٤٣

7K 154 34
                                    

عدل جاكيته وهو يمشي مع العسكري للقاء متعب بعد ان تكلم مع لهيب واعطاه لهيب كل الاوامر ، دخل وهو يجلس على الطاوله ينتظر متعب ، ماينكر صدمته من شكله لان ملامحه ماتدل على حد مديون او متعاطي شاب ببدايه العشرين فهي من الوسامة الكثير وقت جلس ويدينه تضمها الحديد الي توسطها ورفع انظاره لريان ونطق باستغراب : مين انت ؟
اتسع مبسم ريان الي اكمل بهدوء : ريان جايك من لهيب لانه ضابط بقوة خاصه مامداه يجي هو
اتسعت ابتسامه متعب بفرح ان لهيب عرف ولكن سرعان ماكمل ريان : لهيب يوصل لك سلامه ويقولك ياويلك منه ! سألك اذا متورط بشيء وقلت لا شوف الحين المصيبه الي طيحتها على اهلك
انتشر الخوف بملامح متعب الي اكمل برعب وقلق : والله ماخذيتها انا والله
اعتلت انفاس ريان الي نطق بهدوء : اهدأ واحكى لي السالفه كامله وبإذن الله انها محلوله
تنهد متعب وهو يحاول ينظم انفاسه واكمل : هذا خويّ هو الي تسلفها منه علشان مخدرات وغيرها بس انا الي وقعت على ورقه الدين وكتبت اسمي انا لان اذا ماسويت كذا ماراح يعطيني من الحبوب والله اني تركتها من وقت ماطلب مني لهيب مادريت انها بتنقلب علي والله
كان ريان هادئ يستمع له لكنه متأكد لو لهيب هنا كان ذبحه من عقليته وحمد الله ان لهيب مايقدر يجي عكسه لان هو محد يعرفه ولا حد يدري بشيء عنه تنهد وهو يكمل : اعطني اسم خويك والرجل الي اخذ الدين منه والباقي على لهيب
-
التفت شهم لوليد الي متكتف بملل وقتها نطق شهم بابتسامه : زي العاده طلع يبي يجيب غرض لساعتين صار له يومياً مارجع !
التفت له وليد بتملل من لهيب الي دائما يختفي من غير اسباب واكمل : انا اقول نالف مسلسل ونسميه خرج ولم يعد ونحط لهيب البطل لائق عليه
تراكمت ضحكات شهم الي وقف وهو متجه لالته واكمل : معليك منه هو كذا ، تبي قهوة ؟
اشار وليد رأسه برفض وهو ياخذ مفاتيحه واغراضه ويكمل : لا بروح لعمتي مشتاق لها
التفت له شهم الي نطق بضحكه بعد ماقدر يحلل حاله وليد لان هذا طبع شهم يتأمل كل شيءٍ حوله ويقدر يفهمه وغمز له : مشتاق لعمتك ولا ؟
التفت له وليد وبان على ملامحه غضبه لآنه أساسًا معصب من البدايه واكمل : روح روح لقهوتك وحل عني
تراكمت ضحكات شهم الي نطق بفقدان امل من هالاثنين : كان لهيب واحد صاروا اثنين

استقرت سيارة غيث امام عيادة إياد ونزل وتعب العالمين كله بكتفه ولاشيء قادر الان يرحم حاله أبدًا
وقف وكل استغراب العالمين بوجهه وقت قابل إياد وبيدينه مجموعه من المسابيح ونطق إياد بصدمه وهو يشوف ملامح غيث المرهقه وشكله المتدمر : غيث ! علامه حالك كذا !
التفت غيث له وهو يشوف وضعه ومسابيحه : انا ؟ ولا انت الي شغال تبيع مسابيح بالطرقات ؟
التفت له إياد وهو يحاول يبتسم لكن شكل غيث مايساعد ونطق وهو يدفعه للعياده : معليك مني انت ادخل العيادة وانا جايك الحين ،
وبالفعل مشى غيث لداخل وتعب العالمين كله في اكتافه ..
التفت إياد حوله وهو ينادي عليها بعجله : قدس يا قدس
قفزت من خلفه وهي تدعي تخويفه ولكن قبل ما تصرخ التفت لها وهو يخوفها بدل تخويفها له تراكمت ضحكاته على شكلها وقت نطقت وهي تكشر بوجهه : يا عبيط ماخفتش
اتسعت ابتسامته وهو يكمل بمزاح : خفتي خفتي لا تنكري
اتسعت ابتسامتها وناولها إياد المسابيح وهو يكمل : طلع لي شغله ضرورية راح تكملي اليوم وحدك
عقدت حواجبها باستغراب وهي متعوده ان الفتره الاخيرة صار هو يبيع منها واكملت : كلشي تمام ؟ صار اشي مو منيح ؟
اتسع مبسمه وهو يكمل بهدوء : اي اي كل شيء بخير وان ما كان بخير انتِ تخليه بخير
زادت ابتسامتها وهي تشوفه يمشي بعد ان نطق : بامان الله ،، ومشت وهي تردد : مسابيح مسابيح
اما إياد فرفع جواله وهو يرسل لابراهيم رسالة محتواها
" تعال ضروري غيث ماهو بخير "
ومشى بعجله لداخل عيادته وقتها صادف غيث الي متكأ على الكنبه ومغمض عينه بتعب صار لها يوم كامل ما نام والارهاق تمكن منه .. جلس قباله وهو ينطق باستغراب منه : وش الي صار ؟
فتح غيث عيناه وانظاره لسقف من غير وسرعان مالتفت له غيث ونطق بابتسامه : انا غيث بن تركي وانت مين ؟
عقد إياد حواجبه باستغراب واكمل : وش قاعد تقول انت ! من تركي ؟
تراكمت ضحكات غيث الي خرجت بطريقه جنونيه وهو يكمل : ليه ماتعرف من تركي ؟ هذا ابوي تصدق حتى انا ماعرفه والله امس دريت انه ابوي لان خلال عمري كله كنت انادي حد بابوي وهو مو ابوي تصدق ؟ تخيل ان حياتي كلها طلعت كذبه وانا مو انا وبنت عمي مو بنت عمي وابوي مو ابوي
وقف وهو يرجع لحالته الجنونيه ويصرخ بصوت عالي : غيث بن جابر كذبه ! كــــذبه ! المحقق كـــذبه وكل شيء حولي كـــذبه !
التفت له وقت دخل ابراهيم بعجله ووقف اياد وهم يشاهدون انهيار الشخص الوحيد الي ماعمره انهار ينطق وهو يشير عليهم : انتو مين ؟ علموني مين انتو ؟ كذبتوا علي ؟  مـــين انتو ؟؟
كان إياد مصدوم ولا فاهم اي شيء على عكس ابراهيم الي سمع الاخبار الي انتشرت بسرعه هائله وبطريقه غير طبيعيه واصبحت المجلات تتوسط عناوين " غيث بن جابر ام غيث بن تركي ! "
اشار ابراهيم لإياد بالهدوء ومشى ابراهيم وهو يسحب غيث من يدينه لداخل المطبخ وقتها توسط المكان غيث وابراهيم وخلفه إياد الي مافهم ولا شيء ورفع ابراهيم صحن قزاز بيده وهو يناوله غيث واكمل : يالله
وبالفعل كان هذا الي محتاجه غيث وبلمح البصر رماه وتلاشى حوله لاجزاء كان ابراهيم يناوله الاكواب والصحون وكل شيء بيده وغيث مايقصر برميها وتكسيرها والصراخ بانحاء المكان .. تقدم إياد الي انحنى وهو يفتح واحده من الادراج ويخرج مافيها ويناولها لغيث الي بدوره كسر كل شيء حوله وقتها نطق إياد بهمس لابراهيم : وش السالفه !
اكمل ابراهيم بهدوء وهو انظاره لغيث الي بدأت انفاسه تهدأ : خله خله افهمك بعدين
وبالفعل هدأ غيث بعد ما تأكد ان كل شيء حوله انقلب وانهدم وانحنى بجسده وهو يتكأ على الجدار ومن حوله الدمار الي سببه .. وقتها نطق ابراهيم وهو يمشي له وينطق بغضب : انا ابراهيم وهذا إياد وانت غيث ! عارف من غيث ! انت غيث الي كل الدنيا تتكلم عنك انت غيث الي وصل صوته سابع سماء انت غيث وهذا الي حنا نعرفه .. التفت له غيث بوجهه ذابل مصفر مخطوف الملامح : انا غيث بس غيث بن مين ؟ ابوي مين امي مين ؟ انت مستوعب انا صار عندي اخت !
اتسعت ابتسامة غيث الي ينطق من غير استيعاب وعيونه تلمع بالدموع الي مارضت تنزل : عندي اخت يا ابراهيم اخت !
ابتسم ابراهيم وهو ينطق متلهف محاول سحب الكلام من غيث : طول عمرك تتمنى اخت واخ ! فينها الحين ؟
انمحت ابتسامته وهو يميل رأسه بتعب ومال شعره الفحمي معه ونطق : تركتها بالفندق
انمحت ابتسامة ابراهيم الي ابتعد عنه ونطق بصدمه : تركتها وحده ؟ تستعبط انت ! اختك الي عاشت كلها عمرها بدونك لا سند ولا عزوه ويوم لقيت راح وخلاها ! تحسب نفسك انت وحدك الي منهار الحين على اساس انها في الغيم ؟ تسمي نفسك اخ وانت راميها !
ما انت تمنيت اخت ويوم جت تركتها !
أسألك بالله حضنتها ؟ احتويتها ؟ قلت لها ياختي ياروحي ؟ خاف الله فيها ان ماكنت قادر تكون لها اخ كنت تركتها عند عمك
التفت له غيث وهو يقف ويمسكه من ياقته وينطق بغضب : يخسون ويعقبون يلمسونها كذبوا عليها عمر كامل تبيني ارجعها لهم !
وهنا تدخل إياد الي مو فاهم اي شيء يدور حوله : انا عايش مع اربع خوات يا غيث وماعمري عرفت معنى الحياة الا باحضانهم وان كنت تبي تعرف امك ؟ روح لاختك ..
كان يسمع حديثهم بارهاق وتعب ومشى وهو يتعداهم ويطلع من العيادة من غير اي كلمه واكثر شيء محتاجه انه يبكي يبي يبكي ويرتاح يبي دمعه ينزل ويريحه بس هذا الي يبيه بس !
التفت إياد لدمار الي حصل حوله والي من كثره بدأت اصوات الحيوانات تعتلي بخوف ونطق : اولاً ايش الي حصل ثانيًا الدمار ذا مين بيدفع حسابه ؟
اتسع مبسم ابراهيم الي مشى واتكأ على الكنبه : اجابه السؤال الاول تعال اعلمك به اما الثاني انتظر غيث يرجع لعقله ودفعه من فلوسه
وهنا نطق إياد الي بدأ بالقلق على غيث : متأكد بيكون بخير ؟
اشار ابراهيم برأسه واكمل : ماتعرفه ؟ ماراح يهدأ الا اذا توسط حضن اخته ..

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now