٣٧

8K 166 13
                                    

عند ابراهيم الي خرج من الغرفه باتجاه الحمام ولكن خطواته توقفت وهي يسمع صوت رقيق صادر من الخلف وبالفعل غير خطواته وهو يمشي بخطوات هشّه لصوت الرقيق الي وصل له .. وصلته خطواته للباب الخلفي لقصر غيث وكان مفتوح .. رفع انظاره للحديقه الخلفية والي كانت مليئة بالاشجار والورود وغيرها وغيرها .. تتوسطها ارجوحة بنيه الاساس اما القماش فكان ابيض اللون .. بداخله توسطت فتاة تنثر شعرها البُني للاسفل بجمال غير اعتيادي وعينان وسيعه عسليتان وبياض جذاب لامع ..تردد كلمات كتاب بين يديها بصوت عالي .. وكانها تقرأ قصة كلاسيكيه في احد حفلات التسعينيات.. بصوت شجي و رقيق وعذب .. وهي تتمرجح بجاذبية تاركه شعرها تحركه الرياح .. وقت استمع لحديثها وهو يحاول يميز صوتها يردد .. انا سمعت هصوت ! دقيقه تليها دقيقه تتبعها دقيقه .. اتضحت الرؤية وهو يتذكر ماهذا الا صوت البنت الي قابلها في المكتبه ! هي نفسها ! معقول تقرب غيث ! من ذي ؟ من تلك التي قدر همسها يستحل قصور وجداني ! من ذا الذي جمع الروح في شعرك ؟
من ذا الذي سرق العسل لعيناك ؟
من ذا الي قدرت تخرج من لسان الصامت اغرب التساؤلات ؟
من أنتِ ؟
وقتها تراجعت خطواته وهو يسمع ندأ جدها لها وتأكد انها بنت عم غيث بحكم ان غيث وحيد امه وابوه وقت نطقت : جايه جدي ..

دخلت اشعة الشمس وانارت الارض بنورها ..

اكملت حديثها بحماسها المعتاد وهي تحرك يدينها وتوصف لها : خليه يبئا بلطجي بصحى على دلع وبنام على دلع مش عاوزه الاسئله الي ملهاش لزمه اه وطبعًا ما يبص على غيري ابداً ولا وربنا بقلع لو عيونو ومش لزمه يبئى دكتور دا انا عاوزه ميكانيكي هيك بالجسم والحلاوه هديك ياخرابي وئتها !
اتسعت انظار شوق الي تراكمت ضحكاتها على وصف هنادي وحركاتها وتحريكها لشعرها واردفت بصدمه : ذي كلها مواصفات زوجك ؟ ذا حتى بالاحلام ما نلقاه
ارتشفت من كوب الشاي الي بين يدينها وهي ترد عليها ب : يابنتي سيبينا نحلم هو حنا إلنا شيء غير الاحلام مابيكفيش الواقع الزفت ماتزفتيها زيادة
اشارت شوق لها وهي ترفع يدينها وتشير بسكوت بعد ان غطت فمها واردفت : كملي كملي ماورايا شيء انا غير اسمع احلامك
اتسعت ابتسامات هنادي الي اشارت لها وهي تغمز بعينها : وانتِ يا ست الكل عاوزه بيحصان ابيض ولا عربيه سوداء ؟
اتسعت ابتسامة شوق الي هي الثانيه ترتشف الشاي وتكمل حديثها : لا ابي حصان ولا عربيه خلي احلامك فوق مستقبليه دراسه ونجاح وغيره والباقي قسمه ونصيب
كشرت هنادي بوجهها وهي تشير لها بطريقه مضحكة لها : يابنتي بنحلم شوي هنا وشوي هنا واذا ماتحققيش الاولاني يبئى التاني جاهز ، وغمزت لها بضحكة
تراكمت ضحكات شوق الي وقفت وهي تعدل حاجبها وتنطق بمرح : اتركي الاحلام الحين وخلينا نقوم للعمليه لان لو نبقى دقيقه ثانيه راح يموتوا المرضى وانتِ عادك توصفي بلطجي احلامك !
-
دخلت غرفتها وهي تغلق الباب بخفيف وتتأكد ان محد خلفها او تبعها .. وطلعت الجوال المتخبي بمكان مايعلمه حد واتصلت على الرقم الوحيد الي موجود فيه وقت نطقت بعجلة بعد مارد : الرقيب غيث ؟ وليد وعصابته في البر سمعته الحين من اتصاله على عمته .. اغلق الشارع الرئيسي الأيمن لان البريه المعتادة الي يتجمعون فيها هناك ..
وقف غيث بعجله من مكانه وهو يركض بعد ان اصدر امره بتجمع الفرقه : تمام يا صابرين قفلي الان وارجعي لعمته ولا تثيري اي شك ..
وبالفعل اغلقت منه وهي تقفل جوالها وترجعه مكانه وهي تتذكر كلام شوق وان ما لازم تضعف ولازم تكمل هالمهمه وتطلع من المكان ذا قبل ما يتضاعف شعورها وتتضاعف احاسيسها وتنتهي كل شيء خططت له .. القانون فوق كل شيء والمجرم مكانه الاساسي خلف القضبان وجناح الملائكة الي لبسه وليد ماهو الا شيطان متلبس .. كانت تحاول اقناع نفسها بهذي العبارات رغم رفض قلبها و موافقة عقلها وحيرة بين القلب والعقل وفي النهاية تبعت عقلها وهي تدوس على قلبها بالم ..

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now