٢٨

10.1K 203 46
                                    

وعمّ السكوت بالغرفه الا من ضربات القلب الي تدعي ان النهاية ماتكون بهذي الطريقه .. وبين دقيقه ودقيقه تليها دقيقه التفت لهيب لوليد وشهم وخصوصاً وليد الي رجع وجلس على السرير ومشى له وهو يهمس بهدوء : اسمع تظاهر انك مت ونطلعك من هنا جثه
اجحظت اعين وليد الي همس بعدم استيعاب: ايش ؟
اقترب منه وهو يرفع الغطأ ويطلب منه يستلقي ويعدل يدينه وقت همس : بنطلع من هنا وتسوي نفسك ميت وحنا اهلك حتى نوصل للباب ونهرب ..

تراكمت ضحكات شهم الي يحاول مايبينها وقت همس وليد بصدمه : لا اله الا الله بتموتوني حيه الله يقلع اليوم الي مشيت معكم كله منك قايل لي اطول بالمستشفى والمفروض اني طالع من امس !
التفت له لهيب والي من رغم خوف الموقف شارك شهم الضحك وكان ولا واحد منه خايف من الي ممكن يصير وقاعدين يتحدون خروجهم من المكان وقدام الشرطه الي رغم ان ولا واحد منهم عارفهم ولكن حسام كان هو قائد الكتيبة بسبب ذا اكيد راح يعرفهم اذا فتش الغرفه ولان شهم شاف حسام بسبب ذا طلب منهم الرحيل ..

استلقى وليد وقت غطاه بالغطاء باكمله وكانه يتم نقل ميت واخذ شهم شماغه وهو يتلثم باكمله باستثناء عيناه الي حاول يظهر الحزن فيها للحد الي وصل فيه انه يبللها بالماء متظاهر بالبكاء .. ولهيب الي حمد الله انه اخذ شماغ ثاني كان لشهم اعطاه امس وتلثم هو الثاني وترك عيناه الي أساسًا كل من تأملها بيعرف انها عينان حزينة ماتحتاج تظاهر بالحزن ..

فتح شهم الباب وهم يجرون السرير بحزن متمثل فيهم وكان قبالهم طاقم الشرطه الي تنحوا جانبًا وهم يرددون الهمس المعروف " انا لله وانا اليه لراجعون " " لا حول ولا قوة الا بالله " " الله يرحمه ويجركم بمصيبتكم "
وما كان على الاثنين الى تحريك الرأس وشهم الي شوي يضغط على اعينه متظاهر بنزول الدموع ..

مشوا بعجله وهم يتجنبون طاقم الشرطه ومجرد وصولهم للممر الفارغ تقريباً ركض لهيب وشهم الي انتشرت صوت ضحكاته وهم يسحبون السرير بسرعه هائله .. وقت رفع وليد رأسه وهو يبعد الغطاء ومجرد ماجلس والتفت امامه وهو يتمسك بسرير ونطق بصدمه: الجدار الجدار الله لا يوفقك
ورد عليه شهم الضاحك من شكل وليد وصراخه : يمين لهيب يمين
ومجرد ماستقرت انظاره لجهة اليمين والي كان الباب الرئيسي الموضوع ان سيارة الشرطة واقفه هناك هذا غير الاستقبال والحاضرين الي صارت انظارهم باتجاهم وهنا نطق لهيب بصدمه من الموقف : ارجع ورى ارجع ورى  .. وبالفعل استجاب له شهم وهم يدفعون السرير للورى وباتجاه الممر الفارغ وبنفس سرعه يدفعون السرير الي عجلته لو تقدر تنطق وتشكي كان نطقت ..

التفت لهيب لعامل النظافه الي يناظر لهم بصدمه وقت نطق بعجلة : باب الطوارئ فين ؟
اشار العامل لتحت الدرج بصدمه وخوف من نظرات لهيب .. وهنا اكمل لهيب ركضه وكان الدرج على يمينه وقدامه جدار التفت لوليد وهو ينطق باستعجال قبل ان يصطدم السرير بالجدار : وليد انقز بسرعه بسرعه
ورد شهم وضحكة متمكنه منه : بسرعه وليد
وبالفعل وقف وليد اعلى السرير وهو يقفز وبنفس اللحظه ترك شهم ولهيب السرير ليصطدم بالجدار بقوة والتفت لجهة الدرج وهو يكمل ركضه ويتبعه شهم ووليد الي ماترك سب او نعل او شتيمة الا وقالها لهم ..

جريمة على ساحة خصرها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن