناها الكفيفه وتهمس بخوف من علو صوت وليد : ياوليد يايمه علامك ؟ وشو صاير !
الا ان وليد جمع غضبه العارم وهو يطلع من البيت الوسيع الي حسه ضاق عليه وكتمه بضيقته وضاق ضاق ضيقه ماتتسع .. تاركها تجلس على كرسي الطاوله لتنهمر الدموع من عيناها بتعب مابين قلبها الي نطق بضيقه وزعل " تراك كسرتي شيء مايتصلح وحرمتي نفسك ونفسه من حلمكم " وحتى عقلها الي نطق " المجرم يبقى مجرم وتحوله الان بثانيه يثبت انه بيبقى مثلهم "
كيف حركت راسها برفض وهي تنطق بضعف : مو مثلهم هو مو مثلهم ..
ولاول مره تحمد الله ان هناء ماتشوف ولا شافت دموعها وضياعها وتشتتها وهي تحس انها وصلت لنهاية ..

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now