١٨

8.4K 211 19
                                    

«هنادي»

اليوم يوم مناوبتها وتسهر الليل كله بالمستشفى وفي اخر الليل تقريبًا الممرات فارغه الا من عمال النظافه وبعض من موظفين الاستقبال وطوارئ فقط والهدوء في كل مكان منتشر ،،

خرجت من غرفة المريضه بعد ماتطمنت عليه واغلقت الباب من خلفها واكملت طريقها ولكن وقفت بصدمه وهي تتأمل شوق الي تمشي لها ومجرد ماشافتها ركضت لها وقفت بصدمه هنادي وهي ترد ب : بسم الله ايه الي جابك ؟ ليكون شايفتنا بمنام وجايه تطمني علينا !

كان انفاسها تعتليها بسرعه بسبب ركضها من البيت للمستشفى الي قريب من بيتها وجداً وتحاول تلقط انفاسها بصعوبه واخيراً نطقت : ساعديني احتاج ادوات كثير من المستشفى
عقدت حواجبها بصدمه : ايش صاير !
تكلمت شوق بسرعه وهي تحاول ماتتاخر عليه : هنادي مافي وقت اتركي اسئلتك بعدين الحين جيبي لي كل شيء يحتاجه الدكتور لعمليته من مشرط وقفزات ومعقمات ومقص والإبره كل شيء واي شيء تلقنه قدامك جيبي فاهمه ؟ بروح اجيب بنج ومغذية وارجع
وماتركت فرصه لهنادي تسألها وركضت باتجاه احدى الغرفه وعقدت حواجبها هنادي بصدمه وهي تهمس قبل ماتركض تجيب طلبات شوق الي ماعرفت ايش تبيها بس الاكيد شيء مهم وهذا دليل عجلتها : انهبلت البنت وش تبي بهالادوات ؟

مرت دقايق والتقت هنادي بشوق عند الاستقبال وهي تناولها بكيس بداخله كل شيء طلبته واكثر وكان مغطى محد يشوفه وهمست هنادي بكتمان : اخر زماننا سرق بالمستشفى! ايش تبين بذي ؟
اقتربت شوق وهي تقبل هنادي بخدها وتاخذ الكيس وتتكلم بعجلة : انتِ احلى بنت بدنيا ولا تخافي راح اعلمك بكل شيء بس مو الحين
وسرعان ماركضت خارجه من المستشفى تحت انظار هنادي المستغربه ..

مجرد ماوصلت البيت اغلقت الباب مرتين وتركت المفتاح معلق فيه علشان اذا جاء حد مايقدر يفتحه ابداً وطلعت للسطح بسرعه فائقه وهي تنظر له مغمض عينه اقتربت منه بخوف وهي تضرب خده : هي انت ! سامعني !
فتح عيناه بهدوء وهو ينظر لها كيف تتنهد بارتياح وتحول لانظارها للاصابه وتبعد الربطه عنها التفت له وهي تطلب منه يرفع جسده ووضعت قماش ابيض نظيف تحت اكتافه ..

تنهدت وهي تتأمله وابعدت الحجاب عن ووجهها وهي تغطي شعرها وتضع كمامات بحيث ماصار واضح منها الا عيناها السود التفتت بتذكر وسرعان ماركضت للاسفل تبحث بانظارها عن وحده من الإضاءات  الي كانت طويله جداً وتحملها معها وتسلطها عليه رفعت انظاره له والان هي تأملت ملامحه بوضوح كان مُرهق ومتجهه لانظاره للجهه الثانيه بتعب ..

تنهدت وهي تخرج الإبره المخدره والتفت لها وهو يبعد كتفه بتعب : مابي مخدر !
عقدت حواجبها بصدمه منه : نعم ! وكيف باطلع الرصاصه ان شاء الله ؟
اشار رأسه برفض وهو يحارب نفسه لنطق : مابي انام دوري لك حل غيره
تكتفت بصدمه منه ومن انه قاعد يأمرها بحالته هذي واكملت بغضب : اولاً لا تعلمني شغلي !
ثانيًا المخدر لكتفك بس ماراح تنام ، ثالثًا كلمه ثانيه راح اتركك وماراح اسوي العمليه وروح دور دكتورة غيري !
داهمته ضحكة مرحه من قولها لكنه خبأها بداخله لان الالم اصلاً مو سامح له يضحك حتى او يبتسم ..

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now