٤٥

8.5K 185 15
                                    

عند غيث وحسام ومهند والي اخذتهم السوالف لمده طويله بلهفه وحماس تضمن خططهم للايقاع بجاسم و حتى لهيب واشياء كثير وجديده وصدمهم غيث بافكاره وتخطيطه الي مُحال يتجرأ حد يسويها ..
" انتو شفتوا البنّية الي كانت تتكلم مع دواسّ عيونها ياعيونها والله انها هلاك البنّي آدم " كانت عبارة حسام الي يكلم مهند المركز معه اما غيث فكان مشغول باوراق بين يدينه وقتها نطق مهند وهو يتذكرها والي رغم حجابها الا ان عيونها اظهرت فتنه و ثقتها و مشيتها قدرت تهز المكان هز واكمل بضحكة : يوه انت ماحضرتها هذي قومت الدنيا كلها لأجل ابوها
وأخيرًا التفت غيث لهم باستغراب وهو ينطق بغضب وعصبيه : ماهقيتها منكم تتمدحون ببنات الناس واكمل باستهزاء  : ومن هذي الي عيونها هلاك البنّي آدم !!
ماكان حسام عارفها لانه ماخذ اجازه من فتره ولا حضر الاحداث لكن مهند مانسيها ومستحيل ينساها حد واكمل مهند وهو يحاول يذكر غيث بقوله : نسيتها ! هذيك بنت السجين نبيل وظفها جدك محامية لشركة عمك وجت هنا تشوف ابوها وجنبت لجدك ..
عمّ الصمت بارجاء الغرفه ولاول مره ممكن يظهر غيث بهذي الطريقه الشرسه وقت احتدت عيناه وتتدفق الدم في اوردته وشراينّه بشده وبرزت عروقه بغضب وكل انظاره مصوبه على حسام .. في لمح البصر وقف من كرسيه وهو يوقفه من اكتافه ويشّد عليه بعنقه وقتها ارتطم جسد حسام على الدولاب الخشبي الي خلفه وامامه غيث الي بقى له ثواني وياخذ روحه .. تغير لون وجهه حسام وهو يختنق ويحاول ابعاد غيث الي نسى حاله ولولا وجود مهند كان قتله غيث بلمح البصر .. الا ان مهند كان حاجز بينهم ورغم ثقل غيث الا انه قدر يدفعه وهو ينطق بخوف من الي ممكن يصير لان شكل حسام مايبشر بالخير : راح يموت على يدك غيث اتركــٰه !
ابتعد عنه غيث وهو ينفض يده وقتها انحنى حسام بجسده وهو يسُعل بقوة ويحاول التقاط انفاسه وارجاع لون وجهه الي بهت ، واكمل مهند وهو ينحني لحسام يساعده : علامك غيث ! جنيت !
التفت له غيث ويحس ان دمه يغلي ماركد واكمل بغضب وعصبيه : هذي الي عيونها هلاك البنّي آدم خطيبتي !
مايدري كيف قال هالعبارة وكيف أساسًا طلعت منه ولكن كل الي يعرفه ان محد له الحقيه يتكلم عنها وان كانت بتكون هلاك فهي هلاكه هو مب هم !!
اعتلت الصدمه ملامح مهند الي ماقدر ينطق بشيء اما حسام الي فهم السالفه ونطق ومازال يحاول يلتقط انفاسه : ماكنت ادري ياغيث ماكنت ادري
ارتفاع صوت غيث بالمكان وهو يضرب الطاوله ضربه سببت بعثرت الاوراق وسقوطها : وحتى لو ماتدري من متى نحن نتكلم عن بنات الناس !!
واعتلى صوته وهو يعطيهم قفاه ويمسح يدينه بوجهه : اطلعوا من هنا ولا اطلعكم محملين
وبالفعل اخذه مهند وهو يشوف ان حاله غيث مايسمح له يتناقش ولازم يتركونه حتى يهدأ لانه بدأ يثور ولثار غيث غرقت الدنيا من حولهم .. وطلعوا من المكان بسرعه وبقى غيث يثور ومالقى شيء حوله الا انه يخرج من مكتبه بعجله وغايته واضحه ..

عند شوق وجدتها الي خارجين من المكان وبنفس الوقت دخل غيث وهو يمشي طالب رؤية نبيل وكان معطيهم قفاه .. التفتت الجده له وهي تنطق لشوق باستغراب : لهيب دخل معانا ؟
التفتت لها شوق وهي تنطق بنفي واستغراب : لا قال معه مشوار
اشارت الجدة لغيث وهي تنطق بايجاب وتأكيد : يابنتي شوفي هذا هو
التفتت شوق لشخص الي معطيهم قفاه ومن الخلف تبصم بالعشره انه لهيب وهذا الي زادها استغراب حتى الزيّ نفسه .. تقدمت له باستغراب وهي تبدأ بنطق اسمه التفت لها غيث والتقيت عيناه السود بعيناها .. تراجعت بخطواتها وهي تشوف انه مختلف في ملامحه رغم ان بينهم شبهه ولكن الي قدامها فاتح البشرة اسود العينان عكس لهيب الاسمر عسلي العينان .. تراجعت وهي تبتعد عنه وترجع لجدتها وقت اكملت : لا جدة مو هو يشبه له
اشارت الجدة برأسها وهي تمشي مع حفيدتها الي ممسكه بيدها باتجاه الخارج ..
-
في سيارته ينتظر خروجهم ويتراقص بالسجائر بين يدينه والتفت للامام وقت خرجت شوق وجدتها ونزل من السيارة وهو يمشي للجدة يساعدها على المشي وقتها نطقت والابتسامة بوجهها : لك شبيه داخل رغم الاختلاف لكن بينكم شبه من هنا وهنا
اتسع مبسم لهيب الي اردف بمزاح : هم قالوا يخلق من الشبه اربعين تلقينه واحد من هالاربعين
تراكمت ضحكات الجدة فاطمه وقت اردفت باتساع : لا يابني انت مالك اربعين الا هذاك الادمي الا لو في اربعين مثلك كانت الدنيا بتكون بخيير ..
اتسعت ابتسامة لهيب الي حنى جسده لها وهو يقبل رأسها بامتنان ويساعدها على ركوب السياره وبنفسه يردد " لو تدرين مين انا يا جدة لو تدرين بس .. "
اما شوف فاكتفت بالمراقبة والابتسامة متسعه وعيناها بالدموع تلمع كانت دموع عجز وضعف من مظهر اخوها الي اهلكها واحزنها واتعبها .. انهلكت وكثير وتلوم نفسها على كل شيء وعلى حاله .. التفتت للمرايا وهي تشوفه يناظر لها ويسرق النظر وعرفت انه لمح دموعها لما شافت بوجهه علامه تعجب واستغراب وكانه يسألها "ايش فيك ؟" لكنها ابعدت نظرها بهدوء وهي تلتفت لشباك وماتبيه يشوف دمعها ..

جريمة على ساحة خصرها !Donde viven las historias. Descúbrelo ahora