P3

2.3K 65 2
                                    

رد عليه سلطان بتعجب:وين دائمًا صار لي جمعتين ما زرته وبعدين ما اذكر اني اتفقت اطلع معكم ؟!  انتم من كيفكم تقررون عنيّ
سامي:يَـرجال وش بيصير يعني لو مارحت بكرا ماهو بصاير شيء تقدر تزوره السبت ..
سلطان: صدقني لو بأجل بأجل بس مو جّوي طَلعاتِكم ولا جّوي انتم
سامي:لا يا شيخ ! ضحكتني والله ،اجل وش جّوك أستاذ سلطان ؟
سلطان: ما عندي جّو...خلصت استجواب...اقدر اطلع ؟
رد عليه سامي بسخرية:ايه خلصت تقدر تطلع استاذ سلطان .
.
.
.
-الجمعة الساعة 2م
-الديرة ..بيت الجد راكان .
كانت هَدب جالسة بغرفتها وتسّرح بشعرها الحرير ذو اللون الاسود القاتِم وتتأمل بوجهها الشاحب
رغم جمالها المُبهر إلا انها ما تلاحظ فيه غير التعب .
قطع تأملها صوت مهَا وهي تداهم الغرفه،نطقت بصوتها الحاد اللي فيه من لغة الامر شي
مهَا:هيي قومي جدتي تناديك !
هَدب:وش ذا الأسلوب ؟ احترمي نفسك شوي ..وبعدين أسمي "هَدب"مو هيي!!
مهَا:وش فيك انفجرتي !...
هَدب: ايه بنفجر دامك كذا كل ما اسكت لك تتمادين زيادة !
مهَا بصوت مستفز :اسمعي يا بنت خلود انتِ اللي احترمك نفسك ولا تتمادين !
وعلى فكرة يعني ليش تدورين الاحترام وانتِ محد معترف فيك ؟!
بهالاثناء كانت صيّتة حاطه اذنها عند الباب وتتسمّع لجدال بنتها وهَدب .
نطقت هَدب بغضب شديد : طاري أمي لا تجيبينه على لسانك يا قليلة الآدب !!
دفت صيّته الباب ودخلت بصراخ:نعم نعم وش تقولين يا هَدب بنتي انا قليلة آدب ؟!!!
وصارت تنادي بالنوري :تعالي يا خالة تعالي شوفي هَدب وش تقول عن بنتي !
سمعت النوري الصراخ وجت بغضب ونطقت :نعم خير وش كل هالصراخ ؟!
صيّته:والله يا خاله اسألي حفيدتك هَدب نازلة تجريح ببنيتي!
طبعًا مهَا استغلت كلام امها وصارت تمثل البكاء:جده والله ما يصير، ادري انها تكرهني
مو معترفه اني اختها الكبيره بس ما توصل انها تقول عني قليلة ادب...
النوري بصرامه: هَدب اشرحي لي !
نطقت صيّته وهي تمثل الحزن:من مات محسن الله يرحمه وانا شايلة مسؤولية مهَا لحالي لحالي يا خالة !
هنا النوري من سمعت طاري محسن عطت صيّته نظرات غريبه وصيّته انتبهت  وفهمت قصدها
واكملت كلامها: والحين جايه الانسة هَدب تشكك بتربيتي لبنتي ؟ وش قصدها ؟!
قصدها اني ما عرفت اربيها وان مهَا مو متربية ؟!
النوري:هدّي هَدب مو قصدها كذا
بعدها اردفت بصرامه :هَدب اشرحي بسرعهه
نطقت هَدب وهي مصدومه من الكلام الي ألفوه مو عارفه تبرر واصلاً ليش تبرر هي الطرف المظلوم
:جده لا تصدقينهم كل الي قالوه كذب ...
ما مداها تكمل إلا النوري تصفقها كف
وهنا صيّته وبنتها فتحوا عيونهم من الصدمة وصارنّ يلتفتنّ على بعض والابتسامة شاقه وُجِيهنّ
قلوبهنّ طارت من الفرحة وتحقق مُبتغاهنَ .
اردفت النوري: لا عاد اسمعك تقولين عن امك كذابه !
ردت هَدب بصوت غاضب يملؤه الانكسار:تخسى انها تكون أمي هالحيّه !!
النوري بصراخ: ألفاظك يا بنت ! ..صيّتة أمك غصب عنك !
‏ نطقت هَدب بصراخ مبحوح: تخسى وتخسى انها تكون أم لي...أمي خلود وبس،،
النوري:معترفة أنها امك وانتِ ما ذقتي حليبها اصلاً
على فكرة النوري تكرة خلود أم هَدب لان محسن تزوجها عن حب وبوقتها كانت رافضة زواجهم تمامًا بس محسن ما سمع
لها واكتفى بموافقة ابوه فقط..
هَدب :اطلعوا برا غرفتي !
ناظرت النوري لـصيّته بمعنى اطلعي فهمت صيّته وجرت بنتها وطلعت .
جلست هَدب على السرير وضمت رجولها على صدرها ويدينها على رجولها
وانهارت بكي تحت أنظار النوري .....
هَدب لما انتبهت لوجود النوري:جده ارجوك اطلعي
طلعت النوري من الغرفة وسكرت الباب .
.
.
قامت من جلستها فجاءة متذّكرة شيء مهم:اف نسيت اروح لجدي اليوم اكيد بيزعل مني ..
راحت للحمام(يكرم القارئ)وغسلت وجهها ..وطلعت متوجهة لمجلس جدها
الجد راكان جالس بالمجلس ويتقهوى ومشغل الراديو يسمع للأخبار
رفع الفنجان لاجل يشرب لكن قاطعة صوت خطوات مو غريبة عليه،
دخلت هَدب المجلس ورفعت رجلها لاجل تتخطى عتبة الباب وقاطعها ترحيّب جدها
راكان: هلا والله ومرحبا بروح جدها
هَدب ما إن سمعت ترحيّب جدها فيها ... تَلأْلأَ عيونها بالدموع واردفت:هلا فيك ..آسفه جدي ما جيت
عندك اليوم كنت مشغولة .
الجد راكان حس فيها شيء كانت نبرتها مبحوحه ونطق بصوت حنون جدًا :فيك شيء يا هَدب عيني ؟ صاير شيء؟
هَدب نزلت دموعها ونزلت تحضن جدها
الجد راكان وهو يبوس رأسها:قولي مين مزعلك ؟ والله لاجيبه لعندك واخليه يعتذر
ردت هَدب وهي تشاهق بين أحضان جدها:محد
الجد راكان بعدها عنه بحنيّه وصار يمسح دموعها: كل هذا البكي ومحد ؟!
هزت رأسها هَدب بمعنى ايه .
راكان بحزن:ما ودك تقولين لجدك ؟
هَدب: مافي شيء بس كنت متضايقة شوي .
وش تقوله زوجتك النوري ضربتن قدام صيّته وبنتها اللي ظلموني ؟
ما هان عليها تكدر خاطر جدها ...هي كذا انسانة كتومه ما تشكي ولا تفضفض وان كان بخاطره تشكّي
فرشت سجادتها ورفعت يدينها لرب العِباد .
راكان:افا متضايقه وجدك راكان هنا ؟ امرّي وش تبين اطلبي وانا اقول حاضر
ابتسمت هدب وقالت:تمام أجل دامك بتقول حاضر لطلبي بطلب كل شيييء
ضحك الجد راكان ونطق:شكلي بندم هههههه
هدب بطفوليه:جديييي بزعل ترا !
راكان وهو يمسح على رأسها : خلاص خلاص ماعاد بعيدها يلا اطلبي  وشهو الي خاطرك فيه؟
هَدب :امم ....ابي تشتري لي جوال جديد وتقول لجدتي  ماعاد تسحبه مني ..
راكان:بس كذا وانا جدك ما طلبتي شيء ...
هَدب وهي تقاطع جدها :لا لا باقي
ضحك الجد راكان وقال:وش باقي امرّي ؟
هَدب:ابي بكرا انا وانت نروح للمزرعه من زمان ما رحت لها
راكان: ابشري بس من يسوق السيارة؟ مافيني حيّل يَعين جدك  .
هَدب:افا عليك يجدي انا اسوقها .
راكان بتشجيع: كفو على حفيدتي بس أخاف وانا ابوك تصدمين فينا باول عمود هههه
هَدب بعبوس :جديي ترا والله اعرف ذيك المره انا الي وصلت جدتي لبيت ابو عايد .
راكان وهو يضحك: شكلها هبِتك بعصاتها وانتِ من الخوف عرفتي تسوقين
هَدب بفخر:لا لاني سواقه محترفه حتى انها مدحتني قدام الجده ام عايد .
ابتسم الجد راكان ونطق: طيب يا سواقتنا المحترفه مين علمك السواقه ؟
هَدب:قبل شهرين لما كان عمي ناصر عندنا حشرناه انا وشهلا وعلمنا السواقه .
ضحك الجد راكان من طريقة كلامها وقال:زيّن ما سوى ....
ثم اردف:قومي يروح جدك سخنّي دلة القهوة بردت .
هَدب وهي تقوم لاجل تنفذ طلب جدها:ابشرر
.
.
.
وصل سلطان الديرة تحديدًا بيت جده راكان
واخذته خطواته للمجلس ..مسك يد الباب لاجل يدخل لكن استوقفه منظر لم يكن عاديًا ابداً
اول مره يشوف كائن انثوي بكل هذا الجمال
وقف صافن لعدة لحظات لم يكن باستطاعته تخطي ابتسامة ثغرها ولا رمش عينها
ولا شعرها الأسود الحريري جمالها مُبهر ،لن يمر على احد مرور الكرام ...

-
حسابي بالانستقرام:n.098i
طبعًا سابقينكم🏃🏻‍♀️

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now