P48

1.3K 40 10
                                    

بعّدت يدنها من حول شهلا ونطقت:نسوي شاهي ؟
ابتسمت شهلا بذبول ولفّت تدخل وخلفها هَدب،تنهدت هَدب وحملت ما تبقى من قواها ودخلت راحت للمطبخ وطلعت بريق الشاي وحطت فيه مويه وشغل النار عليه بينما شهلا مقابلتها تناظر شعلة النار اللي تحت البريق تمتمت:هَدب
لفّت عليها هَدب بكامل انتباهها:سمّي ياعيوني
نطقت شهلا تناظر لأطراف أصابعها:لو درى متعب وش يصير ؟
رجعت هَدب للدِرج وطلعت منه ليبتون الشاي:ماراح يدري
شهلا:والله اخاف يا هَدب انا مو متحملة نفسي وذنبي فوقها خايفه منهم لو دروا...وصلت فيني المواصيل أفكر بالانتحار ..
لفّت هَدب بسرعه ونطقت تصرخ:اسكتي وش انتحاره مجنونة انتِ؟؟
مسكت رأسها شهلا بقوة:طيب مو عارفه وش أسوي افهميني !
قربت هَدب وجلست قدامها سحبت يدينها ونطقت بهدوء عكس العواصف اللي بداخل جوفها:لا تفكرين ولو مجرد تفكير بالانتحار.. مو ذبنك اللي صار يا شهلا مو ذنبك،انتِ بس صدقتيه وعبالك انه رجّال..عبالك بيصونك ويصون هالحب هو تغافلك واستغل ضعفك..مو ذنبك
رفعت رأسها بصعوبه تناظر هَدب:ذنبي اني حبيته وسلمته قلبي..الله يأخذه من قلب
ضغطت هَدب على يدين شهلا ونطقت:مابيدنا شيء صار المكتوب وانتهى ..الله معك ماراح يخليك بس تكفين ابعدي عنك هالافكار
لفّت هَدب على صوت الموية اللي صارت تغلي:وهذا الشاهي وجهز
قامت وطلعت كوبين وصبت فيهم الشاي،حطت كوب قدام شهلا والكوب الثاني بيدها..
~
وصل متعب الرياض واخيراً وراح لبيت خاله ناصر بعد ما دق عليه لآجل ينزل صيتّه ومها ويروحون للمستشفى يتطمنون على سلطان..وقف السيارة قدام البيت ودقه ماهي ثواني وفتح لهم ناصر الباب:الله حيهم نورتوا الرياض
أكتفى متعـب بالابتسامة ونطقت النوري:ها بشر شلون سلطان ؟
ناصر:بخير بخير يمه ،اقلطوا
طلع من الباب ناصر وسلم على مشاعل وبنت اخوه بينما صيّته أكتفى يسلم عليها من بعيد دخلوا البيت وكانت بانتظارهم ضُحّى ..جلسوا شوي بعد ما شربوا القهوة وقامت النوري تنادي متعب طلع من المجلس وقف ينتظر جدته طلع وراه ناصر ونطق:انا بودي أمي وأنت اذا ودّك ارتاح هنا .
متعب:ما تقصر بس لازم اشوف ولد خالي ونتطمن عليه
ناصر:اجل انا جاي معكم
طلعت النوري وخلفها مشاعل طلعوا من البيت ومعهم ناصر بسيارة وحده وتوجهوا للمستشفى،بينما صيّته ومهَا بضيافة ضُحّى..
~
جالسة بالصالة وغند بحجرها ويدها الثانيه ماسكة جوالها عيونها جفت من الدم والتوتر انهكها خايفه خايفه على أخوها..ما كان لها مجرد اخو كان لها الاب اللي غايب حضوره من صغرها حتى ملامحه ما تعرفها..سلطان غطى هالثغر وعطاها حنان الاب والاخ والسند..ودّها تكون معهم بهاللحظة الصعبة بس تعرف نفسها ماراح تتحمل
رفعت جوالها وردت على الشخص اللي ازعجها بالاتصالات:هلا رسلان؟
نطق ببحة صوته بهدوء:هلا يبوي..ها بشري وش صار مع أخوك ؟
نزلت شفاتها السفليه وعيونها تلألأت بالدمع من جديد:مدري مدري محد دق عليّ..رسلان والله خايفه عليه
رسلان:أهدي كل شيء بخير بإذن الله
مسحت دمعها بطرف كمها ونطقت بنبرة باكية:بإذن الله
رسلان:يلا حبيبي انا بقفل انتبهي لنفسك ولو حصل شيء انا موجود بس دقي عليّ
نزلت الجوال بجنبها وناظرت لغند النايمة بحضنها حتى هالطفلة يتيمة زيها..رغم ان ابوها عايش وحي يرزق إلا انها نفس نِهال ما شافت منه دور الأب .
~
تجر بالشنطة بصعوبة وعبدالله قدامها نطقت وهي رافعه صوتهاe:أنت!..ألتفت خلفك
لفّ عبدالله على صراخها وضحك على شكلها وهي تحاول ترفع الشنطة عن الصخرة ترك اللي بيده وراح لعندهاe:ماذا بكِ يا زوجتي آنها مجرد حقيبة
عبست ملامحها ومشت تاركه عبدالله خلفها يشيل الشنطة رفعت عيونها على خضار الجبال واللون الأخضر اللي مغطي المكان وريحة المطر والندى اللي على اوراق الشجر ابتسمت وهي تأخذ شهيق وتدخل الهؤى لرئتينها
ألتفت على يمينها وهي تسمع صوت بقرة وشخص خلفها
رجعت تلفت على عبدالله ونطقتe:أنظر عبدالله بقرة
عبداللهe:تشبهك
عقدت حاجبيها وهي تتقدم من عبدالله بغضبe:ماذا قلت؟..لم أسمع!
لفّ عبدالله خلفه وأسرع يركضe:يا فتاة آنها مجرد مزحة
آرياe:حسنًا توقف لأريك ماهي المزحة
وهو يركض تصدم بشخص قوي بُنية رفع عبدالله عيونه وأبتسم بارتباك بينما آريا خلفه تناظر الشخص ولونه الأسمر وطولة الذي يفوق عبدالله حطت يديها على فمها تمنع ضحكتها رجع عبدالله للخلف ونطقت هالشخص بلغة الهندية لفّ عبدالله علـى آريا ونطق بملل:عطينا مترجم
رفعت أكتافها بعدم فهم ورجع عبدالله ينطقe:اعطيني هاتفك لاجل أترجم حديث هذا الضخم
مدت آريا جوالها بعد ما فتحته ونطق عبدالله موجة كلامه للشخص الضخم بعد مدة فهم أن أمه مرسلته لاجل يساعدهم لفّ على آريا هو مبتسم وشال شنطة آريا بينما آريا تناظر الشخص الضخم وهو يشيل الشنطة الباقي وشنط الظهر بكل سهولة كملوا مشي للقرية والشمس صارت صفراء ونزلت بين الجبال دليل على غروبها .
زفر رعد براحه وهو يتأكد ان عفراء مو مع فهد ولا قدر يوصل لها..لو رعد تسرع ونطق قبل فهد كان راح عليه الكثير ومنها ان فهد ينتصر عليه..تأكد بعد ان فهد وسكوته طول هالمدة هذي لأجل يمل رعد ويترك عفراء بسهولة ..نطق رعد ببرود:آفا انا أمل ؟..بس بغيت أخبرك ان زوجتك رفعت عليك دعوى خلع
ناظر فهد أحمد اللي قدامه وضرب الكرسي بقوة ابتسم رعد ببرود وهو يسمع صوت الفوضى اللي أحدثها فهد
رجع فهد يحط السماعة على أذنه ونطق بأنفاس حارة:انا قلت لاخوك يموت ؟؟..قلت له أبلع؟؟..هو بنفسه ذبح عمره !!
ضحك رعد ينطق:فهيدان لا تلعب دور الغبي عليّ
قفل فهد الجوال ورماه يزفر بغضب ألتزم أحمد الصمت وهو يناظر غضب فهد وعروقه اللي أنشدت .
رمى رعد الجوال على الصدام وهو يرجع ورى ويمسك رأسه،،دق جواله بشكل متكرر مد يده وسحبه:هلا ؟
نطق الشخص بهدوء:أبشرك تم رفع الدعوى
أبتسم رعد بطرف شفته:خلك متابعها
قفل الجوال وهو يبتسم بخبث وانتصار..قبل كم دقيقه مكلم فهد ان عفراء رفعت دعوى خلع وهي من الآساس ما صارت والآن وأخيرًا تم الأمر ورفع دعوى كلها من بدايتها الى نهايتها تزييف،،توقيع عفراء بطريقة ما قدر يعرفه من شهادات الثانوي اللي كانت ببيت أبوها،،حتى انه لفق صور ضرب على أساس انها مُعنفه من قِبل فهد ،الدعوى مافيها خلل واحد لدرجة مشت على الحكومة وتمت!.. تنفس براحه وهو يرى عيونة الناعسة من المراية الأمامية،عيونة الناعسة أصبحت عيون ماكرة ماليها الانتقام..خلصها من فهد نفس ما طلبت وحتى بدون علمها!..الملف اللي عطاه لها بس عشان تتخذ القرار بيدها وبرضاها لكنها هربت منه..ربح رعد بطريقة ما وتغلب على فهد بأن يقهره ويولع صدره لهيب !
عدل المراية وتمتم بغيض:الحين بدينا اللعب صح
حرك السيارة وراح يكمل بحث على عفراء بشوارع الرياض
..
رجعت ورا ولفّت تمشي بضياع..ليش ليش يا عفراء ما سويتها وأنهيتي كل شيء! قدامها المركز وكل شيء بيدها بس ليش كل هذا التردد !..نزلت عيونها لكتوفها اللي شايلة شماغ الرعد!..حنّت رأسها شوي إلين أنفها لامس الشماغ دخلت ريحة العود لصدرها تفتح هبوب حُب!..أيه نعم حُب !،،هذي الفترة القصيرة عاشت شعور فيها أول مره تعرفه،ترددها وسكونها وانصياعها لرعد كله كان بسبب هالشعور!،،وقفت عند الشارع وهي توقف تاكسي وتبتعد من هنا ..وقفت تاكسي وركبت فيها رايحة بعد ما عطته موقع بيتها !..بعد نص ساعة او أكثر وقف راعي التاكسي قدام الباب ،نطقت بهدوء:انتظرني ،لحظة واجيب لك فلوسك

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now