٦٨

7.2K 154 76
                                    

محد كان مثل صدمه غيث الي توقع ان اخوه طلع من البلاد ليتفاجا بعدها انه بتهمه قتل رجل ! كيف كانوا بغرفه تحقيق في طاوله تضم كرسين احدهما للهيب الذي قيد ايديه بالاصفاد والاخر لغيث الي جن جنونه وهو يتأمل هدوءه وسكونه ، كيف ضرب بيدينه بطاوله بعد محاولات عديدة ليتحدث لهيب : ليه ساكتتت ؟ تظن السكوت في صالحك ؟ تكلم بريء نفسك باي شيء لا تسكت !!
كيف اردف بعدها ويدينه متمسكه ببعض بهدوء : طلعت شوق من هنا ؟ مابيها تدخل السجون
تنهد غيث وهو يطمنه بعدها : راحت للمستشفى بسبب تعبها بس راح يتم استدعائها لاخاذ إفادتها
ليردف بعدها لهيب بتساؤل : ليه ؟ بصماتي على السلاح كل الادله ضدي مالها علاقه
ما كان من غيث الا الصراخ بوجهه بقهر : ادري انك ماقتلته ! ادري انك بريء ليه ساكتت ماراح تتهم شوق بشي انت بس ساعدني علشان اثبت براءتك
رفع لهيب انظاره له وبان في ملامحه التعب وقت اردف : ليه واثق فيني لهدرجه ؟ يمكن قتلته ! كل الادله تشير لي ليه انت تشير لغيري ؟
كيف رفع غيث نظراته و هو يشير برفض بتكرار مكمل بعده : مافي ولا اي جريمه سرقه ضدك محد رافع عليك دعوه ملفك ابيض لهيب محد يعرفك حتى ليه تصر تثبت تهمه مو فيك ؟ انا متاكد انك ماقتلته اخوي مايقتل روح مايعرفها مايقتتل !
وقف وقتها لهيب بعد ان تملك منه التعب والارهاق من كل هذا العمر الي مضاه بركض حتى اردف وهو يمشي بالأصفاد ويوقف عند الباب : انا ماثبت شي ولا انكر شيء انا تعبت ياخوي وانا ادافع عن نفسي كل هالعمر ! تعبت وان كانت راحتي بسجون خذني لها ..!
التفت له غيث وهو يقف بغضب : ماتروح وانا ماسمعت منك شيء
ردد وقتها لهيب وانظاره ليده المقيده : من حقي التزم بصمت رجعني
تنهد وقتها غيث بتعب وتملل منه وهو يامر الحراس بترجيعه ويطلع بعدها من المكان ..

" بتدخل تسلم عليهم يعني ولا ايش ؟ " عباره حسن الي القاها على وليد وقت تجمعوا امام السجون وتركوا الرحله وتركوا كل شيء لاجل لهيب .. شاركهم وقتها صوت غيث الي ردد بالارجاء : حي الله اصحاب اخوي اخيراً التقينا !
ليلتفت له شهم وهو يشير لصدره مردفًا : الشرف لنا والله فينه لهيب اظنه جاء زياره والي سمعناه كذب ؟
ليردف وقتها غيث محدثهم بسخرية : ابد والله قتل له واحد وجاي يتقهوى عندنا
ما كان من وليد الي تقدم للقسم مردفًا : حنا بعد نبي قهوة
الا ان يدين غيث الي رجعته بقوه مكمل بعدها : صاحين انتوا ! ليه جايين ؟ دام مافي لكم تهمه ليه جايين ؟؟؟
كرر وقتها وليد وهو يحدثه باصرار وثقه : لهيب مايقتل غيث مايقتل حد مايعرفه !
ردد وقتها غيث الي بدأ بفقدان صوابه : اعرف اعرففف والله اعرفف بس من يفهم ذاك العنيد انه يدافع عن نفسه مينن ؟؟
ماكان من شهم الي ردد بعدها : بندخل عنده ونفهم منه
اشار غيث راسه برفض بتكرار مردفًا : تحسب الدنيا على كيفك ؟ تدخل السجن ليه ؟
ردد وقتها وليد قبل ان يندفع للحارس ليضربه على وجه : ان ما كان في تهمه لنا انا اجيب التهمه
وقتها تبعه شهم وهم عارفين ان ضرب عسكري تعتبر من التهم الي تسبب دخولهم لسجن ، رغم انهم ماضربوه مره ولكنهم سببوا تشباك بينهم وبين العساكر مما سبب سحبهم لداخل مثل ماكانت غايتهم .. ماكان من غيث الي ازداد صداعه وجنونه الا انه اكمل طريقه للمستشفى ..
-
كان وصوله في اللحظه الي طلعت فيه الدكتوره من غرفه شوق الي داهمها التعب والاغماء من هول ما رأته ومن كتمانها لامور كثيره لوقت طويل ، نطق بعدها يستفسر عن زوجة اخيه : كيفها ؟
وماكان الرد منها الا ابتسامه واسعه مردفه بعدها : هي بخير والجنين بخير الحمدلله مجرد ارهاق وتعب ونقص تغذيه لازم تنتبه على اكلها و راحتها وتبتعد عن كل الضغوطات الي ممكن تاثر على حملها وعليها ..
ما كان قادر يستوعب كميه الحديث الي رمته عليه ! هي حامل ! يعني اخوي راح يرزقه الله بذريه ؟ ليه مايدري ؟
وسرعان ماتقدم وهو يطرق الباب ويتحدث بصوته يسمح لها بالحجاب ، مادخل أساسًا اكتفى بفتح الباب وهو يعطيها ظهره ويتحدث بصوت جمهوري : الحمدلله على سلامتك بنت يعقوب
كيف تنهدت وهي تنطق بعدها بتعبها : الله يسلمك
كرر بعلو صوته الجمهوري : مبارك عليك حملك الله يقومك بسلامه ويقومه بصحه وعافيه ، اخوي عنده علم؟
اغمضت عيناها بتعب وكل شيء تبيه حالياً ولا انه يدري الحين : لا مايدري ، مابيه يعرف الحين لا تعلمه
كيف تنهد بتعب صابه ليردف بعدها : مايصير هالكلام ان كان مقصدك تعلمينه بنفسك فلك الحق بذلك ولا حد بيتكلم غيرك بس ما اوعدك بسكوت لانه رافض يتعاون معانا بحجه مابقى له شي مهم يمكن معرفته تخليه يرضى بتعاون ..
تنهدت ولا لها حق برفض ليكمل بعدها غيث قبل لا ينصرف : لا تشيلي هم شي انتِ بامان وافادتك اخذها وقت ماتحسي انك بخير وقادره تدلين بها ، ارتاحي الحين و بعدين نكمل كل شيء ..
وانصرف بعدها بهدوء ..

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now