P38

1K 40 0
                                    

« موسكو »!

صار اها أكثر من خمس أيام تحاول توصل لفيكتور ومو قادره!،،كل ما تتصل يطلع الرقم خارج التغطية!،،تسأل رجاله يجاوبون عليها بـ"لم يخبرنا بشيء"!
شتاتها وقهرها ما انطفى،،حزنها الي مو قادرة تسيطر عليه كسى ملامحها الرقيقه!
ودّها بس لو يعلمها عن قبر أمها،،على الاقل تحتضن ترابها!..
وقفت سيارتها بنفس حي الميناء الي افتعلت فيه الجريمه اللي خذت منها نصف همّها وطاقتها!
تقدمت بخطوات مثقله لمنزل أشبه بخرابه!..
جدرانه منهكه حتى النباتات الي حوّله كانت بسبب مياه المجاري!
دقت الباب بهدوء الي كانت حوافه مصدّيه من أدنى ضربه كان ليسقط!
فتح الباب رجل كبير بالسن الشيب طاغي عليه وملامحه مرهقه وكأن تعب السنين ظهر الان ليتشكل على هيئة تجاعيد!..
نطق بإبتسامه متحدثًا بلكنته الروسية:تاخرتي كثيرًا
بأدلته الابتسامه بشحوب ومدّت له كيس فيه أدويه
تمتمت: ياعم أحضرت خضروات..
قاطعها بهدوء:لا بأس أدخلي انا ساحضرها
مرت بجانبه بسبب ضيق الباب بينما هو طلع بعدها يحضر باقي الأكياس ..
اتجهت لباب غرفه صغيرة،،فتحتها بينما جسدها مُثقل بالكامل،،تبي مكان دافئ تاوي إليه لكن كل الأماكن برد صاعق !
طول هالفترة كانت انقباضات صدرها الأيسر ملازمتها !
انسدحت بوهّن على سرير بالحقيقه كان قطعه حديد نائيه موضّوع عليها مفرش بسيط..حطت كف يدها تحت خدها الايمن بينما دموعها إنسابت بهدوء..
ليش تحسّ بكل ذا الضعف!..وين آريا المتمرده؟!..
نظرتها الحادّه لماذا أصبحت نظرات وهّن وانكسار؟!
اغمضت عيونها من حسّت بيد انوضعت على بطنها
بينما هناك أنفاس حاره تهمس بأذنهاe:كيف هنّت عليك؟
شالت يده ومازالت مُمسكه فيها وكانت على وشك انها تحتضنه لكنه كان سراب ومجرد طيف!..
صرخت بقوة بألم ونحيّب ليش فجاءة تقفل كل شيء بوجهها وتحول إلى مأساة!
دخل عليها العجوز يتطمن:ماذا حدث ؟؟
نطقت بنبرة باكيه:لما ذهب لما!
جلس بطرف السرير ومسح على طرف كتفها:اهدي
ضمت رجولها وحطت رأسها على ركبها مكمله نحيّبها!:كيف ساكفر عن غلطي؟..اخبري أرجوك ماذا أفعل ؟!
نطق بهدوء:ماحدث قد حدث..لا بأس يا بنتي
..
طلعت من هالخرابة متوجهة الى لا مكان فقط تتأرجح بلا وجهة!...
وقفت أمام البحر تتأمل أمواجه،ودموعها تنساب على خديها بحرارة..
ذكريات متزاحمة تمر أمام ناظرها واحده تلو الاخرى تاره أمها وتاره اخرى عبدالله!..ليش فجاءة تذكرت دفىء حضنه ؟!..مع ان ذلك الحضن كان أول مره والمره الأخيرة أيضًا!...رطبت شفتيها ببعضها لكن ليتها لم تفعل !..أول تلامس بينهم كان تلك القبّلة!..
رفعت يدها ومسحت شفتيها بعنف،كل ذي الذكريات تزيدها ألمًا!
رجعت لورا بخطوات بطيئة لكن شيء منعها عن اللّف وإكمال خطواتها!...اغمضت عيونها الخضراء باستسلام سامحه للرجل الممسك بها يحملها بين أذرعه!

« فهد »!

رجع وأخيرًا...لكن انصدم بالمنظر الدفاع المدني وسيارتهم بالمكان والشرطه تحقق مع كم موظف!
راح لحارس المبنى وسأله:وش صاير؟
الحارس:الشقه 17 صار فيها حريق..
فتح عيونه بصدمه وراح يركض!..كان داخله يدعي تكون بخير!،،الخوف الي استوطنه كان عليها !...لوحدها بالشقه حتى الباب مسكرة هو بيده !..يعني من المستحيل انها تنجو !..
كان يركض من غرفه لغرفه بـ هالشقه لكن مآلها إثر!
راح لشرطي كان واقف امام باب الشقه وبيده ملف:هي بخير ؟!!
عقد حاجبيه:منهي؟
صرخ بقوة:زوجتي!..وينها؟!!
الشرطي:اهدى..ما كان في احد بالشقه !
خلل يده بشعره وهو يشدّ عليه:كيف مافي احد!..انا مقفل الباب عليها وطالع!
الشرطي:يعني أنت صاحب الشقه؟
هزّ رأسه وهتف بغبنه:أيه أنا!.
الشرطي:تفضل معنا للمركز نحتاج إفادتك..
نزل الشرطي بينما فهد رفع جواله ودق على شخص متأكدة من وجود عفراء معه!..هو ما شك فيها يعرف انها ما تتجرأ على كذا !..
أجاب بنبرة ماكرة:اوه فهد بنفسه يتصل عليّ!
اخذ زفير يهدي أعصابه مع ان اعصابه خلقه تلفت ودمه اصبح يغلي!:عفراء عندك ؟!
نطق ببرود:مين ذي عفراء؟
نطق بصراخ:لا تستهبلل..زوجتي وش سويت فيها!!
رد بنفس بروده:قصر صوتك مانيب أحد رجالك الرخوم!
شدّ على قبضته وهو يتعصر أصابعه ببعضها:أسمعني..عفراء مالها دخل بالي بينا!...شغلك معي انا مو مع زوجتي!
أطلق ضحكه ساخره:وأنت قد المواجهة؟..ولا بتحتمي بكلابك نفس كل مره ؟!
رمى الجوال على إحدى الجدران بغضب عارم!...يعرف لو تكلم مع زياده بيطلع هو الخسران ويضيع الوقت عليه!
نزل بعد ما آخذ معه نفس الجوال الي رماه وتكسرت شاشته!..دق على مساعده أحمد يدور عليها وهو راح للمركز حسب طلب الشرطة!

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now