P11

1.4K 55 5
                                    

.
عفراء بعد ماطلعت صار حادث صغير عند احد المنعطفات
السواق لف عليها ونطق: جاك شي؟
نطقت بارتباك: مافيني شي بس انزل للشخص الثاني
السواق مامداه ينزل الا جاء رجل ذو بنية هزيلة وعيون محمرة: عسى ماشر ماتشوف انت !
السواق: ماحصل الا خير انت إهدا شوي
زمجر بغضب: كيف اهدا وانت عدمت سيارتي!!
السواق: سيارتك وبيجيك تعويض فيها ماعليك "السواق عارف انه الرجال مو صاحي وكان يحاول يهديه عبال ما يتصل على نجم"نجم متخصص بالحوادث المروريه،وما يلحقها من تقدير خسائر وأضرار وتسوية مطالبات وخدمات تأمينية"
..نزلت من السيارة وسألت سائق الاوبر:وش صار طولت !
رد عليها وعينه على جواله:ننتظر نجم
بينما الشخص الاخر سحبها من عضدها لورا السيارة: Hello!

..نزلت من السيارة وسألت سائق الاوبر:وش صار طولت !
رد عليها وعينه على جواله:ننتظر نجم
بينما الشخص الاخر سحبها من عضدها لورا السيارة: Hello!
عفراء بصدمة:انت !
نفس الشخص اللي صدم فيها بالمستشفى
نطق وعلى ثغرة ابتسامة خبث: تبين نطوّل السالفه ولا ننهيها؟
عفراء:نعم شتبي ؟!
نطق بهدوء :ابيك
عقدة حاجبيها :نعم ؟!!
سكتت لثواني واردفت:هذا الحادث مُفتعل صح ؟!
اول ما نطقت بسؤالها فتحت الكاميرا وسجلت فيديو بدون ما ينتبه
أجاب وعيونه تتفضح تفاصيلها :شيء بسيط ..هذا ولا شيء !
ومدّ يده ناحية جوالها وسحبه بسرعه:ما تمشي عليّ !
قرب إليها بخطوات بطيئة ...تأففت بانزعاج:إبعد عني !!
عيونه تنزل فوق وتحت وكأنه يبي يفترسها:اسمعي ...تقدرين تقولين إني اعرف ادق تفصيل بحياتك
قلبت عيونها لفوق ونطقت:يعني وبعدين ؟!
ما كانت تنكر خوفها اللي سيطر عليها لدرجة ما عرفت كيف تتصرف اول مره يحصل معاها نفس الموقف هذا كوّن شخص غريب يعرف ادق التفاصيل بحياتها شيء مُرعب جدأ : اما تموتين ودمك بين يد اخوك او تتزوجيني!
عفراء:نعم ؟...تهددني بأخوي ؟!...او اتزوجك ؟!
اردفت بنبرة حادّة:مجنون انت !
عضّ طرف شفته وتنهد كان يتوقع انها بتخاف وتنصاع بسرعه: مو مشكلة القرار قرارك
رفع جواله وكان اسم عبدالله يتوسط الشاشه
اردف بنبرة خبيثة جدًا:شايفه الاسم ؟....
عفراء:ومن وين تعرفه ؟!
رجع خطوة لورا: وكيف ما اعرفه ...حتى انتِ تعرفيني، اكيد اخوك جاب طاريي ...عبدالله ما يمسك لسانه !
أدركت لثواني بعدم استيعاب وحست فعلًا بالخطر: أ انت  فهد ؟
عدل ياقته ونطق:بشحمه ولحمه ....والحين يا حلوه عطينا رأيك !
عفراء بصراخ: رأيي بايش؟..مجنون مريض انت!!
مشت بس سحبها بقوة لورا: يعني ما ينفع معك التفاهم !
سحبت يدها بسرعه وبقرف:معتوه !
مرر يده لشعره بنفاذ صبر:تبين اخوك يدري انك تبين تدخلينه السجن !؟
نزلت دموعها بقهر: الله يخليك إبعد عني !
فهد:تمام تمام راح أبعد بس مو للأبد عندك يومين تفكري فيها يا تتزوجيني يا اعلم اخوك وعاد انتِ تعرفينه كويس!
عفراء:وأنا كيف اتزوجك ؟...ما اعرفك ما اعرفك!!
فهد:تعرفيني بعد الزواج انا قلت اللي عندي !
...وبكرا يا حلوه تروحين لمحاميّك وتقولين انك بتقفلين القضية ! .
وصل نجم وطلع الغلط على فهد وسائق الاوبر كان عارف لذلك ما طالب بالتعويض وتجاهل الآمر
ركبت عفراء وهي متوترة مو عارفة وش تسوي او كيف تتصرف ..معقولة تطلع من جحيم اخوها وترمي نفسها للغريب ؟...ما تعرف غير اسمه وغير كذا هو السبب بحالة اخوها !
تكلم سائق الاوبر بعد صمت طويل:تعرفينه ؟
نطقت بتلعثم: لا لا ما اعرفه
نطق بنبرة هادئة:شكله ما يطمن انتبهي
اكتفت بالصمت الين شافت محل خضرة :لو سمحت وقف هنا
نزلت للمحل بعد ما طلبت منه ينتظرها بعد دقائق رجعت ومعها كم كيس
وبس دخلت الحي طلبت من السائق يوقف يمكن يشوفها عبدالله وهي معه ويفهم غلط لذلك كملت مشي لبيتها ولحسن حظها ماكان اخوها موجود
جت متوترة من سمعت صوت الباب: ها يابنتي وش صار وافق يمسك القضية؟
عفراء ماتبي تخوف أمها: كل شي بخير ان شاء الله
حست بقلق من شحوب وجهها:صار شيء قولي !
كانت بتنطق لكن قاطعتها صوت عبدالله الجهوري:لابسه عبايتك !...خير ان شاء الله طالعه ولا داخله ؟!
ردت بتلعثم مو ناقصته :لا كنت طالعة اشتري خضرة للبيت من محل الحاره
رمى شماغة على كتفه ودخل غرفته وبعد ربع ساعة طلع ومعه شنطة وكذلك صناديق الممنو*عات :يمه ترا انا مسافر كم يوم
نطقت باستغراب:وين؟
عبدالله:داخل البلد ...
مدّ لأمه مبلغ : اذا ما كفى دقي عليّ
كشر وجهها وهي تأخذها... كيف تأكل وتشرب من مال حرام !..استثقلت يدها
وبعد ما طلع وقفت عفراء عند أمها:غريبه وش فيه !
لفت لها: ارميها !
نطقت بنبرة استغراب :ليهه؟ ...يمه ترا حنّى بحاجتها !
جرت يد عفراء وحطت عليها الفلوس:راضيه تأكلين مال حرام !!؟
مشت عفراء للمطبخ وبيدها الفلوس هي اكيد مراح ترميها خبتها باحد الدروج يمكن يجي يوم وتكون بحاجتها !

-الديرة

متمدّده على السرير وتتأمل سقف الغرفة بالحقيقة كانت تهوجس..اغمضت عيناها بتثاقل وماكان ودها تنزل دموعها وتبيّن ضعفها لنفسها...مرّ عليها طيف أبيها لوهلة حست بثقل شديد بصدرها بالعادة تفرح لشوفت طيفة فزت من مكانها تركض شافتها مهَا وهي تمرّ من جنبها وهمست لنفسها:وش فيها هذي؟..مجنونة !
وصلت للمجلس ودفعت الباب وراحت لعند جدها النائم  وصارت احاول تصحيك شكلها كان مُرعب وكأنها شافت كابوس :جدي جدي اصحى !!
ما أبدآ ردة فعل ومسكت أكتافه وهزتها:جدي رد عليّ ..اصحى !
خرجت شهقاتها وهي تصارخ وكل اللي بالبيت جوا لعندها مرعوبين جت النوري ونطقت بصوتها الحادّ: وش فيه ؟!
حاولت تجمع حروفها لكن لسانه أصبح ثقيل بشكل لا يصدق:انطقي وش فيه ؟!
اشرت على جدها النائم ومتكي رأسه على المركى:جدة شوفيه ما يرد عليّ!
قربت النوري من راكان وحطت يدها المُرتجفة على مكان النبض برقبته شالت يدها ونطق بصراخ:صيّتة نادي السواق بسرعهه!
هَدب تصنمت بمكانها ورجولها اصبحت غير قادرة على حملها وصدرها ينزل ويعلو بسبب عدم انتظام انفاسها ،،شتى الأفكار داهمت عقلها جثت على ركبها:جدي لا لا تكفى لا
جت صيّته بعد ما قالت للسواق وشغل السيارة
لبست عبايتها وجابت عباية النوري وشالوا راكان لاقرب مستوصف  يبعُد عن الديّرة 30دقيقة تقريبًا .
بينما هَدب مازلت تبكي وعيونها على مكان جدها
قربت منها مهَا بعيون باكية:هَدب اهدي مابه إلا الخير  ان شاء الله..
قاطعتها هَدب بصوت متقطع:تكفين مهَا قوليلي انه بخير قولي تكفين !
ضمتها مهَا وبادلتها الحضن هَدب:اصبري الحين أمي تدق تطمنا
.
-
ودكم بارت زياده 👀؟

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now