P21

1.3K 51 3
                                    

بالليل عند البنات
ملوا من الاجواء الكئيبة وسووا جلسة بالحوش
وكل وحدة فيهم تناظر الثانيه ،من زمان ما جلسوا وسولفو بشكل طبيعي !
نطقت نجود وهي تسحب غند وتحطها بحضنها:بنات مين فيكم صوتها حلو؟
رفعت رأسها غند لامها وهي تنطق بحماس:ماما ماما انا!
نزلت رأسها:ي عمري بنتي الحلوه تعرف تغني؟
هزت رأسها غند بحماس..رفعت نجود عيونها للبنات:جاهزين تسمعون لغند؟
شهلا:طبعًا جاهزين..وه فديتها
وقفت غند جنب نجود:يلا بسم الله
انهاروا ضحك على برائة غند
نِهال وهي ميته ضحك:غنوده مدركه لدرجة تسمّي قبل ما تغني...استغفرالله
مهَا وهي تحسب غند لحضنها:اكل خدودك اناا
سحبتها هَدب قبل لا تعظها مهَا:الحمدلله انقذتك منها
قامت غند من حضنها بزعل:ما تخلون الواحد انتم!
شهلا:اسفين اسفين يلا اطربينا يالغيد
نجود بتأفف:شهلاا ..لا اصيدك اسمها غند!
قامت شهلا وهي تحضن نجود:ما يحتاج تصيديني جيتك برجولي
ضحكت نجود وهي تبادلها الحضن
جت غند وهي توقف قدامهم:ماما يلا اسمعوني
تركت شهلا وهي تصفق:يلا اسمعوا بنيتي
بدوا البنات يصفقون على الخفيف عشان صوت غند واطي وغنت لهم احدى اناشيد الاطفال،
بعد مدّة نامت غند وهي بحضن نجود ،
نطقت مهَا بفضول:نجود
لفت عليها:هلا؟
مهَا بتردد:مو قصدي اتلقف بس فضول
نجود:تفضلي قولي وش عندك
مهَا:ابو غند وينه ؟
خزتها نِهال ،وهَدب تمنت ان مهَا ما سألت خوفًا على مشاعر نجود
لكنها نطقت بهدوء:ما كان رجال...!
فهمت قصدها مهَا وهزت رأسها بهدوء
نطقت نِهال بتغير للموضوع:بنات نلعب برا السالفه ؟
أيدوها وكملوا السهرة ..
..
اليوم الثاني
كان ماشي ولمح زولها ورا البيت راح صوبها ونطق بهدوء:السلام عليكم
لفت بخرشة وحطت يدها على قلبها:بسم الله !
قرب منها شوي ونطق:اسف ما كان قصدي..عبالي انك اختي!
عقدت حواجبها:تستهبل انت..ما عندك اخت!
حك طرف حاجبه:يبت الحلال عديها
شهلا:لا مراح اعديها..تقول عندك اخت وانا بنت عمتك !
صهيب:ما خطر ببالي غير هالكذبه وياليتها ما خطرت
ضحكت وهي تحاول ما تطلع صوت:ايه قول وش تبي؟
قرب منها زياده مما جعلها تتوتر:ابي قربك!
..
رجع كل واحد فيهم لبيته مكملين سير حياتهم الطبيعي
ومنهم من صنع علاقه ومنهم من قلبه يغلي من الشوق ومنهم من يحاول يتخلص من علاقه !
وبيت راكان فقد السند وجدرانه صارت تحكي ذكريات!
و كنت احسب عمار الدار ياسعود جدران واثر عمار الدار يا سعود أهلها !
بعد شهرين !
رجع ناصر للديرة يتطمن على أمه والبيت ويتفقدهم
جلس بالمجلس وحوله امه بعد ما جابت له القهوة
تكلم بعد ما سلم وتطمن على احوالها:يمه بغيتك بموضوع
النوري:عساه خير
ناصر:خير باذن الله
أردف بهدوء:يمه تعالوا معي الرياض !
عقدت حواجبها ونطق بحدّة:صادق انت ؟!
ناصر قرب منها ومسك يدها:انا اعرف ما يهون عليك،ولا انا يهون عليّ..لكن يا امـ..
سحبت يهدها وهي تقوم:لا لكن ولا هم يحزنون روح الله يستر عليك!
قام ومسك كتفها:اجلسي يا الغالية،وخليني افهمك
جلست وهي عارفه ايش نهاية النقاش هذا!
ناصر:البيت فاضي ومابه رجال ي امي!
من بيوديكم ويبجيبكم حتى السواق من مات ابوي الله يرحمه وهو مختفي !
النوري:ماعليك ندبر امرنا !
اخذ نفس يعرف عناد امه!:طيب دبرتي امرك يوم يومين وبعدين ؟..نسيتي وصيّة ابوي!
نزلت رأسها وهي توها تتدارك وضعها!
اردف بهدوء:مثل ما تعرفين صيّتة وبنتها بالنهاية بس تزوج مهَا تروح لأهلها..بتقولين صيّته ما تسوينها ؟!..الا تسويها هي ما جلست عندك وتحملت شقى السنين إلا عشان مهَا!..وهَدب لسلطان مثل ما قال ابوي الله يرحمه !
سكت لثواني يشوفها اقتنعت ولا لا،تمتم:يلا ي ميمتي وش قلتي؟
رفعت رأسها :مانيب راجعة الحين اذا بعدين يصير خير !
وبخصوص هَدب تلقاها بغرفتها وكلمها.
طلعت من المجلس وهو بعد ثواني قام وراح لهَدب.
دق الباب بهدوء:هَدب وانا عمك افتحي الباب
فزت من سمعت صوته وفتحت الباب:يا مرحبا !
قرب منها وضمها:شخبارك ؟
هَدب بإبتسامه:بخير الحمدلله
تعال نجلس بالصاله !
ناصر:لا وانا عمك بجلس هنا..بكلمك بموضوع
جلس على طرف السرير واشار عليها تجلس :تعالي 
جلست بجنبه بهدوء وهي مستغربة ايش بيكون هالموضوع !
نطق بتردد:مثل ما انتِ عارفه ابوي ترك وصيّة،وهالوصيّة انتِ !
زادت ضربات قلبها وهي تتذكر ملامح جدها الاخيرة لمّا قالها وكيف اعترضت..نزلت دموعها واهدابها تبللت
حط يده على كتفها وهو يطبطب عليها:امسحي دموعك ...مالك ذنب وانا عمك..قضاء الله وقدره !
مسحت دموعها بطرف كيف يدها:لو ادري انه اللقاء الاخير والله ما تكلمت!..
قاطعها وهو يمسح دموعها:اذا تبين جدك يرتاح بقبره نفذي هالوصيّة!
لفت عليه وبنبرة انكسار:بس يعمي..!
نطق وهو يمسح على رأسها:انا اعرف ليه رافضه..بس صدقيني ابوي ما حطك بذمة سلطان إلا لانه عارفه بـيصونك!
حاول فيها الين وافقت،وما واقفت الا عشان شعورها بالذنب تجاه جدها !..راح ناصر للنوري يعلمها وتناقشون حول المْلكة!
~
حطت اذنها عند الباب وهي تتسمع لهم مسكت قلبها بقهر وهي تروح لأمها تركض !

مهَا:يمه يمهه 
صيّته:وش بلاك تصارخين ؟
مهَا:سمعت جدتي النوري تتناقش هي وعمي ناصر عن هدب ! من جدهم يبون يزوجونها سلطان يمهه تكفين الحقي سوي شيء...سلطان لي !
صيّته:ما اقدر اسوي شيء هذي قررات جدتك النوري النوري  يا مَها، وبعدين هذي وصيّة جدك !
مهَا:يمه تكفين حاولي لا تخلين هالشينه تتزوج سلطان !
نطقت بحدّة:تخسى تتزوج سلطان وانا صيّته " صّيته ام مها،تسوي كل شيء عشان بنتها ...بس ياإنها تخاف من النوري خوف ما يعلم فيه إلا الله.
نطقت مهَا بنبرة استهانه:وش بتسوين يعني بتذبحين هدب !
صيّته: وليش ما نذبحها ؟ اقولك امس عمتي النوري بغت تنصرع علينا بسبب هدب .... لان هَدب تعاند النوري دايم
مهَا بصراخ:يمه !!
خافت مها من نبرة امها الجدية وكانها ناويه على هدب صدق أردفت :حنا جد ما نحبها ولا احد بالبيت يحبها بس مو نذبحها يا امي !
صيّته:وش ابي فيها ناقصني انا اتلطخ بدم بنت محسن! .
مهَا:طيب وش تسوين فيها؟بتاخذ سطان مني !
صيّته:اصبريي محد ماخذ منك شي ....تدريجيًا اخفت صوتها...سمعت صوت خطوات جايه صوب الغرفة .
النوري بصراخ:صَيتة
صيّته:سمي يا عمتي وش بغيتي ؟
النوري وعيونها على عصاتها:ابيك بكرا تروحين وتاخذين هدب للسوق تجهزينها
صيّته:ليش اجهزها؟!
النوري:بنسوي الملكة بعد يومين
صيّته ملكة مين ؟"تكلمت باستغباء لانها عارفه ملكة مين!
النوري :وكانك ما تدرين يا صيّته ...!النوري عارفة حركات صّيته كلها ما تمشي، عليها هالسوالف صيّته:ايه يا عمه ادري بس بغيت اتاكد ..."صارت صّيته تعدل طرحتها بإحراج من كلام النوري:اجل لا تكثرين هرج ....خلي متعب هو الي يوديكم بكرا .
صيّته:متعب ؟
النوري:ايه متعب دقي عليه الحين وعلميه .
صيّته:ابشري بغيتي شيء ثاني؟
النوري بطرف عينها:اسمعي يا صيّته تحكمي ببنتك مها لا تفضحنا ...
مهَا:تدرين ياجده اني احبه ؟!" تكلمت مها بقهر من كلام جدتها
النوري بحدّة:وعلّة تعل هالقلب لا اسمعك تقولين هالهرج مره ثانيه !
مهَا:تدرين وتبين تزوجينه هَدب ! "مها هنا وكانها تصارع جدتها بالكلام ما كانت تتوقع ان جدتها تدري .. مهَا:تكفين يا جده لا تعذبين هالقلب دامك تدرين !ليش ما اتزوج سلطان انا ؟! وش ناقصني؟!...
النوري بهدوء:جدك راكان رحمة الله عليه هو الي اختار هَدب لسلطان !.
صيّته:طيب تقدرين تعارضين! "قالتها صّيته بعد صمت طويل
النوري :عاجبني ليش اعترض ؟وانتِ انطقي هنا لا تعلمين هدب او تأذينها ."نطقت النوري هالجمله بتحذير تدري ان قلب مها يغلي من القهر ....بعد ما راحت النوري تكلمت مها وهي تبكي بقهر ومسحت دموعها بعجلة وصارت تقلد نبرة امها لما قالت:(تخسى تتزوج سلطان وانا صيّته)......تكذبين عليّ بزر عندك انا !
صيّته:انتبهي لطريقة كلامك يا بنت انا امك !
مهَا يقهر:هذي الي همك طريقة كلامي ؟!
صيّته:مهااا وش بسوي هذي قرراتهم ما اقدر اسوي شيء !
مهَا:الا تقدرين تقدرين نفس ما ذليتيها تقدرين تخلينها ترفض سوي شي المهم محد بماخذ سلطان غيري !"
-

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now