P9

1.4K 58 5
                                    

يدور بالمكان بتوتر: مشكلتي اني ما أتوب وبكل مره اجيك!
صهيب: وشلون يعني بتخلي ولد عمّك لحاله !؟
لف عليه ونطق :لا ما أقدر ما أقدر بس يا ليت ولد عمّي يعقل !
صهيب:خلاص ابشر اخر مره ان شاء الله
مسح الغبرة الموجوده على الكرسي الخشبي وجلس :ما ظنتي يا صهيب ..
تنهد ونطق :وش نسوي الحين ؟
رجع ظهره لورا وكتف يدينه:دق على أبوك
صهيب: تكفى قول غيرها ؟!
سلطان : مع الاسف لا ..
صهيب: ما لقيت إلا ابوي عشان يمسكني سنة قدام تهزيء !
سلطان: هذا الافضل !
ضرب فخذ سلطان وجّة عيونه عليه :سامي موجود !
شال يده ومسح مكان الضربه :وش دخل هالرجال نوجع رأسه!...
صمت لثواني وأردف:على العموم انا بروح ادق على سامي  
قام والتفت على صهيب :طبعًا عشان اعلمه يلغي جلسات اليوم ...لذلك يا صهيب قم ودق على ابوك !
نزل رأسه بخيبه وقام ...
.
.
-بيت ناصر (ابو صهيب)
جالس بالصالة وماهي إلا ثواني رن جواله :هلا؟
نطق بصوت خافت :هذا انا صهيب
ناصر: بس هذا مو رقمك !
صهيب: رقم الشرطي
نطق بصدمه :نعم !
صهيب:يبه حنى بالتوقيف
رجع ظهره لورا على الكنب: عادت حليّمة لعادتها القديمه ..مضاربه صح ؟
صهيب:ايه
ناصر :مانيب بجاي!
صهيب:يبه!..ترا معي سلطان
تقدم ونطق بصدمه :نعم ؟...جايكم جايكم !
سكر الجوال وحط المفاتيح بجيبه وقام وقفته ضُحّى: وش فيه ؟!
نطق وهو عاقد حاجبيه:ولدِك كالعادة !..ومعه سلطان بعد شكل السالفه كايده!
طلع وشغل السيارة واثناء ماهو بالطريق إتصلت نجود
وطمنها انها مجرد مضاربه وانه رايح لهم ...
-المستشفى

الساعة 3:00م
كانت واقفه عند الاستقبال تسأل عن وقت خروج امها
بينما تاخذ خطواتها للورا أصطدمت بشخص رفعت انظارها:معليش معلش آسفه
كان بـ ينفعل لكن التزم الصمت وهو يشوفها تحاول تعدل الطرحه اللي طاحت عن وجهها ما تحرك وتصنم بمكانه وكأنه رأى شيء اصعب من ان يستوعبه عقله وما كان إلا هي...ملامح وجهها فاتنة جدًا !..نحفها البارز ما زادها إلا جمالاً
رمش بأعينه وعدل وقفته: ولا يهمك
كملت خطواتها إلا ان دخلت بالغرفة وسكرتها تحت عيون الشخص اللي أتبع خطواتها ...
-السيارة
شغل السيارة واثناء ماهو بالطريق اجرى مكالمة : احمد ابحث عن معلومات البنت بالغرفة رقم 45 المستشفى العام !...ثم اكمل بنبرة حادّة: البنت مو الأم أنتبه!
أحمد:ابشر طال عمرك
قفل المكالمة ...ونزل باحدى بنايات الشقق المفروشة
كونه كل فترة يغير منزلة !
فتح باب الشقة اللي رغم جمالها جعلها فوضى ورائحة الخمور تملىء المكان ..شغل الابتوب ينتظر الملف اللي يحتوى على معلومات هالبنت
وماهي إلا دقائق جاء صوت الإشعار دخل الرابط بسرعه وهو متشوق يعرفها بدأ يقراء المعلومات بتمعن:عفراء بنت راشد ..ليكمل بصدمه مصطنعه:اوه طلعت اخت عبدالله ...!

"ناصر "

وصل للمركز وطلعهم كفاله وبدأ حِوَار لا ينتهي !
كان يمشي قدام وسلطان وصهيب وراه نطق :وانت يا سلطان وش عندك ؟...محامي وهالله هالله واخر شيء داخل مضاربه ؟!
كان بينطق لكن سبقه صهيب وبنبرة حادّة:واذا محامي يعني يموت من الآدب!
مسكه من عضده وناظر له بمعنى اسكت :خلونا ندخل السيارة وبعدها يا عمّي هاوش قد ما تبي
-داخل السيارة وكان اللي يسوق ناصر
نطق بنبرة هادئة: وانا عمّك لا تزعل منيّ ...
قاطعه ونطق بتفهّم: مانيب زعلان ...معاك حق
نطق صهيب بمعارضه:وشهو اللي معاه حق ! مو منجدكم يعني انا بكرا لو صرت محامي او اي وظيفه لازم أكون مُؤدب ؟!...الحياة مُتعة !
ابتسم سلطان من طريقة تفكير صهيب بينما ناصر نطق بحدّة:يعني يرضيك يا صهيبوه لو أعطوا ولد عمّك إشعار توقف عن العمل كذا تكون راضي صح!
صهيب نزل رأسه ونطق بهمس مسموع :مو هذا قصدي !
سلطان :صهيب بس دق عليّ وانا جيت برضاي واذا جاني إشعار توقف عن العمل ؟!...لعيون ولد عمّي تكرم مدينه
غطى وجهه مستحي :اوهه شف شف يبوي هذا ولد العمّ !
ناصر بقلة حِيلة:ايه يبوي عززوا عززوا لبعض !
سلطان :عمّي اذا معليك آمر وصلني عند سيارتي..
قاطعة صهيب بتذكّر ومسك جبينه:حتى انا سيارتي برضو عند المقهى !
ناصر: لا انت يا صهيب بتشرف معي للبيت
صهيب:آمري لله
.
.
-المستشفى
جالسة على الكرسي بجنب أمها تتصفح بالجوال قاطعها صوت أمها الهادئ: أمي طلعيني اليوم
عفراء:لا لا قال الدكتور بكرا !
نطقت :الجلسة هذي بتتعبني اكثر...
قاطعهم رنين جوال عفراء:صبر يمه برد
سامي :السلام عليكم
عفراء:وعليكم السلام ...مين ؟
سامي:انا سامي مساعد المحامي سلطان
عفراء:ايه تفضل ؟

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن