P6

1.8K 55 0
                                    

اصدرت خَيال صهيل خفيف وهي تحرك قوائمها الامامية ترحيبًا بـ هالسلطان !
تقدمت هَدب وهي تضع يدها على رقبة خَيال بينما سلطان تراجع الى الوراء
نطقت باستغراب : اول مره اشوف ردة فعلها كذا تجاه الغريب !
تمتم بنبرة فاتِرة: ماني بغريب!
التفت إليه ولسوء الحظ طاحت طرحتها عن وجهها بسبب الهوى !
للمره الثالثة يشوف وجهها بدون ما يستره شيء!
تسأل يدور بعقله بلحظة ما شافها : ليش كل هالجمال بملامحها !
تغطت بسرعه والآخر لف ونطق :تعالوا اوديكم
قاطع خطواته صوت هَدب:ليه انتِ تودينا !...وين جدي!
اكمل خطواته :جدِك جالس مع الشيبان !
لحقت خطواته ونطقت بنبرة حادّة: نستناه !
لف عليها بينما الاخرى تراجعة بخطواتها :جدك هو طلب منّي !
تأففت بداخلها وراحت تجيب شهلا ...

_ السيارة

قطع الصمت الطويل صوته المتردد :عشاء ؟
ناظرن بعض بعدم فهم ....فهم ذلك واكمل :جوعانين اشتري لكم آكل ؟
تمتمت بانزعاج: لا شكراً مانبي !
قرصت رجل هَدب وهمست باذنها وهي تصر على أسنانها:جيعانه !
انرسمت ابتسامة على طرف شفته بسبب همسهن لبعض
وقف السيارة على جنب ونزل للبقاله بعد دقائق رجع ومعه أكياس مد الاكياس للورا ونطق وهو يمسك الدركسون:ما عندكم مطاعم هنا لذلك هذا الموجود
اخذت شهلا الاكياس وهي ميته جوع تحت انظار هَدب اللي مو عاجبها الوضع !
بعد دقائق نَزلت الاكل من فمها وتمتمت: تعرف بيتي صح ؟
لينطق هو الآخر: انتِ بنت عمتي مشاعل ؟
شهلا:ايه
بعد مده قصيرة وقف أمام منزلها لتفتح الباب وتنزل لكن استوقفتها هَدب وهي تمد الاكياس : خذيها معك !
مسكت الاكياس وراحت لتدخل بيتها
وصلوا لبيت الجد راكان بسرعه بسبب قرب المسافة
وكانت على وشك النزول ليوقفها صوته الخشن :استني !
لفت عليه بمعنى نعم ؟!
سلطان : وش سبب طبعك هذا معي !؟
ليردف بنبرة تساؤل قبل ان تقاطعه :بيننا مشكلة ؟
لترد عليه بنبرة حادّة! : ايه !....بيننا ثار يا ولد فهد !
لف لقدام وهو يضحك بسخريه ليس عليها ! بل على وضعه ! ما ذنبه هو ..يُلام على جريمة أبيه !
نزل مُتبع خطواتها : ليش تلحقني ؟!!
رفع اكتافه العريضة :بنام هنا !
اكملت خطواتها داخل الحوش بتجاهل وقفت امام الباب لتفتحه لكن سبقتها النوري بفتحها للباب من الداخل : وين كنتِ ؟
هَدب:كنت بالمزرعة
رفعت انظارها لسلطان :ادخلي داخل بعدين نتفاهم !
دخلت بينما النوري اقتربت من سلطان :شلونك ؟
نزل انظاره للأرض ليس احترامًا لكن لسبب آخر :الحمدلله بخير
اقتربت اكثر ومسكت معصم يده ورفعت رأسها بسبب طولة : ليش تتحاشى النظر لي ؟!
ثم اردفت بنبرة حنونه:انا جدتك يا عيونها ..
ابعد يدها  عنه ونطق بحدّة !: عدّي الليلة بسلام !
ثم أردف بنبرة قاسية : ما جِيت اشوفِك !
اقتربت مره اخرى وبتردد: كنت مضطره ي سلطان هذا ولدي !
تراجع لورا وبصراخ : واللي مات ما كان ولدك !!
سمعت الصراخ مهَا جت وصارت ورا الباب وهي تتأمل ملامحه تَكاد تجزم انها لم تسمع من حديثهم شيء !
طَلع مفتاح السيارة من جيبه ولف لكن قاطعه صوت النوري المتردد :نام هنا والصبح اذا ودك روح ..
ابتسم باشمئزاز من اهتمامها المُزيف : قلت لِك عدّي الليلة بسلام لكن ما عدّيتيها !
.
-بيت الراشد
دخل البيت وحالته حاله حتى أقدامه مو قادرة تشيله :عفراااء
جت مسرعة ووقفت قدامه وبنبرة مُرتجفة:انا هنا شتبي ؟
قرب منها ومسكت شعرها بقوة: يوم الخميس وين كنتِ ؟!
كانت تحاول تبعد يده عن شعرها ولكن مع كل محاوله يشده اكثر :عبدالله ابعد عنيّ !
مسك فكها وشدها إليه وبصراخ :تكلمي وين كنتِ!!
تكلمي لا ادفنك هنا !
جت امهم تركض على صوت الصراخ :أبعد عنها ابعد !
دفع امه لورا : شوفي بنتك !...الله اعلم مع مين تطلع  ومع مين تجي!
سحبت بنتها وراها ومسكته من ياقته: انت ما تستحي تقول عن اختك كذا !؟
عبدالله  :يمه ابعدي عنيّ ...لا واللي خلِقتس اخلي دِمانها
تملي المكان !
مسكت قبضتها وصارت تضربه على صدره: بنتي ومالك دخل فيها !
مسك يدها : يمه !
سحبت يدها بقوة ورجعت ضربته على كتفه: ما تناظر لنفسك انت !....وبدل ما تحاسب اختك حاسب نفسك ..يومين برا البيت توك تذكرت عفراء !
صرخ بعدم تمالك لأعصابه : فتحت موضوعي مره ثانيه !
حطت يدها على قلبها ونطقت بصوت متقطع : ايه بفتحه ثالثه ورابعه وخامسه ..
جت لها عفراء ومسكتها من لاحضت تقطع صوتها: انت انت ما أذيت نفسك بس أذيتنا كلنا !
عفراء بنبرة باكية : يمه تكفين خلا...
ما مداها تكمل جملتها الا امها أغمى عليها وجسدها طاح بالأرض:يمهه يمهه
مسكت راسها بينما ساقها تحاول تسند اكتافها :يمه ردي عليّ يمه
وضعت كف يدها على خد امها وهي تحاول تصحيها :يمهه اصحي الله يخليتس افتحي عيونتس!
رفعت رأسها وناظرت لعبدالله المتجمد بمكانه ولا عارف وش يسوي :عبدالله امي ارتفع ضغطها روح سوي شيء شغل السيارة !
تدارك الوضع وراح يركض بعدم توازن شغل السيارة ورجع  ولقى عفراء تحاول تسند امها وتحاول ترفعها بعد ما لبستها عبايتها قرب بسرعه وشال امه ودخلها السيارة
-8:43ص
في احدى الأحياء السكنية الراقيه
جالسة بالصالة وحولها بناتها يشربون قهوة الصباح
رن جرس البيت :امي نِهال قومي افتحي الباب
حطت قهوتها على جنب وقامت تفتحه وبنبرة بشوشة:يا مرحباا
سارة : مين ؟
نِهال:ماما هذ...
فتح الباب ودخل واكمل جملة نِهال الناقصه :سلطان
ثم أردف بإرهاق: السلام عليكم
سارة ونجود :وعليكم السلام يا هلا
جته تركض بفرح نزل لمستواها وحضنها: هلا هلا بحبيبة خالها
بعدها عن حضنه وقرص خدها :ما اشتقتي لخالك ؟
ليه ما دقيتي عليّ !... فتح يدينه على وسعها :انا اشتقت لِك كثيييير
شالها وراح جلس على الكنب رفعت اصبعها وأشرت على أمها:ماما ما عطتني الجوال ..
عقد حاجبيه : ليه يا نجود ما عطيتها الجوال تكلمني ؟!
افتح عيونها على وسعها : كذابه لا تصدقها طول اليوم ماسكة الايباد ولا درت عنك
ضحكت نِهال بصوت عالي ؛ ام تحتاج ام
ضحكوا كلهم حتى غند اللي مو عارفه السالفه ضحكت ببرائه وعيونها  تلتفت عليهم
مسحت على كتف نجود  :والله انتس صادقه
عقدت حواجبها وبزعل :يمه !
شال غند عن حجره وحطها على الكنب :انا بروح انام تعبان
سارة :افطر وبعدها روح نام اكيد وانا امك ما اكلت ولا شربت شيء على الطريق غير هالقهوة
فرك عنقه بتعب :شربت  ست اكواب ومع ذلك كل شوي يجيني النوم وانا اسوق
نِهال بصدمه :ماااما شايفه كم كوب شرب !
وانا الاسبوع اللي راح شربت كوبين وبغيت اموتت
رفع حاجبه الايسر وابتسامة على جنب شفته : لانك بزره !
نِهال قلبت عيونها بنرفزة: ننن نننن
قرب وهمس بإذنها :اذا صحيت بطلعك نتمشى
لفت عليه وعيونها تلمع من الوناسه ..حط سبابته على شفته واشر على نجود وبنتها ونطق بابتسامة تملىء ثغرة :لا تعلمينهم
قام وقطع خطواته صوت امه : مراح تفطر ؟ شوف العاملة حطت الاكل
دخل يده بجيب ثوبه : ماني مشتهي ان شاء الله على الغدا انزل
سارة:تمام ي وليّدي براحتك ....نوم العافية
نطقت بنبرة عاليه :أخوي
ميل راسه : عيون اخوك
نِهال سوت حركت القلب بيدينها واشرت على قلبها :احبكك
نجود : ايش فيه ؟ ليكون مخططين تطلعون ؟!
نِهال ناظرت لسلطان وبوهقه: اخوي اخوي يعني ما احبه !
نجود وهي تسلك عارفه حركات نِهال: صح صح الله يديم المحبه .
طلع على غرفته وهو يضحك نسوه هم ليلته البارِح .

-سلطان
صحى الساعه اثنين ونزل تحت وكانوا امه وخواته ينتظرونه على طاولة الآكل: من زمان تنتظرون ؟
سارة: لا تونا حطيناه اجلس تغدى
نِهال بمقاطعه : لا والله يا سلطاني من زمان ننتظرك
نجود :ما عليك منها..ما صار لنا ربع ساعه جالسين
مد يده على صحن الاكل: مو كثير ...اذا تأخرت مره ثانيه لا تنتظروني .
.
.
رجع الكرسي لورا وقام : سلطاني !
لف عليها ونطق:هلا ؟
نِهال وهي تغمز: الموضوع الموضوع ؟
أبتسم بطرف ثغرة:قومي البسي
فزت بسرعه وراحت لغرفتها
بينما سلطان التفت لنجود :ودك تطلعين مِعنا ؟
-


حسابي انستا للي ما يحب ينتظر n.098i💗

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن