٤٩

7.9K 180 8
                                    

اشارت اريام برأسها وهي تتقدم لها وتقبلها وتمعن التأمل فيها وفي عيونها بذات ! لانها تبصم بالعشر انها اجمل عين شافتها بحياتها وقت نطقت بضحكه : وانا اشوف ليه غيث مستعجل ماينلام من عنده هالملاك ويبقى يوم واحد من غيره ؟
توردت ملامح أوتار بحياء من كلامها وهي أساسًا من اول حبت اريام والان اكثر واكثر ..
-
عند غيث الي كل شيء هو قام فيه وانهلك واخيراً وصل لنهاية وقف امام المرايا وهو يعدل قميصه السُكري و شماغه وقت التفت على صوت ابراهيم المعاتب له : وصل العقاد امشى يال
انقطع صوته وهو يلتفت له باعجاب من شكله ومن وقفته وطوله الفارق وتضاريس جسده الجذابه وملامحه العذبه الحاده والمرسومة .. ابتسم باتساع وهو ينطق : بتسبب مجزره يا اخوي في الاعلان
اتسعت ابتسامة غيث الي كل شيء كان حوله مثالي وجداً بس هو كان غييير وغييير .. دخل إياد وهو حامل بشته الاسود ويبتسم باتساع ويلبسه ويقترب منه ابراهيم على دخول مهند وحسام وكلهم كانوا حولهم مشاركينه الليله بفرحها .. وكل واحد يعدل له ويكلمه ، تمنى له اخ يقف معه بهاليوم بس لقى اصحاب ورغم النقص الي بداخله لان حتى جدة علاقتهم مازالت متوتره الا انه ابتسم باتساع وهو يمشي للخارج وقت التفت كل الرقاب حوله وهو داخل للمجلس الواسع المزدحم بالضيوف والهمس من حوله ، كان فارق وفارق جداً ماهو اي حد ! هذا غيث لمشى تبعه الملأ ..
وقت نطق العقاد وهو يبارك له ورغم ان ابو اوتار ماهو موجود الا انه جلب عم لها ورغم رفض عمها لزواج لكنه بنهايه وافق بسبب امر نبيل الصارم .. اتسع مبسمه وهو يستقبل الاحضان والتباريك من الي حوله ..وقت انحنى له جدة وهو يبارك له مايبي يثير شك الناس الي جوا لشماته وهمس بإذنه : ماني راضي عن الزواجه ذي
اتسع مبسم غيث الي رد بهدوء : للاسف يا جدي معاد صار يهمني رضاك ..
ومشى وهو يقبل اعمامه ورغم غضبه الا انه عارف انهم مالهم دخل وأساسًا اليوم بذات حتى لو كان زواج ماله معنى لكنه هو يبي يفرح وينبسط ..

القسم الاخر وهي ترفع تتأملها .. نفس يدها الي بصمت بها والان فقط هي استوعبت ! ماعادها اوتار فقط
لا هي الان اوتار زوجة غيث ! زوجة اكثر شخص كرهته بحياتها ! زوجة ! كيف صارت زوجة .. هي الان استوعبت ماتدري كيف بس الي ودها ان حد يصحيها الان ويقول لها ان كل ذا كان حلم ولا له علاقه بالواقع .. لكنها تأكدت انه واقع من صوت الزغاريط الي انتشرت بالمكان وقت همست اريام بسعد : غيث بيدخل وبعدها تصوير ومن ثم زفه .. واتسع مبسمها وهي تغمز لها بمزاح : بسم الله على قلب اخوي من الحين ..

سمع غيث عبارة اريام ومشى وهو يدخل بهدوء ويده تعدل بشته وقت رفع انظاره بهدوء وهو يرمش بهدوء ..
لحظة صمت .. بينه وبينها .. كل شيء توقف ، هو ونفسه والارض عن الدوران توقفت .. ماغير قلبه .. قلبه الي نبض بقوة غير طبيعه وتدفق الدم لعروقه بشّده .. ماتوقع ان الفستان الي اعجبه صدفه راح يطلع بكل هذا البهاء والجمال عليها .. ماتوقعها ابداً كذا .. فريدة للحد الي لو الجمال ينطق كان اشار لها بانها الجمال .. والان صدقت اريام وقت قالت بسم الله على قلب اخوي لان قلب اخوها الان انسرق وانملك ..
بهيّة لحد لا يصدق
زاهيّة لاخر وصف
كل شيء فيها يتفجر منه الجمال والكمال.. كيف رغم كل نظرات الاعجاب لها ولشعرها وجسدها الي يضم الفستان وكل جزء منها .. الا ان نظراته خانته .. كان ينظر لها باعجاب لا يصدق بينما هي فهمت نظراته كتحدي .. كانت هذي هي مشكله الاخوان ينظرون لحبايبهم بحب لا يوصف ولكن نظراتهم لا تدل الا على تحدي ولا توصل مشاعرهم ابداً .. كيف شدت على مسكتها وهي تشوفه يتقدم لها بفخامته ورزته الغير اعتياديه والي قدرت تبعثر كيانّها .. تأملها بقرب ونسى كل شيء كان بيقوله .. كل شيء نسيه .. حتى العناد الي بقلبه نسيه ..
عيونها ! اه من عيونها
عيونها عيون حرِ شاف صيده مُنعزل
وعنقِها عنق ظبي بالجمال متكاملة ..
سمع صوت دخول أريام وهو ماودّه تعرف اخته عن اي شيء ابداً بسبب ذا تقدم لها وهو يحيط يده بخصرها ويغلقه بهدوء ويحنى رأسها لجبينها مقبلها قبله بارده وينطق بهمس تسمعه هي بس : لا تدري اريام عن اي شيء ابتسمي !
رفعت انظارها له وهي تشوفه بالقرب المهلك له قبل مايكون لها ونطقت بنفس الهمس وهي تبتسم متظاهره وتنطق بعناد : وليه ماتدري اشرايك نعلمها ؟
نطق ومازالت يده تشد على خصرها وتقربها له وبنفس الهمس : أوتار خليك عاقله ازين لك ..
رفعت انظارها لاريام المبتسمه والي فاهمه كل شيء غير وكانت بتطلع الا ان اوتار نطقت بجدية : أريام ؟
شد عليها غيث للحد الي ارتطم جسدها بجسدها واصبحت لا مسافه بينهم وهو يشد على خصرها داهمها رائحة عطره الشهيره والي كانت من اول واصله لها بس الان اكثر واكثر .. نطقت برعشة ورجفه : المصوره وصلت ؟
اشارت اريام براسها وهي تنطق بابتسامة : اي الحين تدخل ..
خفف غيث من مسكته على خصرها وقت توسطت يدين أوتار صدره وهي تعدل ياقه ثوبه وتنطق بعدها بعناد ونظراتها ماغابت عنه : مبروك عليك الضيّم وحياة الشقى ..
ابتسم باتساع رغم ان الموقف يزيد نبضات قلبها وقلبه الا انهم مصرين على العناد وقت نطق ومازال مبتسم : مبروك عليك غيث وجحيمه ..
مرت لحظات التصوير بعناد بينهم وكان يظن انه بيصعب عليه تعامل معها لكنه مبسوط لانه متعمد العناد يبي يتأملها من غير ماتفهم اعجابه ابداً .. مرت الزفه وكل الحضور في اعلى مراحل الانبهار من الملاك الي ينزف بهدوء وثقه والشيء المشترك بين الاثنين ان الثقه عنوانهم والنرجسية من حولهم تمشي كان سّموه يحكي عنه القاصي والداني وهي السمّو الي يسمّو معه ..
للان ماهو مستوعب انها وافقت ! واخيراً وافقت !
هذي المرة الاولى بحياته الي يتمنى شيء لهذي الدرجة ماعمرها الاموال همته ولاشيء كثرها هي ! هي وحدها الي كانت تهمه وكانت محطه اهتمامه هو الي ماعمره اهتم لاحد الان بذات هو مغرم بها وبكل شيء يخصها وتعدى مراحل الشعور ذا من وقت ما جاء عنده متعب ونطق بابتسامة : " البنت تبيك وحنا نبيك وعلى بركة الله  ان شاء الله " وش الان يوسع سماءه ؟ مايبي شيء كثر ان يدينه تتملك خصرها وشعرها كثر انه يوزع قبلاته على نحرها .. ويراقصها بين يدينه وتدور من حوله وتنحني بجسدها على ذراعه .. مايبي شيء غير انه يصحى على حضنها وينام على حضنها .. مايبيها تدري ابداً عن هويته لان اساساً بقي وقت قصير ويكمل مهمته ويخلص المبلغ وقتها بيقطع وعد على نفسه ان الدرب ذا ماراح يدله مو علشان شيء علشانها هي بس .. يبي يسمر ويسهر معاها ولا شيء ياخذها منه .. مايبي نظره عتب تمرها او فراق او حزن بينهم .. معاها بيكون حد ثاني حد ماتوقع ان ممكن يكون .. مقابل الشباك بيده سجارته وكوب شاي يتأمل شباكها لكن بنظرات غيير وغيير جداً لان مرتاح البال وعارف ان اليوم من الشباك وبكرا من الهدب للهدب .. وتأمل وشاحها الابيض الي بسرير واليوم وشاحها وبكرا هي .. رفع جواله على رنين اتصال جماعي من اصحابه ورفعه بروقان لا مثيل له وهو يرد وقت جاءه صوت وليد الناطق بفرح : وش شعور العزابي وهو يتخلى عن عزوبيته ؟
اتسع مبسم لهيب الي نطق بروقان : نفس شعورك حالياً
زادت ابتسامات وليد الي اكمل بهيام : انا بالسماء طاير وانت ؟
مانمحت ابتسامه لهيب ابداً وهو مازال عند الشباك وانظاره لكوبه واكمل : تعديت السماء ياوليد تعديتها
وهنا جاء صوت شهم الي اخيراً طلع من صمته ونطق من بعدها بفرح لهم : احترموا العزابي الي بعده متمسك بعزوبيته ..
تراكمت ضحكات الاثنين وقت اكمل لهيب بتساؤل : وش عاد صار مع السرقه ؟
وهنا تحولت نبرة شهم للجدية والتركيز وهو يكمل بهدوء : طوال كل السرقات الي صارت راح تكون ذي الاقوى المبلغ راح يوصل لثلاث ارباعه وراح يبقى لنا القليل ! راح نقدر نكمل المهمه بسرعه لازم نكسب هالصفقه يالهيب دبر لنا الخطه مثل عادتك
ابتسم لهيب بهدوء وهو يكمل من بعده : الخطه جاهزه واتفقت مع سام راح نلتقي بباريس خلال الايام الجاية يستلم مني المجسم وبيرجع امريكا لسوق السوداء ونكمل الخطه ونرجع لهنا
شاركهم الحديث وليد باستغراب وعدم استيعاب : دقيقه ياجماعه تراني بعرس وش الخطط ذي الي جت الحين !
اتسع مبسم شهم الي نطق بحماس : تعرس بالملايين ولا بلاها ياوليييد ؟
اتسع مبسم وليد الي اكمل بنفس حماسه : على كذا الزواج تحت برج ايفّل ..
-

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now