P22

1.3K 50 11
                                    

العصريه
جالسة بغرفتها والف فكرة تجيبها وتوديها تحسّ قرارها غلط !..غلط بحق ابوها بحق نفسها،هي لمجرد ذكر اسمه تشمئز!..اجل كيف لو عاشوا تحت سقف واحد ؟!
استقامت ماحيه افكارها، مسكت شعرها وربطته لورا وحطت الطرحه على اكتافها وكانت على وشك الخروج لكن استوقفه صوت الاتصال،ما تدري من وين الصوت
فتحت الدرج ولقته تحت الملابس،كانت بترد لكن وجود اسمه وسط الشاشه منعها !"حفيدي سلطان"
يدري جوالها راكان معها يعني المكالمه مقصودها لها
رجعت الجوال مكانه لكن اصبح صوت الإتصال مزعج جداً ! رفعته على أذنها بدون نَفْس وما نطقت وبلا حرف
عرف عادتها ذي ونطق بهدوء:السلام عليكم
تعمد قول السلام لأجل يسمع صوتها ،يعرف بذلك تكون مجبورة ترد بما ان رد السلام واجب !
ردت بكل برود:وعليكم السلام
عارف كرهها له وصدّها بس برودها يقتل!:انا بجي اليوم للديرة لا تروحين مع متعب
يعني يلقي عليها الاوامر من الحين!..،يكفي انها مجبورة توافق فوقها يتأمر!..استغفرت وأخذت نَفْس،أردف يوضح موقفه، ابداً نيته مو تآمر بس لانه شاف نظره متعب لها ونيته الواضحه مقصدها الحب!:نِهال أصرت عليّ اجيبها عندك،تتسوقون مع بعض .
بس عشان يوضح موقفه دخّل نِهال لانه عارف هَدب استلطفتها،اخته ويعرفها .
سكرت الجوال ورجعته مكانه بدون اي تعبير،طلعت من الغرفه وقابلتها صيّته: تجهزي متعب بيجي يأخذنا
هزت رأسها بهدوء وكملت طريقها للمطبخ
فتحت احد الادراج الفوق واخذت منه كوب زجاج
لفت تصب لها مويه وطاح الكوب بسبب ارخاء يدها له بغير قصد نزلت تجمع الزجاج بأناملها العاريه..كف تحمل فيها الزجاج وكف يوضع فيها كملت تجميع ،وما انتبهت على دخول مهَا الين نطقت بسخريه بصوتها الحاد:عمياء ما تشوفين !
فزت من صوتها ويدها شدّت على الزجاج إلا ان أخترق جلدها !..
قامت متجاهله وجود مهَا ورمت الزجاج بالزبالة(اكرمكم الله) شغلت حنيفة المويه سامحها للماء يغسل دم كف يدها الاشبه بالنزيف !..كانت ملامحها بارده، ماحسّت بالالم ولا اعارته إهتمام ،يبدو ان نزيف الروح أشد ألماً !
قربت منها مهَا ودفتها بكتفها بحجة غسل بريق الشاي !
عقدت هَدب حواجبها بعدم تحمل ناقصه هي!
لفت عليها مهَا:تسنعي إيش ذا الرفالة!
رجعت تغسل البريق ولا كأنها قالت شيء!
تجاهلتها هَدب كالعادة وطلعت من المطبخ،همست لنفسها ببرود:شكل ولد القا.تل أهون ..
نادت عليها صيّته بصوت عالي:اخلصي !

بمكان آخر بمدينة اخرى بل ببلد آخر !
حيث الشوارع مليئة بالمتسولين!..والوحوش البشريه !
موسكو المدينة المزدحمه!
أليست تعد مركزاً للاقتصاد والسياسه والثقافه لأوروبا الشرقية ؟!
لا ياعزيزي مدينة الطغاه !...حيث من لديه مال يعيش!.

فكيتور الرجل الروسي التقليدي ودائمًا ما يضع القبعه الكلاسيكية لتوضح ملامحه القاتمة !
تحدث اللغة الانجليزية بطلاقه منادياً لاحد رجاله:أقتل والدتها الان !
المساعد:..لـ كن
ضرب بعصاته على الارض بقوة جاعلًا الاخر يفز خوفًا:قلت الآن!
خرج الرجل ينفذ ما اُمر به
وبعد ساعتين اتصل ذات المساعد:تم الامر
قهقه بكبرياء جاعلًا الرجال الذين حوله يتلفتون على بعضهم بغرابه !
بعد ثواني تحولت ملامحه للجديه من جديد واستقام خارج من مكانه متوجه لاحدى الغرف:أفتحها
اخرج المساعد المفتاح وفتح الغرفه،دفع فكيتور الباب بقوة سامحاً لجسده الضخم بالدخول !:مرحباً أريا !
حركت الكرسي بقوة وهي تصرخ:فك قيودي!
قرب منها وحط يده ورا الكرسي يثبتها:حسنًا كما تريدين
اشر بعينه على المساعد يفك قيودها ،
استقامت وهي تزيح الحبال عن جسدها:آين والدتي؟!
إبتعد بضع خطوات يتكىء على الجدار:صدقيني انها بخير بدونك !
إقتربت منه وهي تمسك ياقته واصرت على أسنانها:ماذا فعلت بها؟!!!
مسك يدها بقوة:استمعي إلي جيدًا واخر مره اكررها عليك!..انتبهي لنبرة صوتك !
وحدّتك ايضاً!..انتِ من تعملين لدي يا فتاة لست انا!
سحبت يدها بقوه وهي تفرك معصمها:إذًا أخبرني امي اين؟
فيكتور:قلت لكِ انها بخير بدونكِ،الا تفهمين؟!
رجعت لورا بـ اطمئنان لكنه عصف كل اطمئنانها حين نطق بنبرته الساخره:لديك مهمة جدًا صغيرة وبذاك اُريك والدتكِ!
تمتمت بتأفف،ملت من افعاله القذرة وجعلها تخوض ذلك معه!:وما تلك المهمة؟
فيكتور:اذهبي للمطار واستقبلي أحدهم .
رفعت حاجبها مستهينه بتلك المهمة،اردف:سيرسل لكِ إيرين(احد رجال فيكتور )معلوماته.
هزت رأسها وطلعت من الغرفه دون ان تعير فيكتور!
عدل قبعته بملل من تصرفاتها:لنرى كم يستمر عنادك !
،
بعد ساعة تمامًا وصلت للمطار بعد ما ارسل إيرين المعلومات اللي تخص الشخص ورقم البوابة التي سيخرج منها.
اشارت بيدها ملوحه حين شافته يخرج وبيده حقيبته وواضحه على ملامحه غُربت المكان عليه
تقدم ووقف أمامها تمامًا:مرحبًا
لفت وهي ترفع أعينها لفوق بملل،رفع اكتافه وهو يتبع خطواتها،نطق بالانجليزية لانه لا يجيد الروسية: لم اكن أعلم ان فيكتور يوظف نساءاً
لفت عليه بسرعه ونطقت:وماذا في ذلك ؟!
حك طرف حاجبه:لا شيء،فقط فضول
لفت بخطوات سريعة جاعله الاخر يتذمر من سوء الاستقبال:ما أسمكِ؟!
خللت يدها بشعرها وهي ترجعه لورا بعدم تحمل:أريا
رفع حقيبته ينزل من الدرجات:اسم جميل..كـ صاحبته
أردف بعد ما فتحت له باب شنطة السيارة:ليس لديك فضول بشأني؟
فتحت باب السيارة تدخل:الم تلاحظ انك تتحدث كثيرًا ؟!..أصمت
فتح فمه بصدمة من جرائتها!،أبتسم بسخريه على وضعه:يال سوء الحال!
سكر الشنطه وراح يركب بالمقعد الخلفي،لفت عليه بملامح حادّة:هل انا سائقك؟!
عض طرفه شفته ونطق بهدوء:الم تلاحظي انكِ وقحه؟!
ركبت ورا وصيّته قدام جنب متعب وطول الطريق عيونه عليها!..ما لاحظت ولا اهتمت أصلًا ،غارقه بهمها ما تدري وين الزمن بيوديها،
نزلوا لسوق المحافظة لانه اقرب شيء لهم وغالبيته محلات صغيرة، سحبت صيّته هَدب لاقرب محل شافوه
بينما متعب حط رأسه على الدركسون يفكر بإي شيء يمنع هالملكة! .
حطت صيّته بيد هَدب فستان وموديله قديم بسبب عدم تجديد البضائع،في افضل منه بس صيّته اختارته:ما عجبني
سحبت الفستان من يدها بقوة :وعساه ما عجبك !
طلعت من المحل وتبعتها هَدب،دخلت محل اسوا منه وهي قاصده تزيد هم هَدب!:يلا اخلصي اختاري !

عند متعب!
رن جواله وكان المتصل مهَا استغرب خصوصًا مافي بينهم ميانه:نعم؟
نطقت بصوت خافت وكان واضح عليها خايفه احد يسمعها:انت تحب هَدب صح ؟
عقد حاجبيه،هو ما عمره اباح لاحد عن حبه ،بيبوح لمهَا؟!:ما يعنيك!..
تأففت عبالها بيفهم عليها وينتهي الموضوع بسرعه:مراح تكون لك وانت كذا ساكت،
أردفت بسخريه تستفزه: ولا قدام مين قدام ولد فهد!
ما جابت طاري فهد إلا عشان تحرك غليله،كونه احد رجال الأمن ولا قدر يمسك عليه شيء!
سكر الجوال بوجهها ورماه على المقعد اللي جنبه
جت هَدب بعد مدّة ويديها خاليه من الأكياس!
بينما صيّته تمشي وراها وبيدها كم كيس
فتحت باب السيارة الخلفي وركبت بهدوء،وقبل لا تركب صيّته قفل الأبواب وحرك بسرعه هائلة !
-
تتوقعون متعب راح يأذي هَدب ؟

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now