P30

1.2K 41 4
                                    

وقف امام المبنى الذي يعرفه حق المعرفه!
نزل من السيارة وراح للمقعد الخلفي اللي فيه الانسانة المنكهة!...فتح قارورة ماء وصبها عليها!..فتحت عيونه بنظرة مُرتجفه ووجها شاحب تماماً بعد ما مبلل الماء جزئها العلوي!..التفتت للباب وكانت على وشك فتحه والهروب لكنه مسكها من عضدها وجره بقوة!
لف يدها ورا ظهرها ودخل المبنى بخطوات ثابته على الرغم من انه الصباح ومافيه احد لكنه اخذ الحذر
ضغظ على زر المصعد واليد الاخرى ماسكه عفراء على الرغم من حركتها ومحاولة إفلاتها إلا انه مثبتها!
دخل المصعد وضغط على الطابق 17!..جعدت عيونه باستغراب وخوف حتى رقم الشقه يعرفه !
وقف المصعد أمام شقتها مباشره ،قرب من أذنها وهمسّ بُكل خشونه:رعد..لا تنسين تعلمين زوجك المصون بإسمي!
أنهى حديثه ودفعها خارج المصعد ماعطاها وقت تستوعب !..ما تنكر طبقة صوته خلت قلبها ينبض بشدّة !
التفتت للمصعد ولقته قد تسكر ونزل تحت بالعفل!
آخذت تتنفس بصعوبه بعدما وضعت كفّ يدها  على رقبتها شعرت انها مُختنقه وجداً !..عادت لنفس المكان اللي تجزم فيه نهايتها!...
نزلت تحت بعد ما تذكرت شنطتها الصغيرة اللي فيها مفتاح الشقه..وصلت لنفس المطعم التم فيه اختطافها!
لاحظت نظرات الموجوديين داخل المطعم وكانت نظراتهم عباره عن شفقه!..عبالهم مشردة!
تجاهلت نظراتهم وكملت خطواتها لـزاوية المطعم الخارجية لتجد شنطتها بِـ مكانها..!
«سـلطان..هَـدب »

حنّى ظهره وآخذ العقد من رقبة المينكان وتقدم نحوها
فك العقد وحاوطت يدينه رقبتها!..نطق بهمسّ بسبب قربه من أذنها!:الوقت مامداني.. وبصراحة مابغيت عنق الهَدب يلمسه احد غيري...!
ابتسمت بخفه لكن اخفتها يحيّن أدركت انه الشخص الغلط!..رجعت لورا بهدوء بعد ما بعد يدينه عن رقبتها
وراحت جلست داخل السيارة بكل هدوء!..استغرب ردة فعلها هذا الصمت غير معهود منها!.
سكر شنطة السيارة وأتجه لمقعد السائق..ألقى نظره لـ الجالسة جنبه ماخفى عليه توترها وشعورها القلق،
.
التفتت لدريشة السيارة واخرجت يدها سامحه للهوى يلعب فيها!..بينما عيونها لمعة بحزن وهي تتأمل شكل المزرعه والذكريات اللي فيها،وطرق الديـرة اللي حافظه طرقها والتلال اللي فيها بدقه،عدد البيوت وأشياء كثيره تعلم تفاصيلها!...نطق بهدوء:تتأملين المكان وكأني بحرمك منه..
التفتت اليه جاعده حاجبيها حسّت بأنه استنقصها ولا انها بتسمح له يتحكم فيها!..أردف بإبتسامه على محياه:انتِ لو تبغين نجوم الليل جبتها لك!
رجعت المقعد لورا وغطت وجهها بالطرحه وغمضت أعينها بـ محاولة النوم متجاهلة حديثه او بالاحرى ما تقوى تواجهه!..
بعد دقائق نامت..انتبه لها ووقف السيارة على جنب،كان في بطانيه صغيرة بالمقعد الخلفي مدّ يده وأخذها
غطى فيها جسدها وأكمل طريقه..
بعد ساعتين تقريباً والساعه اصبحت 2 صباحاً!
مر من عند محافظه وبما ان الطريق متعب ولو كمل  مراح يوصل الرياض غير مع شروق الشمس
وقف السيارة عند أوتيل صغير...تردد يصحيها كانت غاطه بالنوم،..رفع أنامله وحطها على كتفها:هَدب يَبوي اصحي
كرر أسمها..بالعادة نومها خفيف لكن واضح من توترها والقلق اللي فيها غطت بنوم عميق على وعسى يطلع حلم!...فتحت عيونها بهدوء وعدلت وضعيتها:وصلنا؟
سلطان:لا..بنرقد هنا والصباح نكمل
نزلوا وراح لشنطه السيارة:اي شنطة تبغين انزلها لك؟
راحت هي وسحبت شنطة حجمها متوسط،رفع سلطان حاجبيه باستنكار كان من المفترض تقول له وينزلها وانتهت السالفة!..اما هو اخذ شنطه صغيره حملها بيده وراح وراها..
حجز غرفه وطلب من العامل يصّعد لهم الشنط..
دخلت الغرفه وودّها ترمي نفسها على السرير وتنام..التفتت للواقف وراها وخافت انه ناوي على شيء هي ماودها فيه!..سحب نفسه وطلع من الغرفه وكأنه عرف دوامة تفكيرها!
دخلت الحمام واخذت شاور سريع ولبست بجامه دافيه مغطيه معالم جسدها وشعرها نشفته وطلعت،وعلى طلعتها هو دخل الغرفه وبيده كيس:تعالي تعشي
هَدب:مو مشتهيه بـ..بترت جملتها حيّن ادركت يمكن اذا نامت هو يجي وينام جنبها!..
هَدب:مو مشتهيه بـ..بترت جملتها حيّن ادركت يمكن اذا نامت هو يجي وينام جنبها!..
راحت بسرعه وجلست أمامه،رفع عيونه ونطق بابتسامة:وش غير رأيك ؟
اخذت قارورة مويه وحاولت تفتحها لاجل تشرب وتخفف توترها،سحبها منها وفتحها..مدّ لها القارورة ونطق:حرم سلطان ما تقدر تفتح قارورة افا
هَدب:بنت محسن مانيب حرّمك !
استقام وهتف بإبتسامه:والنعم والله والسبعة أنعام...
انا بدخل اخذ شور،كولي على راحتك
شمقت له،وزفرت براحه ما تنكر انها جيعانة!
خلصت أكل وحسّت انها بحاجة النوم مره!..محت أفكارها وراحت ترمي جسدها على السرير بعد ما قالت لنفسها"اكيد مراح ينام جنبي يدري اني اكرهه!"
.
خرج من الحمام(يكرم القارئ)وهو متعمد يتأخر!
ناظر للأنثى النائمة ومغطيه نص جسدها
حط رجله على السرير والاخرى بالارض..سحب البطانية وغطاها لعند صدرها..ناظر لملامح وجهها يتأملها..ينوي الاقتراب بس فيه الف شيء يمنعه،هو يحبها وهي تدور الثأر فيه !
سمع همسّ خفيف من بين شفاتها...قرب اكثر ومال باذنه يحاول يسمع وش تقول،نطقت مره آخرى ونبرتها كلها ضيق!:اسفه..
عقد حاجبيه:على ايش انتِ اسفه ؟
التفتت للجهه الثانيه ونامت على كتفها ما أستغرب عدم ردها لآنها من الواضح تهذي!
.
صحت من نومها اللي أغلبه أحلام مزعجة..تنهدت ولفت للجهة الثانيه..فتحت عيونها بصدمه وهي تشوفه نايم جنبها ومعطيها ظهره!..صرخت بقوة وهي تدفه برجولها!
طاح من السرير ومسك ظهره بألم :وش فيك !؟
وقفت على ركبها ونطقت بحدّة:أنت نايم بجنبي ليه؟!
استقام ومازال يتحسسّ ظهره:اجل أنام وين؟..انكسر ظهري يرضيك !
نزلت من السرير ونطقت بتكشّيره:أحسن

راح لشنطة ملابسه وآخذ ثوب ولبسه..طلعت من الحمام
وراحت لعبايتها لاجل تلبسها،نطق سلطان بهدوء بينما يسكر أزرار ثوبه:نفطر ؟
هَدب:لا..مو مشتهيه
لبست نقابه وسحبت شنطتها وطلعت من الغرفه
تنهد بقلة حيلة:طيب انا جوعان..
سحب الآخر شنطته وطلع تحت استيائه !
.
بعد مدّة دخلوا الرياض...طول الطريق كانت تتأمل شوارعها والمباني الشاهقة اول مره تشوف مباني بهذا الطول والجمال!..سيارات من مختلف الاشكال والألوان الحديثة تمر من جنبهم ،هي طول حياتها ما تعرف غير ددسن جدها !..
سلطان:عجبتك الرياض؟
تنهدت بفرح وهي تلف عليه:تجنن
أبتسم حتى بانت أنيابه !..وأخيراً ردت عليه وما تجاهلته:نورتي دارك يَ روحـ..
انبترت جملته حيّن سمع جواله يدق وكان المتصل سارة!:هلا يَ أم سلطان ..؟
رجعت انظارها لـ الدريشة تتأمل بـ انبهار
سلطان:باقي كم دقيقه ونوصل تامرين على شيء ؟
سارة:لا سلامتكم
قفل الجوال بينما الآخرى دق قلبها بتوتر !..يعني خلاص بتعيش ببيته!

« السفينه »

حاول يخرج اي كلمه مواساة لكن ما قدر..ما يعرف!..إقترب منها الى ان شدّها لصدره،حاوطت يديه ظهرها واليد الاخرى على رأسه يمسح عليه وكأن هذي طريقته بالمواساة بما ان الكلمات لم تسعفه!
ما ابتعدت بالعكس رفعت يدينها تعانق رقبته!
وأكملت نحيّبها بُكل راحه وكأن الشخص الذي أمامها او بالأصح الشخص الذي ضمّ أضلعها محط أمان!
تمتم بهدوءe:أخبرتك،انتِ شخص آخر بـ جواري
وعت على كلماته وبعدت بهدوء تراجعت لورا وكفها على خدها تمسح دمعها..واليد الاخرى ورا خاصرتها!
أخرجت المسدس ووجهته عليه!e:واخر مره ستراني هكذا ..
« عفراء..»!

آخذت الشنطه وراحت للشقة..فتحتها رغم التردد الكبير الذي يتملكها !..تقدر تهرب! بس في شيء منعها،انها لو هربت تكون هربت من فهد مو اي احد!..شخص تعرفه آتم المعرفه من المستحيل يتركها بـ هالسهولة!
انفتح الباب لتستقبلها رائحة الخمور والمنظر المُزري بكل ارجاء الشقه !...دخلت وسكرت الباب بُكل قوة..استيقظ الشخص المخمور الذي يتوسط الكنبة من شدّة الصوت!
استقام اول ما شافها واقترب يضمها بكل لهفه!:واخيراً يَ عفراء رجعتي
شالت يدينه عن ظهرها وصرخت بقوة:انااا انخطفت يَ فهدد!..انخطفت!..ولا صحيح مانت داري بس فاضي تشرب سمك هذا !...
مسكها من معصمها وشدّها لعنده:لا تطولين صوتك!،
سحبت يدها وضربته على صدره:هذا اللي هامك صوتي ؟
أردفت بحّدة:اسمعني يَ شايب زمانك انا مستحيل أكمل حياتي معك كذا !..انا لو مت مانت بداري عني..وتبيني أعيش معك تحت سقف واحد!..ماني بايعه عمري يَ فهد!
تراجع لورا سامح لصدى صوته يتردد!:وانا مانيب بايعك !..وهو انا قلت لك اني مو داري؟!!..داري داري والله خلقك!..ادري انك انخطفتي.انا ما خليت مكان ما دورتك فيه!..
اقتربت منه وحطت سبابتها وسط صدره:قلت لك مستحيل اكمل معك!..بروح أعيش عند أخوي مهما كان سيء بس ماهو اسوا منك !
-

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن