P47

1.1K 44 6
                                    

فك لثمته ونزل عيونه للدم اللي مالي ثوبه..عيونه محمّرة والرعب واضح بنبرته:هذا دم سلطان يمه !
رمشت امه تداري رهبة ولدها وصهيب رمى رأسه على كتف وضحى يضمها ويبكي:دم سلطان والله دم سلطان يمه سلطان لا يموت ..انا السبب !مسحت على ظهره تهدّي خوفه:صهيب وانا أمك أهدى بإذن الله بيطلع سالم
بعّد صهيب وناظر لسارة المنهارة على ولدها وناصر قدام باب الغرفة جالس على أعصابه رجع ناظر أمه لمّا نطقت:شلون أنت السبب؟
نزل عيونه للأرض يتذكر فعلته الشنيعه وتمتم:دعيت على نفسي بالموت
رفع رأسه يكمل بنبرة أعلى:فجاءة جت شاحنة قدامنا وصار اللي صار
مدّت ضحى يدها لكتف صهيب وضربته:وليش تدعي وش صاير لك أنت ؟!
صهيب:يمه تكفين مو وقته سلطان سلطان اللي يحتاج خوفنا عليه
جوت رجولها ضحى لسارة وقعدت معها تهديها قامت نجود رايحة لدورة المياة سكرت الباب وقعدت على كرسي المرحاض"يكرم القارئ "تبكي وأطرافها ترتجف خافت تنهار قدام أمها وتضعف وتزيدها عليها..حطت يدها على فمها تمنع شهقاتها أخوها وحيدها بين الحياة والموت ومو قادرة غير تتصنع الثبات قدامها أمها طلعت من الحمام  بعد ما يقارب عشر دقائق وراحت للمغاسل تغسل وجهها وتتصنع القوة من جديد راحت على لجنب أمها ولفّت رأسها على الشخص اللي جاء يركض وشكله متوتر قعدت بجنب وضحى بينما هالشخص راح لناصر لفّ لخلفه ناصر بسبب الصوت اللي نطق من خلفه:طمني يا عم سلطان بخير ؟؟
ناصر:وش جابك ؟
محمد:قبل كم ساعه دريت وجيت على طول طمني ياعم تكفى
ناصر:من يوم جيت وهالغرفة ما طلع منها بني آدم بإذن بخير إدعي له يا محمد إدعي له
لفّ محمد على صهيب اللي مسكتن بالزاوية وراح لعنده مسك محمد صهيب من عضدّه وضمه صدقيهم وخوي الدرب سلطان هذا كيف ما يخافون عليه !
بكى صهيب بخوف ورعب شاف وشهد الحادث وشاف سلطان وهو مغطيه الدم المنظر مرعب!
بعّده محمد وهو يمسك كتّفه:صهيب ياخوك أهدى أمه هنا أرحم قلبها
هزّ رأسه صهيب ورفع شماغه يمسح وجهه نطق محمد:أنت صارلك شيء؟..تضررت ؟
صهيب:هذاني عايش مافيني شيء
مسك محمد يد صهيب وسحبه:معليه تعال خل الدكتور يشوفك ..دخلوا لغرفة الدكتور  وصهيب انسدح على السرير بعد ما طلب منه الدكتور تفحص جسده وفحص العوامل الحيوية قامت صهيب ليجلّس نفسه لكن فجاءة منطقة ضلوعه وكأنها تداخلت ببعضها تتأوه بألم وحط يديه على ضلعه اللي تحسس فيه الآلم نطق محمد:شف ويقول مافيني شيء !
نطق الدكتور بعدما عرف علة صهيب:أظن فيه كسر بالضلع او مرضوض ،لازم تسوي أشعه ..
صهيب:بعدين دكتور بعدين
قام من السرير ووقفه محمد:أجلس أجلس،لا تشيل هم سلطان انا بروح اوقف مع عمي ناصر وأنت خلص اللازم مع الدكتور .
طلع محمد تارك صهيب اللي من كثر رهبته من اللي صار وفوقها حالة سلطان اللي الله اعلم اذا بيموت ولا يصحى نسى نفسه صهيب ونسى ألمه الشيء الوحيد اللي بباله حالياً تفكيرة بسلطان وباللي خذلها .

داخل الديرة ...
جالسات قدام بعض وكل وحده فيهم تناظر العدم والهواجيس توديهم وتجيبهم ..نطقت شهلا بعد دقايق بفضول:ليش ما رحتي تشوفين لزوجك ؟
رفعت هَدب رأسها وتمتمت:وأنتِ من يبقى معك؟،ولا ناوية تمشين وتشوفين هالحقير ذاك؟!
شهلا:هَدب وربك ما خفت عليه ولا اهتميت وعلى من يبقى معي عادي وش فيها مو اول مره أقعد لحالي على اساس يعني بيتنا ما يفضى من الناس كلنا ثلاث أفراد متعب وما نشوفه غير بالأسبوع مره مرتين وأمي من جارة لجارة ولا تروح لجدتي ،،بس أنتِ زوجك وغير خالتك وش تقول عنك؟ ولدها يصارع الموت وزوجته جالسه بديرتها!
هَدب:معليك ماراح تقول شيء،تعرفني ما اطيق ولدها
ناظرتها شهلا تناظر عيونها اللي تشتت الواحد ما تعرف اذا كلامها ذا حقيقه ولا كذب!:بس هو يطيقك
ابتسمت هَدب بسخريه ونطقت:وانتِ تصدقينهم بعد كل اللي صار ؟،شهلا إنسي شيء اسمه حب! مافيه مافيه
عقدت شهلا حاجبيها منزعجة من الطاري:هَدب اسلوبك ينرفز بالله اسكتي
هَدب:بقوم أسكر البيبان لا يدخل علينا حرامي
رجعت شهلا ظهرها للجدار وتنهدت بتعب فتحت جوالها وعينها جت على إشعار محادثته حاولت تمنع نفسها وما تدخلت لكن غلبها الفضول شافت الرساله اللي محتواها"اللي يأخذني"...عضت اسفل شفّتها بقهر وبدون تردد وحظرته تاركه رسالته الاخيرة بلا رد وبلا شعور وأضح يحدد مشاعرها نطقت تتمتم لنفسها:هو يا فعلاً كلكم كلاب ولا انت بس من بينهم كلب نجس زفرّت انفاسها بغضب وجمرة صدرها أشتعلت بقهر دارت بالمكان تبحث عن أي إدارة تساعدها تكسر الباب وتتحرر من سجن رعد ...الموقف اللي شافته وكلام ملاك اللي سمعته آثار شيء بداخلها غريب !،،بعد درج كان بالزاوية وهي تدفعه بإهمال وتأخذ اللي وراه كانت حديدة طويلة خذتها وراحت للباب تحاول تفتحه نطقت بغضب وانفعال غريب:الله يأخذ فهد ويأخذك يا حقير
بسبب غضبها ومحاولاتها الكثيرة لدرجة يدها تجرحت قدرت تحرك السرقي الخارجي وفتحت الباب لفّت لخلفها بسرعه من تذكرت الملف خذته بسرعه وطلعت تركض بخطوات صامته ...طلعت من آراضي المزرعه بدون محد يحس فيها بسبب قعدتهم ببيت المزرعة,عجلّت بخطواتها من سمعت نبح الكلاب وظلمة المكان اللي اشتدت كانت خايفه لدرجة فكرت ترجع للمزرعة بس كان صوت يتردد بداخلها يخليها يكمل"عفراء اهربي اهربي،مانتي سجينة أحد اهربي "
استمرت تركض الين انهلكت وأقدامها صارت تمسك الأرض بثقل شديد وقفت على الشارع العام وصارت تلوح بيدها عسى وعلى يطلع شخص ياخاف الله ويساعدها
السيارات تمر من عندها وتتعداها ومازالت عفراء مستمرة تلوح رجعت لورا على أساس تجلس وتريح أنفاسها لكن واخيراً سيارة قررت توقف وترحم هالعفراء
فتح شباك سيارته ونطق هالشايب:عسى ما شر يا بنت ؟
نطقت بتعب وانقطاع حروفها:تكفى يا عم ساعدني
هزّ رأسه يتفهما ونطقت زوجته من جنيه:ساعدها يابو صالح وأضح البنت محتاجه هالمساعدة
التفت ابو صالح يناظر عجوزه:بس ما ندري وش سالفتها اخاف تورطنا
نطقت ام صالح بهدوء:انوها صدقه لوجه الله وخلها تركب معنا لا يصير شيء بالبنت بهالخلا !
رجع ابو صالح يناظر عفراء:اركبي يبوك
فتحت الباب بسرعه ودخلت خافت يغير رأيه ويتركها وسط سراب الليل وظلامة المُتعب .
نزل أسامة من حجره وراح طالع من البيت على أساس يطلّع عفراء قبل ما يشوفونها آهله عقد حاجبيه من شاف باب المستودع المفتوح راح يركض لعنده يتفحصه لفّ عيونه بالغرفه يبحث عن عفراء ضرب الأرض بقهر ولولا وجود اهله لصرخ وبعثر المكان !مسك جبينه يعصره بقوة كيف كيف قدرت تهرب منه!
طلع من الغرفه لخارج أسورة المزرعة يناظر يمين شمال عسى يلمحها رجع يركض لداخل وشغل سيارته وطلع من المزرعة بكبرها قعد يلف بالحي على أساس انها ما أبعدت وحوله بالمكان لكن عفراء صارت بمكان ثاني بعيد عن رعد وقف السيارة وضرب الدركسون بكفوف يده:كيف هربت يارعد كيف !
غمض عيونه ورمى رأسه على الدركسون يفكر معقولة فهد لقاها؟ وهو اللي طلعها من مزرعته؟..لا لا مستحيل فهد ما يعرف هالمكان..بس اكيد سكون فهد ماجاء من فراغ يعرف رعد مستوى تفكير فهد الرديء رفع رأسه رعد وحرك سيارتة خارج من الحي...

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz