P24

1.3K 54 7
                                    

تمتمت وكلماتها غير واضحه!:خليتها مع سلطان يتسوقون..
سارة"ام سلطان"حسّت بكذبة صيّته لان مستحيل كل ذاك الغضب واخر شيء يتسوق معها!
استقامت وتقدمت لصيّته:قولي ايش اللي صار؟
توترت من نظراتهم ونطقت بسرعه:انخطفت!
شقهوا بخوف وملامح النوري اظلمت!
مو مستعده تقفد شخص آخر!
مسكت نِهال نجود:اطلعي ندورها!
نطقت سارة بهدوء:اهدوا،اكيد أخوكم تصرف !
اختفت صيّته من امامهم وسحبت مهَا لغرفتها،دخلت وقفلت الغرفه بالمفتاح،نطقت بحدّة!:لك يد باللي صار!؟
مسكتها من ذراعها بقوة:انطقي!
حطت يدها على يد أمها وشالتها بخفه:شفت أمي ما تصرفت قلت خل اتصرف بنفسي!
أغمضت صيّته عيونها وافتحتها بعدم تحمل:انتِ لو شفتي خوفه عليها ماكان فكرتي بعمرك تحبينه!
رجعت لورا وجلست على السرير:ما يهمني،انا احبه وهذا كافي!
قربت منها صيّته ومسحت طرف كتفها بقوة:واللي خلق سبع سماوات مانتي له ولا تـ..
بترت جملتها حيّن ادركت وش كانت بتبوح فيه!
رفعت مهَا عيونه:كملي!
لفت لأجل تطلع ولكن استوقفتها مهَا بصوت فيه غصه!:انتِ بس حاولي معي وباذن الله يكون لي!
ألتفتت عليها ونطقت بغضب بسبب رأس بنتها اللي مو راضي يفهم!:اقولك مانتي له!...اجمعي شتات نفسك واسكتي!
طلعت من الغرفه وقفلت الباب ورآها بقوه!
جلست مهَا على الارض تبكي بنحيّب!
حطت يدها على صدرها وهي تضرب فيه!:وش بسوي بقلبي وش بسوي!!
سنين من الحب مستحيل تنتسى بيوم!
والحب من المعروف عنه لا يطرق الأبواب،!هكذا ياتي بغتة للأنسان!
الآنسان حينما يُوضع بالنهايات يفضل ان يموت على أن يعيشها!...ان ترضى مجبورًا على حقيقه ليست ضمن توقعاتك ومجبور تعيشها،مثل هذي النهايات كثيرة على قلب واحد!
يقول المتنبي حينما تحدث بواقعيه:
ما كُلّ ما يتمنى المرء يدركهُ
تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ !
حسّت بالاشمئزاز من صوته ومسكت يدينه اللي ماسك فيها بطنها فكت نفسها ودفعته بقوة،مسكت السكين ووجهته عليه؛لا تقرب!
قهقه بسخرية ،اقترب منها بينما هي تراجعت بخوف!:قلت لا تقرب!
مسك السكين اللي بيدها بقوه وهو يسحبها معه:تبين تذبحيني؟..يلا!
ناظرت ليده والدم يقطر منها بشدّة!،نطقت بنبرة مُرتجفه:اتركه يا مريض!،فك!
ابتسم بهدوء:خايفه عليّ؟
تركت السكين ونطقت بغضب:الله يأخذ اللي يخاف عليك، أتركه يَ معتوه!
ترك السكين وطاح بالارض جاعلاً صوته يتردد!
ناظر لكف يده اللي تصبغ بالدم!
أبتسم بطرف شفته وهو يتقدم لعندها!،حاوط خصرها بيده اليسرى واليد المجروحة رفعها لمستوى وجهها!:بلّون وجهك!
رمشت بعيونها تتدارك ما ينطق به!..رفعت يدها تبعده وكأنه جماد ماتحرك !
وضع كف يده على خدها مرورًا لرقبتها!
غمضت عيونها من برودة الدم وباشمئزاز!
حنى رأسه لمستوى إذنها وهمسّ:شيء بسيط لآجل أوريك اني اسوي اللي برأسي!
رن جوال بمقاطعه تألفف وهو يرجع لورا بعد ما حررها
دخل يده اليسرى لجيبه يطلع الجوال
بينما هي طلعت من المطبخ تركض للمغسلة!
ريحة الدم والقرف اللي لوث بشرتها جعلها تنوي الاستفراغ !.
رد على المتصل ونطق بملل:شـبغيت؟
بينما الآخر رد بحدّة !:دق على فيكتور يدبر لي سكن محترم!
عقد حاجبيه:هييي يا محترم انت!،انا سـيدك لو ناسي مب العكس!
تأفف:فهد،من قال لي غيـرك يتدبر آمـري ؟!
فهد:برسل لك مبلغ وفكني من شـرك!..وبعدين ما ظنتي أكلت فلوس اختك كلها بهالسرعه !
رد متملل من الحديث:انا بشتغل مع فيكتور بس مو اني اسكن مع بنت !
شغل المغسلة اللي بالمطبخ،ونطق :دبر نفسك !
أقفل الجوال بسرعه دون ان يسمع رد من عبدالله!
حط كف يده تحت المويه بعد ان تجمد الدم عليها !.
وقف متعب بمكانه وهو يشوف المسدس متوجه له!،ابتسم بسخريه:اوه ولد فهيدان شرّف!
احتدت ملامحه بغضب وما ازداد غضبه إلا بسبب ربط اسمه بفهد!:أترك ذراعها!
متعب:وان ما تركتها؟!
بدون تفكير عشّق سلاحه واطلق على عضد متعب اليد اللي ماسك فيها هَدب !
تجمدت مكانها وهي تشوف متعب قدامها طاح على ركبه ويده تنزف !
شوفت الدم اللي وصل لتراب الأرض ذكرها بـ حادثة قتـ.ـل ابيها!..ابتعلت ريقها بصعوبه وصدرها يعلوا ويهبط !
اطلقت صرخه متألمة وكأن اللي تشوفه ابوها مو متعب!
ركض لعندها سلطان وهو يمسكها ونطقت وكأنها في مرحلة هذيان!:ليه قتلته؟!!
مارد عليها وكان يحاول يثبتها ولا تفقد الوعي !
دفته عنها وصارت تضرب صدره:ليه ليه قتلته!
نزل نظره لمتعب اللي فقد الوعي بسبب فقده للدم !
ورجع يثبت عيونه بعيونها،يحاول يفسر ردة فعلها!..هي خوف على متعب ولا لآنها مرعوبة!
رخت يدينها على صدره ونطقت بنبرة مُرتجفه:ليه قتـ.لت ابوي ليهه!
وكأن كلامها اطفىء لهيب قلبه !...اغمضت عيونها تعلن فقدانها لوعيها !..ارتخى جسدها وبحركة سريعه حط يده اسفل افخاذها ويد ماسكه ظهرها رفعها وركض للسيارة!
حطها بالمقعد الامامي وربط حزام الامان،حرك السيارة متجه للمستشفى!..ورفع جواله يتصل على محمد ماهي ثواني ورد محمد،نطق بكلمات سريعه :روح لنفس الموقع اللي ارسلته لي،اطلقت على متعب !
تنهد محمد بقلة حيّلة كوّنه يعرف تسرع سلطان!
اقفل الجوال سلطان بعدما قال لمحمد يتصرف،
القى نظره عليها وكله خوف يفقدها !..
بعد اقل من ربع ساعة وصل للمستشفى بسبب سرعت سلطان الهائلة!
دخل للاستقبال وهي بين احضانه!...جو الممرضات وحطوها على السرير ودخلوها احدى الغرف!
طلع جواله من جيبه وهو يشوف كم الاتصالات الهائل !
رد على امه،ونطقت بسرعه بقلق:هَدب وينها،بخير ؟!
عقد حاجبيه،يعرف صيّته ما تمسك لسانه بس مو هالدرجة!:معي وبخير
اخذت نفس بارتياح:طيب وينكم؟
اتجهت عيونه للممرضه اللي طلعت من غرفتها،نطق بسرعه:اخذتها للمستشفى
اقفل الجوال حيّن انهى جملته وراح لغرفتها بخطوات سريعه!،دخل وكانت نايمه او بالاحرى مازالت فاقدة الوعي!

8مـساءاً
قرب منها الى ان اصبح جنب كف يدها اللي فيه المغذي،ناظرها بتأمل وسرح بملامحها للحظات !
حنى رأسه لها دون ان يشعر !..وحاوط كف يده بشرتها الناعمه شال يده عن خدها وحطها على شفايفه يغطيها
قرب وجهه الى ان طبعت فاهه قبّلة علـى كف يده لاجل مايلامس شفاها!
يكفيه ان يشعر بحرارة أنفاسها،وكثيره على جوفه ان يهدأ
حسّ برموشها تتحرك وابتعد عنها بسرعه!
فتحت عيونها بتثاقل وجسمها بالكامل عاجز عن الحركة لان الممرضة حطت لها مهدي،
اقترب الا ان اصبح أمامها تمامًا بحيث ما تجهد رأسها بالحركه:تحسين بشيء؟..انتِ تمام؟
هزت رأسها بهدوء بالإيجاب واردف سؤال آخر:يديك هو أذاها؟
هزت رأسها بـ"لا"...عرف ما ودّها تتكلم لذلك لف وطلع من الغرفه متوجه لقسم آخر من المستشفى!
دخل الغرفه ولف على محمد:وش قلت لهم ؟
ناظر لمتعب اللي متوسط السرير،تمتم:قلت لهم،جته أصابه عن طريق الخطأ باحدى زواجات الديرة.
أردف بنبرة جاده:سلطان سيطر على نفسك،مو كلشي ينحل بالشدة!
ناظر له بقهر:هو انا اكتفيت ؟!!..ماشفى غليلي !
قام محمد وطبطب على كتف سلطان:انا بطلع،وانت بعد لا تجلس هنا
طلع ورا محمد وهو ناوي يرجع لغرفتها !
كان على وشك دخول الغرفه،لك النوري وسارة سبقوه بالدخول ،عقد حاجبيه:شتـسون هنا ؟
اقتربت منه ساره وهي تمسك كف يده:جينا نتطمن على هَدب،اقعد قولنا وش صار !
استغرب من السؤال عباله صيّته قالت لهم بكل شيء،وان متعب هو من خطفها.
جلس قدام الكـنب مقابل السرير،تغطت بالطرحه وصدّت
وهمس بداخله باستغراب"ماكأني حملتها بين احضاني!"
جلست النوري على طرف السرير عاقدة حاجبيه تنتظر سلطان ينطق!
وجهه عيونه لأمه:اولاً قولي لي من جابكم؟
ساره:صهيب،قبل شوي دخلوا الديره واول ماشفناه قلنا له وجابنا،الحين قولنا وش صار ؟
اشار بيده لهَدب:اسـالوها!
عضت اسفل شفاها من تحت الطرحه بغبنه !..هي من هول المنظر مو قادره تتخيل انه صار!..ويبيها تجارب على اسالتهم!
لاحظ صمتها،ونطق بهدوء:حاول شخص مغترب خطفها،وولدك الكفو لحق على حلاله !
ضربت ساره كتفه بخفه بينما هَدب استقام ظهرها بغضب ودّها تقوم تحط كبح السنين فيه !
ضحكت النوري بصمت لدرجة بانت أنيابها!..مُتعجبه بآن سلطان استغل الفرصة وألتفت لسعادته!
مسكت طرف عباية النوري ونطقت بهمس بحيث سلطان ما يسمع صوتها!:جده...
لاحظ حركتها لذلك استقام وطلع،القت نظره عليه وهو يطلع،رجعت انظارها للنوري تكمل سؤالها:شهلا وينها؟
النوري:عليها حراره
رجعت ظهرها تسنده بينما سارة لحقت سلطان !
نطقت بهدوء:امي سلطان صار شيء غير اللي نطقت فيه ؟
ابتسم بهدوء وقبّل رأسها،ابتعد يناظر عيونها اللي كلها قلق:تطمني،كل شيء بخير
اكمل خطواته يتهرب من اي سؤال آخر!
التفت بسرعه قبل لا تلف ساره وترجع:يمه ترى الدكتور كتب لها خروج،انا انتظركم بالسيارة .
-
موسكو!
3مـساءاً،قبل خمس ساعات
نزل شنطته والقى نظره للمكان،حيّ واضح عليه هادئ وآمن من لاحظ كم طفل يلعبون قدام امام احدى المنازل
استغرب من شافها تروح لعندهم،حملت طفل صغير عمره مابين الرابعه والخامسه ودارت فيه تلاعبه!
اصابته الدهشه وهو يشوف انقلاب ملامحها من بارده تمامًا الى ملامح اخرى بريئة فاتنه!
-
شرايكم باحداث موسكو ؟🙇🏻‍♀️

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now