٥٥

8.1K 159 15
                                    

مافرقتها الصدمه ولا حتى ابتعدت عنها ، نظراته ، ملامحه ، الصدمه الي اعتلته ، تغير واختلف لدرجه لاتصدق ولكنه صار افضل وكثير من شكله ولباسه وترتيبه كل شيء اختلف معاده الفقير المحتاج الي كان يهينه ابوها معاده ذاك الي كانت تهرب بانصاص اليالي له تغير وتغير كثير .. ماتوقعت اللقاء كذا يكون ولا حتى خمنت بيوم انها تلتقي فيه .. شاف عدنان وشاف أنس واكيد ظنها عايشه حياتها وممكن حتى هو عاش حياته ولا درى بينما هي مليون مره باليوم تموت بسببه ! مليون مره تتعذب وتنقتل بسببه ! العذاب الي عاشته بهذي السنين مايتصور ولا يتصدق تمنت انها تركض له وتحتضنه وتبكي بحضنه تحكي له حياتها .. كل ماتتذكر انها تنضرب بسببه تموت مئه مره .. كل ماتشوف ان غضب زوجها اليوم للحد الي ضربها ضرب لا يتصور تنهد .. كل الحكايه انها غلطت بالاسم ونادت شهم ! فقط نادت باسمه من كثر الصدمه .. ملامح الغضب الي انصبت على عدنان لا تصدق .. كيف انها الان في ارضيه الغرفه مرميه والدم منتشر من حولها ومازال مستمر بضربها من غير رحمه ولا حتى شفقه .. رجله الي تتوسط بطنها بين كل ضربه وضربه وصرخاتها الي هزت القصر باكمله ولا حتى الخدم قادرين يساعدنها .. العصا الي بيده والي رسم تضاريسه بها على ظهرها وهو ينطق بغضب العالمين المتجمع فيه : قداممم الناس تنادين شهممم !! انا الغلطان قررت اخرجك والله لنرجع لسعودية وتتمني الموت ولا تلقيه فاهمـــه !!
اشتدت بضرباته على بطنها مع استمرار صرخاتها حتى انقطع صوتها لتعلن فقدانها للوعي وضرب جسدها بالارض وتحيطها الالم والدماء والدموع وماتوقف عن الضرب حتى راى اغماءها ومن ثم تراجع بخطواته وهو يبعد الدم عن قبضه يده القاسيه ويسحب معطفه ومفاتيحه وجواله ويمشي معلق العصا بمكانها وخارج من المكان مثل عادته .. مثل كل مره يغمى عليها ويتركها تصحيها الخادمه او هي من نفسها من غير اي ذنب ولا رحمه ولا شفقه حتى .. ماكان ذنبها الا انها سرحت بخيالها ومن ثم نطقت اسم شهم من غير استيعاب حتى كانت تتعذب بسبب حتى اسمه فكيف اذا درى انه شافها ! قتلها وان لم تغادرها روحها غادرتها الحياه .. وليه انادي الناس باسمك ؟ وابقى المح طيفك بكل مكان ؟ ليه بعد كل هالسنين انت تعيش وانا اموت بسببك ! كيف انت حي وانا جثه من رماد ..!

بعد مايقارب ٦ ساعات تقريباً..

كانت قيادة مستمرة لغيث الي ماوقف الا مره واحدة دخل فيها مقر شرطه يسلم على توماس ويودعه وقتها قال له توماس بنبره استغراب : لقد رفع رجل اعمال قضية سرقه لا تصدق كنت سأحدثك عنها ولكن خلال ساعات تقريباً تنازل عن كل امواله وعن القضية !
ابتسم غيث وقتها وهو عارف ان لهيب ورى هالقصه وأساسًا حتى لو ماتنازل عدنان ماكان راح يمسك القضيه ذي ابداً ومن بعدها استمر بقيادته وقت طويل بطريق طويل مع أوتار الي استمرت تساؤله وتكرر " وين رايحين" ويرد عليها بهدوء يقهرها : ماعندي شغله قلت اخطفك
ليجيه الرد من أوتار الي تلتفت لشباك : ماشاءالله والي يخطف يعلم المخطوف بمخططاته ؟
مارد عليها وهو يسرق نظرات لها خصوصاً انها فكت حجابها بسبب ان الطريق فارغ الا من المناظر الطبيعيه العذبه الي ماتتصدق ابداً .. وتلتفت بين لحظه والثانيه لغيث وهي تلاحظ كيف ان البدله لايقه عليه لدرجه لا تصدق كيف ملامحه الخليجيه البحتّه وترتيب ذقنه وشنبه وحواجبه الكثيفه بعيونه الوسيعه ذات الرموش الطويله .. بشعره الاسود الفاحم الي يتطاير من حوله بسبب انه فاتح الشباك .. كان هدوءه جذاب وملامحه عذبه تجبر الشخص يتأمله من غير اي ملل ..
كل واحد يسرق من الثاني نظره ويتظاهر بعدم المبالاه رغم القلوب ونبضاتها ..
توقف عند ريف لا يصدق من جماله بعيداً عن ضجيج المدينه و انوارها .. الخضار المنتشر والبحيره والجسر و البجعات والبيوت المعروفه بالاسقف الثلاثيه الجبال الخضراء العاليه الممتده تحيط بها الغيوم من كل الجوانب .. الورود الملونه الممتده على البصر اصوات العصافير و رائحه الخبز والجمال الذي لا يصدق ..
كانت تبعد عن باريس قرابه اربع ساعات تسمى
" - بلدة آنسي "
توقفت السياره وهي تنزل بانذهال تام من تأملها للمناظر ونزل من بعدها غيث وهو ياخذ الحقائب ويمشي قدامها طالب منها الحاق به وبالفعل مشت وراه وهي تراقب الهدوء والمكان والي كان بعيد شوي عن باقي البيوت او بمعنى اصح مثل الكوخ الي كانت تشوفه في طفولتها على المسلسلات الكرتونيه .. وكان غيث عارف هذا المكان من أول لان أساسًا هو يملك هذا الكوخ الفرنسي الي كان من تصميمه وتخطيطه من فتره طويله ودائمًا يروح له سياحه لوحده وماعمره علم حد هذي المره الاولى الي يعلم فيها حد بمكانه الخاص فيه هو لوحده ! مايدري ليه خصصها بهذا الشيء لكن مكانها ماهو مثل مكان غيرها .. نطقت وهي تشوفه يفتح الكوخ ليدخل : بنجلس هنا ؟
اشار رأسه بالايجاب وهو يسمح لها بدخول لتاخذ راحتها لان اساس المكان مافي شيء الا هي وهو والمناظر الطبيعيه .. دخلت وهي تراقب المكان وجماله رغم بساطته والكنبه المتوسطه المحيطه بها لحاف ابيض متوسط وغرفه ثانيه كانت غرفه نوم مطله على شباك واسع على الجبال والورود والمناظر المذهله .. المدخنه الي بصاله بسبب بروده الجو بهالمكان .. شافته كيف حرك ركبته بسبب تعب من طول السواقه ونزع جاكيته الاسود وبقي بس الابيض والاسود وهو يضع الحقائب ويمشي لغرفته وقت نطقت اوتار بصوت عالي : كم يوم بنجلس هنا ؟
تنهد وهو يراقب الساعه الي بدأت توصل ل ١٢ ليلاً وبدأ ينعس وقرر النوم حتى من غير مايغير ولا يبعد حتى حذائه وسرعان مانام بهدوء .. استغربت وهي ماتسمع منه اي حس ولا حتى كلمه تقدمت للغرفه وهي تشوف كيف نام فاتح اعلى ازراره والسكون في ملامحه وحتى لحاف ماتلحف .. تقدمت له وهي تتنهد وتبعد حذائه ليبقى بشرابه الاسود وترفع اللحاف تلحفه بسكون ونظراتها تراقبه بحيث كانت واقف امامه تغطي جسده العلوي بلحاف واستقرت يدها وهي ترفعه برغبه راودتها لتبعد خصلات شعره الي توسطت جبينه .. لكنها سرعان ماتراجعت وهي تبلع ريقها وتبتعد عنه ناويه تغير لباسها من ثم تنام ..

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now