P14

1.3K 54 2
                                    

أبتسم بطرف شفته ونطق بمحاولة نكران ذلك : مو قصدي حبيبي !
جعدت عيونها باستغراب !
وصدّت نظرها لشباك السيارة
بينما سلطان بمحاولة أدراك.. شرب القهوة دفعه وحده رغم حرارتها ونطق بتلعثم: معليش اعتذر
اعتذر لانه خاف تفهمه غلط بينما هذا طبعه !
حسّ انها من اهله ! لذلك عاملها بحنيّة !..يَشعر أن لها حق عليه !..معقولة بسبب عمايل فهد ؟ومُجرد شعور بالذنب ؟!
عمّ الصمت من جديد ليصبح سيد المكان !
بعد ساعة تقريباً وصلوا للديرة ووقف السيارة
قدام الحوش..نزلوا وهَدب عجلت خطواتها ودخلت قبل سلطان كوّن الباب مفتوح أساسًا
كان متعب جالس قدام عتبت باب المجلس وبيده جواله
واليد الثانيه تحمل سيجارة"دخان"
رفع عيونه من سمع صوت الباب يرتطم بالجدار
وشاف هَدب تدخل ووراها سلطان ..رفع حاجبه الايسر
بغضب واستنكار او بالمعنى الصحيح بغيرة!
عض طرف شفته بقوة لدرجة كادت تنزف!
دخلت هَدب داخل البيت بينما سلطان تخطى متعب ودخل المجلس ..كان فراش متعب موجود بزاوية المجلس لذلك عدّل المخدة ونام
بينما متعب ما زال بمكانه ويدخن حتى ان علبه الدخان خلصت !..رماها بغضب وطلع من البيت بكبره !
يحسّ بجمره داخل جوفه !..لهَدرجة يحبها؟! وهو ولا مره اعترف او لَمّح لها !

" فهد "!

جالس بالشقه واليوم بأكمله ما طلع منها!.. جاه خبر امس ان ابوه بالمستشفى وحالته صعبه !
فرك مابين حاجبيه لمحاولة تهدئة الصُداع لكن مافيه فايدة! ..قام للمطبخ فتح باب الثلاجة وأخذ منها البندول تناول حبتين بدون ما يشرب وراها مويه حتى !
جلس على الكنب ورمى ظهره بتعب ..
مازال راكان أبيه !..رغم اخطاءه الكثيرة والتي لا تُغتفر يحبه ومن سمع بطاريه تعب حتى ان دموعه نزلت من عيونه بانكسار! هالفهد بكى ! وحسّ بالانكسار !
أبيه مابين الاجهزة ويصارع الالم وهو هنا !..ما يقدر حتى يدخل الديرة !..والسبب؟..خطاياه!

-بيت الراشد !

رجع عبدالله للبيت وكان معصب بسبب حركات فهد "المتحكمة"بنظره هي كذلك ! بما إنه شخص متحسّس جدًا!..شاف حركة فهد مجرد حركة بايخة بس عشان يتلاعب فيه !
جلس بغرفته وكان بينام لكن قاطعه رنيّن الجوال:نعم وش تبي؟!
نطق بهدوء وهو عارف ايش فكر فيه عبدالله!:الحمدالله على السلامة يا النسيب !
نطق عبدالله باستغراب: نعم ؟
فهد: ابد والله جايكم اليوم اطلب يد اختك !
أستغفر ربه ونطق بأنفاس حاره:انت وش قاعد تقول ؟!
نطق بنفاذ صبر: العصر بجي ونتفاهم
قفل فهد المكالمة بعد ما أنهى جملته تاركًا عبدالله بتسأولاته وغضبه! قام وطلع من الغرفة وعيونه أصبحت باللون الاحمر !
دف باب غرفة عفراء برجله بقوة ودخل!
فزت عفراء مرعوبه وشافت شكله اللي ما يبشر بالخير!
نطق بنبرة حادّة:مين فهد يا عفراء ؟!

-المستشفى

كان المرافق لـ هاليوم سلطان !
جالس بطرف السرير ويتكلم على جده وكأنه يطلب من الاستيقاظ!
مسك يد راكان وصار يضغط عليها على الخفيف لأجل يمشي الدّم فيها بسبب انها صارت باللون الازرق بسبب المغذي !
ترك يده بعد ما عدل سلك المغذي ونطق:اخاف افقدك !
بعد ما نطق بـ هالكلمتين انسابت دموعه على خده بلا شعور مسحها بطرف يده وأكمل: اعرف اني مقصر معك وبالحيّل !...ما أشوفك بالشهر إلا مره أو مرتين !
دموعه انسابت بغزارة وهو يردف:وخالقي ما اعتبرتك بس جد ليّ !...من يوم ما انخلقت على الدنيا ومن يوم ما فهد تلطّخ بدّم اخوه !، ومسك الدروب اللي ما ترضي الله!...انت كنت الاب ليّ !...تدري يوم اشوف ناصر يناديك بـ يبه يجيني شعور يخنق !..ودي أتلفظ فيها ودي اقولها !
ابي أصير لك الابن الثالث !
بينما سلطان يتكلم اخرج جهاز شاشة المريض صوت يُعلن ارتفاع نبضات قلب راكان، فز سلطان وطلع يركض ينادي الدكتور !...دخل الدكتور وراه المُمرضة
بعد خمس دقائق خرج الدكتور وكان سلطان واقف عند الباب..بعّد الكمامة عن وجه ونطق:الحمدلله على سلامة جدك..أردف بابتسامة :رجع لوعيه ..
مسح على وجهه وكأنه مسح القلق وأبتسم:الحمدالله..
دخل الغرفة وجلس على كرسي جنب السرير ..طلّع جواله من جيبه وأتصل على جوال جده عارف انه معاها!
بالحقيقه كان يقدر يتصل على النوري !..
بس حتى رقمها مو موجود بجهات الاتصال !
.
كانت جالسه بغرفتها وسرحانه سمعت رنين الجوال ليُرجعها للواقع !..قامت واخذت الجوال من على طاولة السرير الجانبيه ..ردت لكن ما نطقت بحرف ،بادر هو ونطق :السلام عليكم
هَدب بصوت خافت:وعليكم السلام
نطق بنبرة بشوشه:هَدب..جدي صحى من الغيبوبه !
فتحت عيونها على وسعها وما صدقت حكيه..على كلام الدكاترة قالوا حالته صعبه ويمكن غيبوبته تكون أكثر من شهرين !:احلف!
أبتسم وبرزت أنيابه :والله !
قفلت الجوال وطلعت تركض من الغرفة :جدهه!
عقدت حواجبها النوري وردت بحدّة: عسى خير !
هَدب: خير خير يا جده !
ابتسمت ضُحّى تنتظر الخبر والباقي ماسكين اعصابهم بما فيهم النوري: جدي رجع لوعيه !
فزت النوري:انتِ صادقه !
نطق وهي تهز رأسها:ايه ..دق سلطان على جوال جدي وقال !
مهَا من سمعت اسم سلطان على فاه هَدب عقدت حواجبها بغضب!
امّا شهلا جت لهَدب وضمتها قامت ضُحّى وقربت من النوري ونطقت :الحمدلله على سلامة عمي
النوري حطت يدها على كتفها ونطقت:الله يسلمك يا بنيتي ..
طلعت مشاعل من المطبخ بخطوات سريعه بعد ما علمتها صيّته:يمهه يلا بدق على متعب يودينا عند ابوي !
النوري:انتظري
أشرت على هَدب ونطقت: جيبي جوال جدك ندق على سلطان ..
أشرت على هَدب ونطقت: جيبي جوال جدك ندق على سلطان ..
أومأت براسها وراحت تجيب الجوال من غرفتها بعد ثواني رجعت ومدّت يدها اللي فيها الجوال لنوري:وش اسوي فيه انا !..انتِ دقي !
رجعت الجوال ناحيتها ودقت قبل ما يرد نطقت النوري:عطيه لمشاعل تكلمه !
ميلت شفتها باستغراب وعطته لمشاعل... بعد دقيقتين أنهت المكالمة لتنطق النوري :وش قال ؟
مشاعل:يقول لا تجون الحين ..باقي مارجع لوعيه بالكامل !
هزت النوري رأسها بتفهم وطلبت من شهلا تروح تسوي لهم شاي
.
-المستشفى
عند راكان وسلطان !
حرك اصبعه السبابه بتثاقل ليعلن استفاقته!
أنتبه سلطان لحركة أصبعه وفز من مكانه:جدي ..تسمعني ؟
فتح عيونه ببطئ شديد وبرؤية غير واضحه واغلقها ..
خرج سلطان من الغرفة ينادي المُمرضه
بينما راكان صدره يعلو بسبب دخول الهواء لـِ رئتيه !
رجع سلطان ويصعب تفسير تعابير وجه.. قلق مع فرح.. كلاهما !
دخلت المُمرضه بعد ما تأكدت من الاجهزة وجهة انظارها لسلطان ونطقت e:جدك بخير ..انه فقط يحاول يستيقظ !
أومأ سلطان برأسه وألتفت لجده بعد ما طلعت المُمرضه
وقف قبال رأس جده ..بعد مده واخيراً راكان فتح عيونه !
سلطان:جدي تسمعني ؟..هذا انا سلطان !
.
.
بعد ساعتين ...برضو جاء متعب للمستشفى ودخل غرفة راكان ..كان سلطان جالس بجنب السرير ويساعد جده بالأكل..قرب متعب من رأس راكان وقبله :خطأك السوء يا جدي
ابتسم راكان بصعوبه وأومأ برأسه...التفت سلطان بوجه لمتعب ونطق:وراه ما تسلم عليّ!
متعب تجاهل حكيه وحتى ما ناظر له !...استغرب سلطان من ردة فعله ..تنهد راكان ونطق بصوت مبحوح خافت:بلاكم كذا ؟
تنهد سلطان ونطق بإبتسامه:علمي علمك يا جدي !
-المستشفى
الساعه 7مساءاً
جت النوري وهَدب يزاورون الجد دخلوا الغرفة ومازال سلطان عند جده انفتح الباب واستقام يبي يطلع عشان يآخذون راحتهم لكن استوقفه صوت الجد وهو يقول:سلطان
التفت سلطان ونطق:سمّ؟
راكان بصوت مبحوح بسبب التعب:يا وليدي دق على امك وخواتك يجنون ..
قاطعه سلطان:لكن!
راكان:ودي بشوفتهم لا تحرّمن !
هز رأسه بتفهم وبداخله مستغرب من طلب جده وداهمه القلق:ابشر ان شاء الله
طلع واقفل الباب ..سلمت هَدب وجدتها وجلسوا يتطمنون عليه كان وجهه شاحب وعيونه بصعوبة يرفعها
نزلت النوري رأسها بحزن من مظهره بينما هَدب جلست على طرف السرير:جدي في شيء يوجعك ؟
نطق بحنيّته المعتادة:لا يروح جدك
مسكت يده ورفعتها تتحسسها:جده شوفي !
رفعت النوري عيونها ونطق راكان:صارت زرقاء بسبب مغذيهم!...عشان كذا يا عيون جدك اهتمي بصحتك لا ينهمك المرض !
حوّل لنظره للنوري ونطق بضعف :وانتِ يأم فـ..
بتُرت جملته لحظة إدراك!.. :مشاعل
أبتسم بسخريه وأزاح نظره ، ليش ليش تذكره ؟..من سنين والاسم هذا غائب عن الحضور !
ناظرت له النوري وهي عارفه وش كان بيقول .. ودها تعاتبه ودها تقول تراه ولدك !ما كفت هالسنين ترميم هالخطأ؟!..ماتقدر تشوفه إلا بالخفى!
بينما هَدب حست بالقهر بس من سماع هالحرف !
حق أبوها مات معه !بينما القا.تل حي يرزق !

"سلطان"

طلّع جواله وأتصل على امه:السلام عليكم ،شلونكم؟
سارة:وعليكم السلام يا هلا ،كيف جدك عساه بخير ؟
سلطان:بخير الحمدلله..يمه
حسّت بالقلق من نبرة صوته:فيك شيء؟
سلطان:جدي يبك انتِ والبنات
سارة:مو مشكلة عطه الجوال نكلمه
سلطان:لا يامي اقصد تجون للديرة
نطقت بنبرة حادّة:نعم !..وكيف اجي بعد اللي صار ؟!
نطق بترجي:جدي يبكم تجون !
سارة:وانت وراك مصرّ كذا؟!
تنهد ونطق:يمه نبرة جدي ما تطمن ..ما طلبك إلا شيء مهم!
أول مره سلطان يصرّ عليها كذا!
لدرجة حست انها لازم تجي !
نطقت بتردد:تمام ان شاء الله بكرا نجي..
إتصلت على نجود وطلبت منها تأخذ أجازه لبكرا ويروحون للديرة ..من زمان ما وطت أقدامها ارضها ..كيف بتدخل ؟
حست بتردد كبير ..ما ودها تنعاد ذكريات فهد عليها !
هي بس تسمع طاري الديرة ينغزها قلبها كيف لو دخلتها وقابلت النوري ؟!
تمدّدت على الكنب وهي حست بثقل بقلبها
تذكرت كيف فهد ضحك عليها واقنعها بالزواج مسيار بحجة أهله "احبك ..،خلينا نتزوج مسيار لان اهلي ما يرضون اخذ من خارج القبيلة!"
أحداث بالماضي
(flashback )!
اخذها للديرة بعد ما أنجبت منه نجود وسلطان ونِهال
وهم أعمار (5/11/13)
استغربوا أهل البيت من الحرمه اللي مع فهد واطفالها!
نطق فهد بنبرة مرتفعة:هذي زوجتي وعيالي!
مسكته النوري من ياقته وهزته!:وش قاعد تقول انت!!
فهد:اللي سمعتيه!
قرب محسن منه ونطق بحدّة:والاكيد انك ضحكت على بنت الناس !
بعّد فهد عن النوري وأقترب من محسن ونطق بصراخ:سارة خوذي عيالك وادخلي داخل !

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now