٥

11.3K 259 60
                                    

كان سطح منزلهم مربع الشكل وعلى منتصفه الجلسه الي كانت مثل الحاجز وكانها تقسم السطح قسمين وقفت وخلفها الجلسه وامامها الجدار متوسط الطول كانت ليله غايمه وقمر مكتمل حيث ان وقوفها انعكس على الجدار الذي امامها وبان ظلها باكمله .،

شعرها منسدل ليغطي كل ظهرها وكانه طَرحه من كثافته وطوله .، ركبت سماعتها على احد الاغاني القيصرية الي قادرة تهزها بحركاتها الجذابة المُثيرة .،
وقفت وهي ترتفع بجسدها وتتحرك يمين وشمال وانظارها على ظلها الي يرسم حركاتها بكل جاذبية وكان هذا الكون مسرحها بجسدها العذب وخصرها الي تقدر كفوف اليد تغلق عليه وشعرها الطويل وكل مافيها كان مذَهل ، آخاذ ، مُثير ، آسير ، فاتن ، جميل ، قاتل ،
لوحة من الفن ورسمة لم يرسمها رسام وقصيدة بقيت عالقه في حنجرة شاعر ومجسم ضاع من ايدي صانع الفخار !

،
-

وصل للبيت الرابع وبيده ساعه يحسب مقدار القفزات والسرعه الازمه ليصل للبيت الخامسه والي كان قريب جداً ومايحتاج حتى قفز كلها مدت رجل .،

وضع اقدامه بسهوله وجداً وهو يعتلي الجدار ويجلس على حافته من غير اي خوف او قلق او حيرة لان بكل بساطه " النار تِحرق ما تَحرق "

وهنا كانت صدمته الي ارعشت قلبه من داخل قفصه وهو ينظر للظل الي امامه يتراقص بكل جاذبيه من غير اي صوت الا صوت نبضات قلبه !
كان ساكن بمكانه او بالأصح يحاول يميز الي امامه وش يكون ؟ بشر ؟ جن ؟ ملاك ؟ ولا ايش بضبط !

تقدم بهدوء على انامل اطراف ارجله وكل حواسه تهمس الي قدامك مب بشر ماكان قادر يشوف غير ظلها لانها خلف الجلسه والظلام دامس ماغير القمر المكتمل الي عكس هظل العذب وسكون في المكان .،

وقف في مكان بعيد عنها بحيث انه يقدر يميزها اما هي ماتقدر تنتبه له من الظلام الي واقف بجانبه .،

ما كان قادر يشوف غير جسد انثوي بمعنى الكلمه يتمايل امامه بنصف الليل ! ما شاف غير شعرها الطويل الي تحركه يمين وشمال مع حركاتها ! بياضها الناصع الي اناره القمر ! ماقدر يميز شيء منها غير سؤال تردد بباله الي قدامي وش تكون ! وش هي من هالعالم ! من اي جنس تنتمي ! الجنس المريء او الجنس الخفي !

ازدادت نبضات قلبه وصارت تربكه وكأن العَذبه الي امامه تتراقص على صوت هنبضات كانت تتحرك بمهارة وبجمال طاغي على الرغم انه ما ميز ملامحها ويمكن هذا الي اربكه جهله لملامحها الا انها كانت آية ! آية في الحضور وفي الساحة وفي المسرح !
اغمض عيناه بتكرار ينتظرها تختفي بس ماختفت وفقط يشوفه انحناءات خصرها اكثر واكثر وينهد حيله اكثر واكثر وكانه يغرق تدريجياً تحت اعتقاداته انه متوهم ويرى سراب لكنه تبع السراب بجنون اصابه وهد حيله وعدم كل مخططاته ورمتها باطراف خلاخلها بعرض الحائط .،

الغريب والعجيب انه كان ساكن وهادئ ماكان هناك معركة بداخله هادئ جداً ولا عمره اظهر مشاعره واقع ولا عمره انتبه حد لاحساسه يمارس مشاعره بهدوء بداخله رغم انه الغريق الا انه لوح بيدينه للوداع ولا عمره لوح بها لطلب مساعدة وان كان الي يشوفه غرق ! اتركوه يغرق ويتوه اتركوه يموت ويعيش فيها  .،

جريمة على ساحة خصرها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن