P29

1.3K 45 1
                                    

رمت كيسة الآكل عليه وأخذت نفس وهي تنطق بحرارة!:وبعدين معك أنت!!..شتبي مني؟!!
بعد الكيس عنه بينما ملابسه تلطخت بسبب ان علب الآكل انكبت عليها!
ناظر لها بعيونه الناعسة بنظرة باردة !
استفزها بروده ودّها بس لو ينطق بحرف ولا هذا الصمت!
حاولت ترجع يدها ورا ظهر الكرسي وتفك الحبل الذي محاوط بطنها ومقيد حركتها!..
لكن لا جدوى أصلًا ماقدرت توصل لعقدة الحبل !
كان يناظرها بينما هي تحاول تتحر ..لكن ما تحرك ولأ أبدآ ردة فعل وكأنه جلدٌ صامت !
نزلت أناملها لحبال أقدامها وكانت تحاول توصل للعقدة
عضت شفتها السفليه بسبب ان الحبل اللي على بطنها ألمها!..نزلت نفسها أكثر وهي تغمض عيونها بألم !
طاحت بقوة على جنب حتى عظم كتفها تحس انه ترضرض !...
ركض لعندها بسرعه ماكنه قبل شوي يناظر لها بابتسامة لانه متأكد من فشلها بفك الحبل !
جلس أمامها بنص ركبه بينما رجله الاخرى حامله يده !
...
« داخل سيارة صهيب»

كلهم فيها لان ناصر ترك سيارته عند أمه..
ناصر جالس بالامام وبحضنه غنـد وورا ناصر جالسة ضُحّى وجنبها سارة..وبجنب ساره نِهال التي ورا صهيب
بينما نجود منسدحه بالمقاعد الثالثه ونايمه لان الصبح عندها دوام وبحكم ان إجازاتها كثرت لازم تعوض !
ووقف صهيب جنب المحطه بسبب ان خزان الوقود على وشك الانتهاء!
نطق ناصر بينما عينه على غنـد اللي تناظر محل البقاله:صهيب،إنزل وجيب عصاير واي شيء يحبونه الأطفال .
قرب صهيب يده وقرص خدود غنـد:أبشر
جعدت غنـد عيونها بعبس وكان ناصر على وشك ضرب صهيب لكن نزل بسرعه ..
ماهي الا كم دقيقه وصهيب جاء وبيده كيسين
مد كيس لغنـد والكيس الثاني بيد أبوه ,اخذ منه ناصر ومده لهم للي وراه..
أكملوا طريقهم وغالبية الوقت يكون صمت بطبيعة ضُحّى ما تسولف كثير وصهيب اللي مايسكت كان ساكت لان بنات عمه موجودين وسارة تستحي من ناصر ولاهو محرم لها..ونِهال ماسك جوالها ومن الواضح ان الشخص اللي تحادثه قريب منها بسبب تبسمها كل ثانيه!
وأخيرًا نجود التي غارقه بـكوابيسها واحلامها المزعجة!..
-
صارت هاليومين تراقبه بسبب ان تبريراته وكثرة غيابه مشكوك فيها!
كانت تراقبه من دريشة غرفتها وهو يركب السيارة وبكامل كشخته!...اخذت عبايتها بسرعه بعد ما قفلت على بنتها النايمه وطلعت من الشقه!
ركبت سيارتها وتبعت سيارته!...ماتحب احد يستغفلها
ولا لمجرد التفكير بذلك !..رغم انه زوجها وأبو بنتها لكن لازم تتأكد من شوكها لاجل لا تظلمه بظنها!
زفرت براحه وهي تشوفه ينزل لبيت أهله!
تراجعت لورا بسيارتها لاجل تروح عن المكان عشان ما يلمحها رغم انه دخل البيت!..
فجاءة توقفت السيارة..وكانت يديها ممليه دم!
ارتعشت أناملها بخوف!...
-
فتحت عيونها بسرعه ورفعت كفوف يدها ناحية وجهها تكتم أنفاسها المتسارعة!..كان مجرد كابوس!
زفرت براحه رغم ان غالبيته حقيقة!
ضغطت على يدها أكثر تمنع شهقاتها رغم ان دموع عيناها انسابت بضعف!
كيف كيف فرط فيها وفي بنته!..رغم انه كان يقول لها "انتِ ضيء عيوني يَ نجود"!...لكنه اطفىء ضيء عيونه هي!.. وكأنه وضع ندبه وسط قلبها !
من المستحيل تنسى هالخيبة!...كانت تشوفه الأمان والحب اللي يحتويها..لكن ايش صار؟..دمر رُوحها !
خلاها تحط جميع ذكور بني آدم تحت الشك وأنهم جميعهم خونه!..رغم ان أبيها كان كذلك لكن كانت تقول"نيّاف غير"!..لكنه أكد لها ان جميع الرجال يشبهون بعضهم!
واقفه قدام خيَال وتجدل لها شعرها ضفاير كوداع اخير
بينما الاخر يتأمل خصلات شعرها اللي يداعبها الهوى
رغم اختلاطها بسواد الليل !..
قرب منها بحيث يكون جنبها وفي مسافه شوي
ونطق بصوت عذب بقصيدة تعبر عن مدى إعجابه فيها!:
هي البـدر حسـناً والنّـساء كـواكبُ
وشـتّان مـا بيـن الكـواكب والـبدرِ!
لـقد فـضّلت حسـناً عـلى الـنّاس مثلما
عـلى ألـف شـهر فـضّلت لـيلة الـقدرِ!

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن