٦٤

7.2K 163 78
                                    

بعد يوم متعب رجع لبيته يدور راحته وحياته بين حواف خصرها ، ومثل عادتها استقبلته برحابّة صدر لكن هالمرة كانت رحابّة وحيييل ، بطريقة مختلفه رسمت على ملامحها العذبه إبتسامة مرتجفه وعلى رويان جسدها فستان كحلي حريري متدليه اطرافه من كتفها الناصع ظاهراً بياض عنقها ورسمته المذهله ، مثل عادتها مع غجريها المنتشر .. كانت لوحة فنية مبدعة الصنع اتعبت سكون اضلعه ، رحبت فيه وهي تمسك بيدينه وتبعد قبعته العسكرية الي لبسها أساسًا تكمله لسر الي يخفيه .. كيف ابتسم بهدوء وهو يهمس ويدينه محاوطه خصرها : لهفه العُمر على خصرك زادت ؟
كيف ابتسمت وهي تحاوط عنقه وتردف بعدها مخفيه كل شيء بقلبها : وكثثثيير !
مشت معه وهي ممسكه بيده حتى السطح لتفاجئه بجلسه على السطح المخدات على الارض بجانب اكواب واضاءه خافته معرضه امام الجلسه ضوء بروجيكتر ينشر بالارجاء بداية فلم ذا اغنيه كلاسيكية .. كان يتأملها بهدوء وسرعان ما ابتسم باتساع وهو يحاوط خصرها ويزرع قُبلته بعنقها بمتداد الوقت حتى اردف من بعدها : انتظريني هنا دقايق وارجع لك
وبالفعل نزل وهو يترك سلاحه واغراضه ويطلع بكذا شغله وابتسامة واسعة وقت شافها جالسه على الارض وتعدل الابتوب الي بيدها لعرض فلمها الي جهزته والانشراح بوجهها .. نطقت من غير ما تلتفت له بتساؤل : لهيب ايش هي احلامك بعد خمس سنوات ؟
انتشر بملامحه السكوت وهو يفكر بساؤلها الي ما عمره فكر فيه وتفكير : بعد خمس سنوات ؟؟
التفتت له بحماس وهي تشير رأسها بالايجاب ليتأملها مطولًا وللمرة الاولى بحياته حد يسأله عن احلامه لآنه أساسًا ماعمره حلم ، وسرعان ما اردف بابتسامة : تكوني في حضني انتِ و ملاك صغير تشبهك ، مايهمني البلد ولا الي حولينا ولا احوالنا كثر ان يدينك هي الي محاوطه عُمري .. كيف ابتسمت باتساع بعد ما سمعت حديثه وانتهت من تجهيزها وسرعان ماحتضنها من الخلف بعد ما شاف انها خلصت واظلمت المكان لينتشر نور البروجكتر بالمكان كيف وضعت رأسها بحضنه وهي تحاوط خصره ليبادر باحتضانه جسدها الرويان وانظاره للامام ..

دقت عقارب الساعه اعلان ابتدأ الفلم الذي انتشر صوته بالمكان ، لا لم يكن صوت بطل الفلم او واحد من ممثلين هووليود ، ذاك الصوت الي يعرفه لهيب اكثر من اي حد ثاني والي نطق بامر صارم للقبض على سارق الاموال لهيب .. كان صوت غيث ! الي تردد صداه بالمكان من الفديو الي عرضته وفيه صوره ملف القضيه او بمعنى اصح صورة لهيب .. وقضية الفرقه السابعة ..
كيف نطقت وهي مازالت في حضنه ومن غير ما تلتفت له مجرد خوفها الي بدأ يظهر ورجفتها الي انتشرت في جسده قبل جسدها وهي تنطق ب : ليه !
سرعان ما نزعت يده من جسدها وهي ترتعش بقوة مالها مثيل حتى ان فكها السفلي اعلن صريره .. اقشعر جسدها من هول الي تشوفه وكانها للمرة الاولى تشوفه ، فتحت الانوار الي كانت في جانبها ليظهر لها وجهه الهادئ من غير اي معالم او حتى خوف او حتى امل ولا حتى ندم .. كانت تناظر له ولملامحه للمرة الأولى الي تشوفه بعينها لان طوال تلك الفترة كانت تشوفه بقلبها ..
معاده الاسمر الفاتن ، البلطجي مثل ما قالت هنادي ، لا هذا السارق المطلوب من العدالة ! هذا المجرم الي احتضنته و احتوته و عيشته بروحها ! هذا الي عيشها بوهم وكذب وحرام وقت نطقت بتساؤل الي فكرت فيه من اول ما عرفت وبرعشه هدب وكسرة خاطر : كل الي اعطيتني كان من اموالك الحرام ؟
كيف انه مازال جالس يتأملها بهدوء هو عارف انه وصل لهذي اللحظه وانه بيوصل لها مهما طال الامد هو عارف ومتأكد ومن وقت دخوله للبيت عرف انها عرفت بس مايبيها الحين لا مو الحين وقلبي لسى ما ارتوى وروحي ما ارتوت لا مو الحين .. وقت نطق بهدوء : لا وخالقك لا ماعشتي يوم بحرام انا الي اكلت الحرام وانتِ اكلتي حلال ..
كان صادق بقوله لانه باع اغلى ما عنده لأجل يعيشها بحلال ، ولكن قول الحقيقة بعد سيل من الكذب تجعلها كذبة اخرى .. وقت ضحكت بهسترية وهي ترفع وجهها عاليًا لا تخونها دموعها الا انها انهمرت من عيناها كانت تضحك وهي ماتدري ليه ! الوضع يحتاج للبكاء ليه تضحك ! استمرت بالرفض مرارًا وتكرارًا حتى مدت يدها لطاولة الي امامها لتنثر كل ما كان فيها وكل ماجهزته وهي تتمنى تسمع منه عباره " لا مو انا " كيف انهمرت دموعها بين صرخاتها ونحيبها الممزوج بكلماتها المتلعثمة والغير مفهموم مصدرها من القلب كانت ام العقل : كذاب كذاببب كذاببب كل شيء كذبب كذبب
ماتدري ايش الي امامها بس مستحيل يبقى امامها اما ان تكسره او تدفعه او ترميه المهم مايبقى عائق يعيق صرخاتها الي صدرت من اعماقها ومن جوفها ومن روحها وقلبها وحتى عيناها : لييه لييه كل ذا ليه ؟؟ كذبب في كذبب انت كذب و وهم وحبك كذب وحياتك كذب وكل شيء كان كذب الليل والقمر والسهر والشعر والغزل كله كذبب وهمم ضيياع !!

جريمة على ساحة خصرها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن