P34

1.1K 47 4
                                    

سحبت جوالها منه وراحت لـ طرف الجدار،وكانت بتتصل مره آخرى بـ أوبر!..مشى عندها بخطوات هادية وتمتم:ندخل داخل ونتفاهم بهدوء..تمام؟
تعدّته وهي تدخل وراح ورآها..جلسوا على طاولة بزاوية المقهى..ونطق بإبتسامه ما كأنه قبل شوي احرق قلبها من الغيرة!:فديت انا اللي يغارون..
قاطعته وهي تنطق بقليل من الحدّة كانت تحاول تسيطر على دموعها:تعرفها؟؟
هزّ رأسه يُنفي:جتني وقالت بصورك...وعاد تعرفين حبيبك وسيم وكامل والكمال لله.. اكيد ما قدرت تتحمل وسامتي
تحسّ آنها ما صدقته مو قلة ثقه لكن الموقف ما يتبرر بالطريقه هذي!..نطقت بهدوء:عطني جوالك
آمال رأسه باستغراب، طلبها يقول انها كذّبته رغم انه قال لها الحقيقه!..مدّ لها الجوال دون فتح رمزه لانها تعرفه..تاريخ ميلادها هي!..كانت تقلّب بالجوال بهدوء وماخذه راحتها بينما الاخر نطق:كنتي بتعرفين وين كنت؟..
رفعت عيونها تجاهه وأكمل:كان في سباق دراجات،وقبل لا تدقين عليّ كنا نتجهز لآجل الانطلاق لكني تركت كل شيء وجيتك،وحضرتك الحين زعلانة ولا بعد شاكه فيني!
زمّت شفتيها ووزعت انظارها بالمكان،،غيرتها ماكانت فقط غيرة كانت خوف!..خايفه يروح عنها بعد ما صار انيس روحها،ملجأها!..هي مو فاقده حنان.. أمها مو قصرها معها صاير لها اكثر من ام !..وسند؟..عندها سلطان ونجود!..يمكن فاقده وجود أبوها..يمكن تحاول تسد ذلك الثغر !
هي تحبه لانه اغلب الاوقات معها ما تركها ولا عمره شكى من زعلها!..
بالعكس يزعل من زعلها !
يعرف انها إنسانه ما تعرف تعاتب وتخاف الفقد
لذلك مايهمه لو عصفت فيه اهم شيء تعبر لو بالقليل ولا يمس جوفها همّ..حملت ذراعه فكه وتأملها بإعجاب شديد!..يحب رقتها وصوتها الأنثوي مو نفس البنات اللي يحومون حوله وكلهم يتصنعون الرقه والدلع!
هي عكسهم تماماً هذي طبيعتها!
أبتسم بخفه وهو يتأمل بريق أعينها الواسعة !..
نطق بهدوء وهو يشوف آثار الزعل بملامحها:زعّليني و إزعلي من غير سبّه..و رضاك حق عليّ يَ رضاي .
-
« موسكو »!
الساعه 5 صباحًا!..قبل يومين!

تحسّ بثقل بروحها شديد!..هي الان امام مبنى فيكتور لكنها ما تقوى تدخل!،،هي غدرت بشخص صدّقها
سكن نفس المنزل معها!،شاركها الاكل وربُما شارك روحه!..بينما هي قابلته بأشد الطرق غدراً!..تلوم نفسها على فعلتها..مو حُباً فيه إنما تانيب ضمير!،،يعني هي قتلت روح لآجل تحرّر أمها!..وما بالت بحياته!..سمعت لفيكتور ونفذت المهمة البشعة لآجل أمها!..
لكن هل والدتها بتسامحها على فعلتها؟..ما ربتها على كذا !،لكن على ما يبدو أن تربية المعاناة أشدّ تعليمًا!..
جعلتها ترتكب أخطاء لا تغتفر من أجل ايش؟..
من آجل الحصول على شيء واحد فقط!..أمها!
آخذت نفس وهي تحط رجلها على عتبة الباب لكن طلع بوجهها إيرين!..سحبها يرجعها لورا ولف جسدها،نطقت عاقدة حاجبيها:ماذا تفعل؟!
تمتم بسرعه:أريد إخبارك شيئاً!
آريا:أخبرني هنا..
إيرين:لا استطيع..أخبرك بمنزلك!
مشت ورآه لسيارتها وجلست جنب مقعد السائق..بينما إيرين لف للمقعد الاخر لاجل يسوق من لاحظ انهلاك ملامحها!..رجّعت رأسها علـى المرتبة وغمضت عيونها بتعب وانهلاك شعور!...اقل من ربع ساعة وصلوا لمنزلها ونزلت بهدوء تقدمت وهي تشيل أصيص زهور وتطلع المفتاح من تحته..يدها ترتعش من غير سبب لدرجة حسّت انها عاجزة عن تحريك المفتاح وفتح الباب!
تقدم لعندها إيرين وأخذ منها المفتاح...دخلت بعد ما أشار لها بيده بمعنى"تفضلي"..ابتسمت ابتسامة باهته وهي تجلس بالصاله وتنتظره يتكلم!
جلس على الطاولة أمامها وشبك يدينه ببعضها!..عاجز عن أخبارها،،خايف من ردة فعلها،،خايف عليها كيف كيف بتتحمل الخبر!..
آريا:هل تريد اخباري امّ ماذا؟..إيرين حقًا ليس وقت تفاهتك..
قاطعها وهو ينطق بتوتر:فيتكور كذب عليك بالواقع..
نطقت بحدّة وبعدم تحمل:ماذا؟!..ارجوك تكلم بوضوع!
نزل أعينه بالارض وتمتم:قتل والِدتك منذ زمن طويل..
رمشت بعدم استيعاب واستقامت بضعف يمكن يكذب عليها!:ايرين!..هذا ليس للمزاح !
استقام هو الآخر ودون ان ينطق سحبها لحضنه!
حاوطت اذرعه ظهرها وهو يشدّها أكثر:ستتحملين..
أغمضت أعينها بشدّة تحاول تستوعب بس مو قادرة!فيكتور قالها"نفذي المهمة واُريك والِدتك"..لكن الان ماذا  حدث!!..
بعّدت عن إيرين وأصبحت تضرب صدره:لا تكذب لا تكذب!!
مسك اكتفافها وثبتها:ترددت باخبارك ليس خوف من فيكتور !..انما خوف عليكِ،خفت ان يؤذيك!
هزّت رأسها بسرعه وهي تخلل اصابعها بفروة شعرها.:أمي لا تفعلها..لا يمكنها تَركي لوحدي!
نطقت بوهّن وعيونها غرقت بالدمع:أخبرني انك تمزح أرجوك!
هزّ رأسه بـ لا :آريا كوني قوية!
هي سبب قوتها و سعيها بـ هالحياة أمها!..الان اي قوة يتكلم عنها!..طاحت بالأرض بوهّن،،وكفوها ضربت الأرض
وصرخت بنحيّب: مااماااا
رأسها لأمس الأرضية ودموعها تتسابق على خديها للآن مو مستوعبه يمكن حلم..يمكن كابوس! كيف كيف تتركها!..ماعندها بـ هالحياة غيرها هي أمها وسندها الوحيد!رفعت رأسها بضعف تلتقط انفاسها تشعر باختناق شديد اي نقطه هوى هي الان محتاجتها!..ناظرت لـ إيرين الواقف مكانه يبي يعطيها مساحه،تمتمت بحروف متقطعه:ايقظني ارجوك..اخبرني انه حلم!..او بالتأكيد أنت تكذب!..اخبرك فيكتور ان تكذب عليّ صحيح؟؟
جلس على ركبتيه وضم وجهها بكفيه:اعلم من الصعب تقبل ذلك..لكن آريا انتِ قوية تحملتي الأصعب!
صرخت بقوة و اهدابها مبلله بالكامل!:اي اصعب!!..هل يوجد أصعب من ذلك!..هل يوجد أصعب من انني افقد والدتي!...كيف كيف تتركيني!
سحب رأسها لصدره ومسح عليه،،اصبحت تأن بصوت يقطع القلب جاعله إيرين يبكي معها!..تمتمت بخفوت تلوم نفسها!:اء انا الحق عليّ انا..انا من صـ صدقت فيكتور!
وضع يده على خدها يمسح دموعها المنهمرة:لا تقولي ذلك..انتِ لم تفعلي شيء!
رفعت رأسها له وعيناها أصبحت محمّرة!:إيرين..مـ ماما ذهبت دون ان أودعها...
شهقت بحزن وهي تشوف ذكرياتها هي وأمها انهالت عليها!..وكأنها تعزيها !..أدركت آنها فعلاً لن تراها!..ومن المستحيل ان تراها!..اصبحت تحت الثرى!
أردفت وهي يصعب عليها الكلام،وكأن بحنجرتها صخره صغيرة عالقة لا تقدر تبلعها ولا تقدر تخرجها!..عالقه بالوسط!: دون ان تمسح على رأسي وتقول كلماتها المعتادة..آريا انتبهي على نفسك!،،آريا تناولي فطورك!،،آريا لا تسهري لوقت متأخر!،،آريا،احذري لا تثقي بأحد!
سكتت وهي الان اصبحت تدرك قيمة نصيحة والدتها!،،وثقت وصدقت كذبت فيكتور!..أوهمها بوعد زائف!..أوهمها بأنه يُريها والدتها،،يرجعها!..لكنه بالأصل قتلها منذ زمن،من قبل اللحظه التي حررها فيها وفك قيودها! ..بارت <93>
حرر قيودها لكنه بالأصل قيد روحها!
ايش الذنب الذي أقترفته لتعاقب بفقد والدتها!..
والادهى من ذلك إنها الحين درت!..بينما والِدتها منذ زمن
التقطت انفاسها الاخيرة وودعت الحياة!!،،تاركه آريا تسعى لآجل لا شيء!..
جملة متعب أصبحت تتردد بآذانها "تبين تطلقين؟"
هي تبي!..لكن خايفه تقوله ايه وترجع لقسوة النوري وظُلم صيّته ومهَا لها!..عيشتها مع سلطان أهون بكثير منهم!...بالأصل هو ما ظلمها هو يدور رضاها!..لكن هي مو متحمله بإن ولد قاتل أبوها، والشخص اللي ساعد فهد زوجها!..دمها يصير يغلي كل ما شافته أمامها!...
فهد طلع من السجن بينما المفروض يُعدم!..والسبب زوجها!..
تنهدت تخفف حمل أفكارها..بينما متعب كآن يأمل ترد عليه"بايه"!..وتنهي حروبه وتريّح خلايا رأسه عن التفكير بحياتها بـ مشاركة سـلطان!...تكون له هو!.. تكون وليفة روحه..
سحبت هَدب نفسها بسرعه من لاحظت ارتخاء ملامحه!..فزّ واستيقظ من شروده لكن ما شاف غير قفى ظهرها!..هربت منه!..جلس بالارض وهو يحط يدينه على وجهه!...تعب انهلك!.. ليش لـ هالدرجة صعب عليه ياخذها وتكون حلاله!
-
وقف سلطان أمام الحمامات(يكرم القارئ)..المكان الوحيد اللي ما جاه !..يمكن تكون هنا!..صدّ لكن اوقفه إرتطام انثى بصدره!..رفع حاجبيه باستغراب وقلق!..من وين طلعت!..شكلها واضح عليه انها هربت من شيء!..وكأن فيه احد يلحقها!..
رفع يدينه لـ اكتافها يحتويها!..استقرت كفوفه على كتوفها ونطق بقلق:وين كنتي؟؟
أشرت على أتجاه الحمامات ونطقت بنبرة فيها هوّن!:نرجع للبيت؟
هزّ رأسه بهدوء ونزل يده يمسك كفها!..يخاف يضيعها!..يخاف عليها لدرجة يستغربها!...شدّت على يده تحت استغراب سلطان!...بالاصل فكر انها بتسحب يدها لكن الان!..هي من امسكت فيه بقوة وكأنها خايفه يتركها!
..
وصلوا لمواقف السيارات وللان يدينهم متشابكه!
هو خايف عليها وهي خايفه من متعب وتتكرر ليلة خطفها المشؤمه!..فتح بابها لآجل تدخل..لكن سكن سلطان من شاف زول يبغضه!..متعب!.. وأقف إمام سيارته وإمامه شخص يحادثه!..
نطق سلطان وهو يصرّ على أسنانه:أدخلي
-
عذراً على القطعه💗

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Där berättelser lever. Upptäck nu