٣٤

8.5K 188 18
                                    

ملامح الانبهار انزرع فيها بفرح وهي تركض باتجاه الارنبه وتتأمل ما خلفته وبلهفه : ولله مازكاها هيك كَزعه ماحلاها يالله
اتسعت ابتسامته وهو يتأمل فرحتها وقت التفتت له وبحماس : شو سميتها ؟
نطق بهدوء وهو يتأملها : ماسميته مالقيت اسم له سميه انتِ
اقتربت منه وهي تفكر بهدوء و لهفه واردفت بحماس من بعدها : شو رأيك يكون إياد ؟
تراكمت ضحكاته على اختيارها لاسمه بين كل الاسماء وقت رد بضحكة : زي ماتحبي
جلست على الارض وهي تشوف إياد كيف يمشي بين الاقفاص ويرتبها ويعدلها بمحبة لشغلها مرورًا من الارنب وحتى القطه والى العصافير المنتشر صورتها بالمكان وحتى الهامستر بابتسامة مرحه تعتليه وكل شوي يلتفت لها ومن ثم اردف بعدها : تعالي خذي ذي وجيبها لي هنا
وقفت بحماس وهي تاخذ وحده من القطط من يده وتمشي له وهي تشوفه ياخذ دواء ويقترب منها محاول لاشرابها ونجح بمحاولته بعد مرات فاشله وهو يرفعها ويهمس بابتسامه : اسبوع بس وراح تطيبي وترجعي لراعيك ..
ويطلب من قدس ترجعها مكانها وبالفعل ارجعتها بهدوء وهو يعيد فحصه تحت انظار قدس المعجبه بشغله وبحنّيته الي لو توزعها على البلد تكفي وتزيد ..
تنهد بتعب وهو يبعد قفزاته وستره بيضاء لبسها وقت دخوله ويتقدم لها وهو يمازحها رغم تعبه : مساعدة كفو يمديني اعتمد عليك
اتسعت ابتسامتها بفرح وهي تنطق بلهفه : تخافش كلهم بامان معي
سهى بنظراته فيها وهو جالس على الكنبه وهي امامه بينهم مخده ومتكأ عليها ويدينه في ذقنه وبهدوء : والله الامان بعيونك وكل الدروب حروب
عضت شفايفها التوتيه بهدوء وهي تلتفت له وتنطق بلهفه : ما ئلت لي شو صار ببائعة الكبريت ؟
اتسعت ابتسامته وهو ينطق ومازال متأملها : مش هحكي لك اليوم حتى ارضى عن شغلك معي
كشرت بوجهه وبقهر من انتظارها باطل : عم تمزح مو ؟ وكل عالوئت عم تلعب معي وصاير تنّح كمان ،
وبقهر اكملت : ماتتكلمش مثلي مش زابطه ولله
تراكمت ضحكاته بشده وهو ينحني على ظهره وبمزح معتاد فيه : اهم شيء رضى العميل ومن بعدها نسرد القصص ماتزعليش مابيسوا
وقفت وهي تحمل الاكياس وتكشر بوجهه وتنطق بغبنه : اييي مبغضك نغش صاير مابتنبلع حركتك
ومشت وبيدها اكياس هدايا ويد قفص طيورها وقت نطق إياد بضحكة ومزح : الدوام يبدأ ٢ الظهر حاولي تخلصي شغلك بدري
كشرت بوجهها وهي تمد لسانها امامه وتنطق بعدها : اسئلت يا زلمه ..!

بين اوراقه كعادته في مكتبه تحت الضوء الاصفر النسبي تقريباً يقلب بين القضايا الي مسكها محاول تشتيت انتباه بين كل الاحداث الي جرت ومرت واتعبته وخصوصاً القضيه المعقدة لتلك العصابة المجنونه الملتهبه .. كانت قضيه معقده جداً حيرته وهو يقلب القلم بين انامله بتفكير فيها .. وبين هدوءه وانتظام انفاسه انفتح الباب بقوة هائله افزعته بصدمه من مكانه .. مافي حد يتجرأ يدخل عليه كذا ابداً .. وقبل ان يرمي الشتائم التفت لصوت العصا المنبعثه من جدة دواسّ الي دخل وملامحه ماتبشر بالخير وماقد شافه بهذا الشكل ابداً الا مرات قليله في الشديد القوي .. التفت له باستنكار وصدمه وهو ينتظر مبرر لفعلته ولكن كل ما فيه تصلب وهو يسمع حديث جده الي هز اركانه هز وقت نطق بعصبيه : متى كنت بتعزمني على شرف صحبتك انت ولهيب ؟
التفت له بهدوء وهو يرد بتآني عكس جده : مابيننا صحبه ولاش
انقطع حديثه امام جده الي ضرب بالعصا بالارض وبصراخ : اسكت ولا اسمع لك حس ! رفعتك لين عالي سماء هان عليك ترميني لقاع الارض ! وانا الي اتباهى بين الملاء انك حفيدي وان انجازاتك لسماء في النهاية تكسر بكلمتي بسبب مجرم ! فينه غيث الي مسك قاتل متسلسل وفضح مجرمين ووصلت فيه المواصيل يوقف قاضي في السجون بعد ماكشف تزويره ! فينه ذاك الي رفع رأسي فينه ؟
اشار بيدينه عليه وهو يكمل حديثه بغضب : ماشوف قدامي الا جبان ماقدر يمسك سارق !
اغمض عيناه بهدوء وهو يحاول الهدوء وانتظام لانفاسه مايبي يرد على جده مايبي يطاول عليه مايبي يكسر كلامه وقت قاطعه جده الي همس باستهزاء وهو يمشي للعود حقه و يرميه امامه وبنبره صارمه : رجعت تعزف ؟ الظاهر صعب عليك لهيب ورجعت لالات الخراب
نطقت بفحيح وبقهر وغبنه وهو يشد على حديثه : جـــــــدي ! لا تطولها وهي قصيره
مشى له جده وهو يمسك ايسر صدره بسبب النغزات الي صابته من فرط عصبيته ونطق وهو يوجهه نظراته لحفيده : ان ما كنت قده علمني اجيب الي ارجل منك يمسكه وابقى انت تلعب بين هالعود بنشوف وش اخرتها معك يا غيث !
ومشى خارج من مكتبه وهو خايف ، خايف لو غيث يتعاطف مع لهيب وينفضح سره .. بسبب ذا هو تكلم كذا مع غيث علشان يكره بلهيب اكثر و اكثر وينهي صحبتهم الي اساساً ما بدأت ولا راح تبدأ ..
اما عند غيث الي انزل رأسه بين يدينه بقهر والكره بقلبه يتضاعف اضعافه للهيب والود وده يقتله ويرتاح منه ومن همه ومن القلق الي مسببه لجده ! مايدري ليه جده بالغ بردت فعله بس كل الي يعرفه انه انهلك وتعب وصار له ليالي وليالي ما نام ولا ارتاح ولا هدا له بال
وقف وهو يطلع قهره بعوده الي رماه في الارض وتكسر امام ناظريه بقهر .. كان حلمه يكون عازف وبسبب جده صار محقق وضابط وكل الوظائف الا العازف ! ومن هذاك الوقت هو ما عزف ابداً ويخاف ان وضع انامله على عوده .. ومشى وهو يلبس زيّه العسكري المرصوص بنجوم وياخذ ملفات في مكتبه ويخرج من القصر بكبره ..

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now