P12

1.4K 54 3
                                    

-مستشفى المدينة
طبعًا نقلوه الاسعاف لاقرب مسشفى وكان مستشفى المدينة يبعد تقريبًا ساعتين
دخلوه العناية المشددة باحدى غرف العمليات كوّنه اصيب بسكتة قلبية
وصيّته تفرفر بالممرات من التوتر والخوف والنوري جالسة على احدى الكراسي وماسكة رأسها تدعي يكون بخير ولاول مره تبكي بعد سنين طويلة هالنووي أنسابت دموعها بحزن وخوف شديد تخاف تفقد شريك حياتها وابو عيالها ووشلون ما تحزن وتخاف وهذ الغالي !
مرت ساعة كاملة ولا اي دكتور خرج من الغرفة بالعكس يزيدون ممّا ادى لخوف النوري فعلًا !
واخيراً صيّته قررت تريّح اقدامها وتجلس رفعت جوالها ودقت على مشاعل :الووو يا مشاعل الحقي !
ردت بنبرة قلق بسبب صوت صيّته المرعوب:ها وش فيه ؟!
صيّته:ابوك يا مشاعل طاح علينا والحين هو بغرفة العمليات !
شهقت مشاعل بفزع: يا جعل روحي قبل روحه وش علّته يا صيّته وشهي !!
تنهدت:صابته سكته قلبيه والحين صار له ساعة واكثر، وما طلع ولا دكتور يطمنا !
نطقت مشاعل بخوف شديد وقلق: انا جايه جايه ..
اول ما قفلت الخط دقت على متعب وجاء باقصى سرعة !
وصل للبيت واخذ امه وقبل لا يطلعون طلبت شهلا تروح معهم بس مشاعل رفضت وطلعوا مسرعين
لبست عبايتها بإهمال وراحت لبيت جدها تركض
واول ما دخلت الحوش راحت للمجلس دخلت وشافت هَدب ومهَا، نطقت بفزع: وش فيه جدي!
رفعت هَدب عيونها المحمرة واهدابها مُبتلة من كثرة البكي وقبل لا تتكلم تنطق مهَا بهدوء على غير العادة: قبل ربع ساعة دقت أمي وقالت ان جدي جته سكتة قلبية
شهقت وحطت يدها على فمها بخوف نزلت دموعها بقلق وجلست بالقرب من هَدب بينما هَدب حاضنه رجولها وسانده رأسها عليها وتهز رأسها بخوف وكأنها دخلت بنوبة هلع رن جوال الجد وكان جنب المركى بنفس مكان الجد الجالسة فيه هَدب تجاهلت الصوت الين اصبح مزعج نطقت شهلا بصوت مبحوح:ردي!
سحبت الجوال بعد ما رفعت رأسها بثقل وكان المتصل سلطان اقفلته ونزلته مكانه ممّا ادى الى خوف سلطان وعاود الإتصال كانت بتتجاهل الرنين لكن مهَا طلبت منها ترد :نعم ؟
تنهد سلطان ونطق بصوته الخشن:جدي وينه ؟!
عرفها من صوتها لذلك ما أستغرب..لاحظ الحزن بصوتها
لذلك أنتابه القلق اكثر :هَدب جدي وينه ؟!
نطقت بصوت مُتعب جدًا وكأنها تلتقط أنفاسها: بالمـستشفى!
نـطق بـفزع:وش فـيه ؟!!
ماهي ثواني الا ليصرخ:انـطقي !! وش فيه جدي ؟!!
ارتـعبت من صـوته ونـطقت وهي يـاله تـجمع حـروفها:سـكتة قـلبية !
نـطق وهـو يـقوم يـاخذ مـفاتيح الـسيارة بـسرعه:انا جـاي جـاي !
وقبـل لا يـسكر نـطق بـهدوء:هَـدب...اذا صار شيء دقي عليّ!
قفلت الجوال ونزلته بالارض وسألتها شهلا:مين ؟
أجابت بصوت شبه مسموع: سلطان
هزت رأسها شهلا ورجعت تطقطق أصابعها بتوتر!
سلطان !
طلع من المكتب مُسرع وعلى طول شغل السيارة وحرك بأقصى سرعة ...دق على عمّه ناصر وعلّمه
وكل شوي يضغط على البانزين أكثر وهو يدعي داخله ان جده يكون بخير ويتجاوز هالعلّة !
-بيت ناصر
بعد ما سمع الخبر وهو ماسك رأسه كيف كيف يطيح ابوه وهو مو موجود بقربه! الشعور يخنق ...جته وضحّى تهديه ورفضت يروح وهو بهذي الحاله :بدق على صهيب يجي
صرخ من شدة قهره :كيف ما تبيني اروح وابوي على فراش الموت يا وضحّى!!
تنهدت وقربت منه: لا تقول كذا عن عمّي تفائل بالخير !
حضنها واسند وجهه على كتفها مسحت على ظهره بحنيّة
وماهي الا دقائق وجاء صهيب يلهث وقف مكانه وهو يشوف ضعف أبوه ما هان عليه وراح لعنده:يبه أرجوك لا تضعف !
بعد عن وضحّى اللي بدورها ما قدرت تمسك دموعها
مسح دموعه :يلا يبوك ودني عنده !
وقفته ضحّى وهي تطلب منهم ينتظرونها وبعد اقل من ربع ساعة مسكوا خط للديرة طبعًا ما علموا فارس عشان ما يشتتونه عن شغلة
.
.
بعد ما وصل سلطان للديرة بعد خمس ساعات
نزل يركض داخل ممرات المستشفى ولمح زول صيّتة وتقدم لها بخطوات سريعه:وين غرفة جدي ؟!
اجابته بهدوء: بالعناية المشددة رافضين احد يدخل له..
نطق وهو يلهث: طيب وش قالوا عنه ؟!
طبطبت على كتفه:مابه إلا العافيه ان شاء الله
قامت النوري وتقدمت لعند سلطان استغربت من جيته وكيف درى اصلاً !:كيف دريت يأمي ؟
تجاهل وجودها حتى مارفع رأسه رغم انه التمس الانكسار بصوتها أبعد عنها وهو يروح لغرفة احد الدكاترة يسأله عن حالت جده راكان ...رن جواله داخل جيبه لكن تجاهل المكالمة وهو يكمل خطواته رن مره اخرى ودخل يده لجيبه بانزعاج ورد بعد ماشاف المُتصل محمد:هلا؟
نطق بنبرة قلق: طمني عن جدك هو بخير ؟
سلطان:توي وصلت المستشفى والحين رايح للدكتور اسأل عن حالته ...
محمد: أسالك بالله يا سلطان اذا صار شيء دق عليّ ..واذا احتجتوا شيء انا موجود
سلطان: ابشر ي خوك ...ما تقصر
قفل المكالمة ودخل غرفة الدكتور بعد ما أذن له بالدخول .
عند البنات!

هَدب رايحة جاية بالصالة وتدور بقلق
...مرت اكثر من خمس ساعات ومافي خبر عن جدها
نطقت شهلا وهي ماسكة رأسها:هَدب اقعدي !
هَدب:شهلا دقي على اخوك
يجي ياخذنا عند جدي بموت من الخوف !
نطقت بعد ما سحبت هَدب وجلّستها:تهقين فاضي لنا!
نطقت بحدّة وعيونها مُحمرة:فاضي مو فاضي
انا بشوف جدي !...تكفين يا شهلا أخاف بعد ما اشوفه !
جالسة مهَا بهدوء على غير العادة
بينما شهلا إتصلت على متعب: تقدر تجي تأخذ هَدب ؟
نطق بدون تردد:ثواني واجي
قفلت المكالمة والتفتت على هَدب:يقول ثواني واجي
هَدب:وانتِ مانك جاية ؟..
هزت رأسها شهلا بـ " لا "
مو قصدها ما تبي شوفت جدها بس ما تتحمل رائحة المسشفيات والتوتر الذي يُخيم عليه وكلمهم عارفين طبع شهلا
هَدب:وانتِ مهَا ؟
رجعت شعرها لورا أذنها ونطقت بتردد: ما ودي أروح.. مو مستعدة اشوفه طريح الفراش !
أعترفت بمّا يُخيفها مو مستعدة تشوف جدها راكان المعرف بين ربعه الجبل الشامخ ....جدهم الحنون.. هزه المرض !
قامت هَدب لغرفتها ولبست عبايتها
وماهي إلا ثواني ووصل متعب ركبت بالخلف
ودموعها عالقة بين محاجرها!...تحس بثقل شديد يتعصر قلبها
بينما هم بالطريق قطع الصمت صوته المبحوح: تفضلي
مدّ لها علبة المناديل أخذتها ومسحت دموعها
ما عبالها لاحظ كوّنها تبكي بصمت
وصلوا المستشفى وفتحت الباب ونزلت متعب لاحظ خطوات رجولها المترددة عرف أنها خايفه لذلك مشى قدامها ونطق بابتسامة:جدي جبل يا هَدب ما يهزه مرض !

-المستشفى
جلست هَدب بجنب جدتها ونطقت النوري بحدّة:وراه جيتي ؟!
هَدب:بشوف جدي
واشاحت نظرها الى العدم ...أقبل سلطان عليهم كان بيطلع من المستشفى بس غير رأيه من لمح زولها
قرب من متعب وسلم عليه ..والتفتت عليهم بسبب أصواتهم المرتفعة..أول مره تشوف ملامح سلطان بُكل هذا الوضوح،لاحظت أيضًا لاول مره سمار متعب وسواد عيونه الحادّة ..ما تدري كلا القلبين هائمين فيها !
نزلت عيونها بعدم إهتمام واصبحت تفرقع أصابعها عادتها الدائمة كل ما ملت من الانتظار .
.
عبدالله!
بعد ما طلع من البيت وركب مع ضاري رَجعوا صناديق الممنو*عات للمستودع
وراحوا للمطار بينما جالس عبدالله ينتظر موعد رحلته رن جوال ضاري:هلا طال عمرك ؟
فهد: كنسل الرحلة وارجعوا !
ضاري:باقي ربع ساعة للإقلاع!
فهد:يعني وشهو تعارض !!
-

سؤال:كم طالع عندكم رقم البارت ؟

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now