P33

1K 37 5
                                    

رجع يدخل الغرفه ودفع الباب بقوة ليسكره!
ونطق وهو يصرّ على أسنانه!:انتِ شايفه لبسك!
ناظرت لنفسها وهي ترفع أكتافها:عاجبني!
قرب منها بغضب وهو يمسك خصرها!:وانا مو عاجبني !
نزلت يدها وهي تحطها على يده بـ محاولة جعله يفلت خصرها..لكنه شدّة عليه زياده جاعلها تغمض عيونها بالم!:اتركني!
رفع يده لخدها ووضع جبينه على جبينها!..وتمتم بينما عيونه على رموشها!:والله اني مداريك واجد..!
تدارك اعترافه الاشبه باعتراف الحُب لها !..كان بنظره هكذا !..بينما هي ما اهتمت كثر ما تبيه يبعد عنها!
نطقت بنبرة مُنكسرة ومازال شادّ على خدها وخلف رقبتها !: مداريني انك تحرق روحي؟
خفف شدّته وأصبح يحرك إبهامه على خدها بـ تكرار! ونطق بنكران!: ما حرقت شيء يَ عفراء..
حطت يدها على صدره تبعده عنها:صح ما حرقت شيء!..بس شتت عائلتي!
أردفت بحرقه:وذبحت أخوي!
قاطعها بحدّة: ما ذبحته!..مالي دخله بموته!

« سلطان! »
تراجع وطلع من الجِناح بأكمله بعد ما سحب له ثوب له كان مرمي على الكنب..نزل بخطوات سريعه إلى أن وقفته أمه الي كانت رايحه للمطبخ:سلطان!..شفيك؟
ناظرت لملامحه وكانت قاتمه بشكل مخيف!..تمتم:مافيني شيء
مسكت معصمه:يَ جوفي صاير شيء؟..لا تخوفني عليك!
دائمًا حنيّة أمه تأسره وتجعله يبوح وينطوي بِحجرها!:عادي تقنعين هَدب تطلع معيّ المغرب ؟
زّفرت براحه:بس هذي؟..هيّنه
أبتسم وقبّل رأسها:يا جعلني ما انحرم منك
طلع من البيت واستودعته..تنهدت ما خفى عليها عجزه! وشحوب وجهه!..هي أكثر وحده تعرف بـ مشاعر سلطان لـ هَدب!وحبه لها!..حتى لو ما اباح تعرفه!..ولدها!
« المول! »
بعد المغرب !
بطريقةٍ ما أقنعت سارة هَدب تطلع!..بحجة ان نِهال راح تطلع معهم ويتمشون وتشوف الرياض!..وافقت عشان فضولها!..كانت متحمسه تشوف الرياض وأماكنها!..متجاهله ان سلطان هو الي يوديهم!
استوطنت المقعد الخلفي بينما نِهال إمام بجنب سلطان
هي طلبت منها!..هي لو نِهال مو معهم ما دخلت سيارته!
لكن مع الاسف غدرت فيها نِهال بنص الطريق ونزلت عند صديقتها بحجة عندهم فاينل ويذاكرون مع بعض!.
أصبحت بوسط المول وسلطان معها لوحدهم!
تمنت تقوله نرجع بس استثقلت تكلمه وخاطرها ضايق منه!...جاء ووقف امامها ومدّ لها بطاقة مصرفيه:تجاهلي وجودي وتمشي على راحتك
صدّت مبتعده عنه وراحت لمحل فساتين لانه الوحيد اللي كان خلفها كانت بس تبي تهرب منه!
راح خلفها بخطوات بطيئة لعل وعسى فعلًا تتجاهله وتستمتع!..وقف وهو يحط يده على طاولة الكاشير ويتأملها!..حسّت بنظراته وسوت نفسها مشغوله تختار بين القطع!..اشار بعيونه لـ الموظفه بمعنى ساعديها
بالفعل راحت الموظفة وصارت تطلع لها قطع:احسّ هذا يناسبك
نطقت هَدب بهدوء واخذت الفستان:يعطيك العافية
اخذته مع ان مالها نيّه تشتري بس عشان ما تحرج الموظفه اخذته من بين يديها ..راحت لباب المحل الاخر اللي مو حوله سلطان!..حطت الفستان على رف فيه شنط وطلعت من المحل!..
لسى سلطان نفس وضعيته مع آنها اختفت عن ناظره!
شاف الفستان وهو بين يدينها فـ عباله راحت تقيسه بغرف قياسات المحل !..ومع ان المحل مافيه غرف قياسات لكنه كان يجهل !..
مشى خلف رفوف الفساتين يبحث عنها!..كان الخلف أيضا فساتين!..سأل الموظفه اللي كانت تعدل القطع:عندكم غرف قياسات؟
الموظفه:لا
انتابه القلق عليها!..معقوله صار لها شيء!
طلع من الباب اللي امامه وكان نفس الباب اللي طلعت منه!..قبل ما يطلع شاف نفس الفستان اللي بين يدينها!..لكن هي وين؟..أختفت!
يحسّ بدوران رأسه وهو يلف بين الممرات ولا لمحها !
وين راحت؟..خاف عليها زياده ووتينه ينبض بقلق!..
معقوله هربت منه!..نفى هـ الاحتمال وهو يهزّ رأسه ويحط لها عذر او بالاصح يهدي نفسه..يمكن ضيعت بما ان المكان جديد عليها!
سكنت ملامحه وهو يشوف فهد أمامه مباشرة!
الشخص اللي يتمنى زواله..الان هو إمام اعينه!
فارت أعصابه بغضب..ضغط على يده ورجع لورا بس عشان فهد ما يلمحه!..نسى من شدّت غضبه الفتاة الي كان يبحث عنها!..لسبب يجهله راقب تصرفات فهد مو فضول كثر ما انه عتب وغيض!..
شافه وهو بيده قطعتين ويقيس لبنت كانت امامه!
ابتسم سلطان بسخريه ما أستغرب حركات فهد!..
وهو حاطه بأعلى مراحل الفسوق!..حاول يحسن النيّة لكنها حركة متوقعه من فهد !..لـ لحظة ما حسّ انه شايف البنت الي امام فهد ملامحها وهيئتها مو غريبه !..متأكد انه لامحها بشيء مكان !
رمـش يتدارك الوضع الي هو فيه مو وقت مراقبة فهد وقذارته!..بعّد عن المكان وهو يكمل بحثه!
-
كان يتمشى هو واخوياه لكن انفصل عنهم اول ما لمح زولها!..زول إنسانة مستحيل ينساها !...مستحيل يمحيها من قلبه !..أتبع خطواتها وعيونه تناظر لها بـ لهفه وكأن مافي بالوجود إلا هي!
كانت بتدخل الحمامات لكنه سحبها من رسغها بخفه لممر ضيق!..نطقت بحدّة:سـلطان اتركني!
بهتت ملامحها اول ما رفعت عيونها وشافته!..شهقت بخوف!..بينما الاخر تمتم بهدوء وعيونه تلمع من الوله!:هذا انا..متعب ..!
صوت أنفاسها وصل لمسامعه من شدّة خوفها..
ترك رسغها ورجع خطوه ورا:ليش بكل مره ظنك فيني ردّي؟..ليش متوقعه مني أذيك؟
رفعت عيونها له بصعوبه ونطقت:وأنت شايف وقفتك معي كذا صح؟..متعب انا متزوجه !
قلبه انقبض بشدّة ما كان مستعد لسماع هذي الكلمه!:ننهيه هذا الزواج !...مو كان همك وصيّة جدك؟..خلاص نفذتيها،وما أظن عاجبتك العيشه مع ولد فهد ولا؟
هَدب:عاجبتني لدرجة ما تتخيلها،والحين بعد عن طريقي!
ضرب يده بالجدار اللي وراها بقوة لدرجة غمضت عيونها بهلع!،ونطق بأنفاس حاره!:هَدب يرضالي الله عليك لا تجننيني!..
أردف وعيونه حمرّت من شدّة غضبه!:تبين تتطلقين ولا لا؟

عند نِهال !
قبل لحظات أول ما نزلت من السيارة
جلست بالمقهى بملل بالواقع مافي فاينل ولا في صديقه تذاكر معها كانت كذبه اخترعتها لآجل سلطان،رفعت جوالها واتصلت على أول رقم بقائمة الإتصالات...نطقت بهدوء ورقّه:هلو حبيبي...وينك؟
تمتم بالقرب من الجوال ومن الواضح عنده ضوضاء:عطيني فرصه بالأول أرد عليك وبعدين اسألي يبوي..
نِـهال:تمام
نطق بسرعه قبل تقفل:لحظه لحظه..زعلتي مني؟..لا لا وأضح أصلاً من غير ما أسأل..أرسلي موقعك بجيك
تمتمت:وبتقول لي وين كنت؟
أبتسم بهدوء:طبعًا بقولك..كل شيء ولا زعل روحي
حمرّت وجنتيها خجل!...دائماً ما كان يجيب رأسها بكلامه بـ المعسول.. وبطبعها هي إنسانه رقيقة اي كلمه لطيفه تأسرها!...
بعد أقل من نص ساعه اصبح أمام المقهى بعد ما أرسلت له الموقع..رفع يدينه لاجل ينزل الخوذه بينما في فتاة قربت من بإعجاب!..تحت نظرات نِهال من الداخل!
نطقت البنت بدلع مصطنع!:عادي اصورك؟
ألتفت لورا وقابلته عيون نِهال من خلف الزجاج!..كانت تنتظره كيف بيتصرف بينما الأخر هزّ رأسه بموافقه لـ طلب البنت!..اخذت صورة وما اكتفت!..
أقتربت منه الى ان أصبحت إمامه مباشرة ونطقت:صوره ثانيه ما يضّر صح ؟
ابتسم بطرف ثغره وهو يتخيل ردة فعل نِهال!..يبي يثير غيرتها!..فزّت نِهال أول ما شافت قرب الفتاة منه!..طلعت
وراحت عنده!..استقام وتقدم لـ نِهال بينما الفتاة رمقتهم بنظره وانسحبت!..
مدّ يده ليمسك بكفها لكن رجعتها ورا بسرعه ورفعت جوالها!..دقت على رقم أوبر لآجل تروح ما تحملت الموقف ولاهي بإنسانه تعرف تتدارك غضبها لذلك فضّلت تبتعد!:لو سمحت ممكن تجي للموقـ..
سحب الجوال بسرعه واقفله!:لا تسكتين!..عاتبيني!
ناظرته وماهي ثواني وعيونها غرقت بالدمع!
إقترب بهدوء وتمتم:ما عاش من ينزل دمعك!
نطقت بزعل:هذا أنت عايش!
حقد حاجبيه:افا!..يعني تبين حبيبك يموت؟
سحبت جوالها منه وراحت لـ طرف الجدار،وكانت بتتصل مره آخرى بـ أوبر!..مشى عندها بخطوات هادية وتمتم:ندخل داخل ونتفاهم بهدوء..تمام؟

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now