P42

961 38 2
                                    

«نجود»!

طلعت من مكتبها وهي تروح لغرفة اللي فيها هالمريض الي طالب حضورها!
دخلت بس ماكان موجود احد!،،فزّت على الصوت الي نطق من خلفها:منهو الي طلع من مكتبك؟
حطت يدها على صدرها تسمّي بالله،وتجاهلت السؤال وهي تمشي لطرف السرير:جاي عشان كتفك؟
تجاهلها للسؤال مُريب!...جلس وهو ينزل بلوزته السوداء ثبات نظرة عيونه الكحيلة القاتمة عليها تثير توترها!..ما تنكر لون جسمه البرونزي وعضلات بطنه زادت التوتر اكثر من نظراته!..لفّت للجهة الثانيه تلبس القفازات كانت بتطلع تنادي الممرضة لكن متعب وقفها حيّن نطق:انتِ تْكفّين ما يحتاج الممرضة تجي
هي فعلًا ما تحتاجها لكن لابد يكون في شخص ثالثهم!
تراجعت وهي تعدّل القفاز على أصابعها،تفقدت خياطة كتّفه وكان توه الجرح ما التأم نطقت وعينها على شغلها بكتّفه:وش سبب هالاصابة ؟
رفع عيونه لها ونطق:ماراح أردّ وانتِ قبل كم دقيقة متجاهلة سؤالي!
زمّت شفاتها عبالها نسى طاري هالسؤال:مجرد مراجع
تنهدت بداخلها وهي منزعجة من هاليوم الثقيل!
بدايةً بـ نيّاف والآن هو!...
استقام بعد ما جددت الشاش على كتّفه ولبس بلوزته
نزلت القفازات وكانت بتطلع لكن متعب سحبها من عضدّها:هالمراجع كان أبو غنـد ؟
غمضت عيناها بإنزعاج وفتحتهم لتنطق:واذا كان هو؟..شدخلك ؟!
شدّ على عضدّها وهتف بحدّة:لي دخل يا دكتورة!
نزلت يده عن عضدّها بإنزعاج مو ناقصها بالمره!
لعق باطن خده ونطق بهدوء:نجود ناظريني
رفعت عيونها له وملامحها يملئها الغضب،أردف بهدوء عكس حدّته قبل قليل!:ممكن ما تجتمعين فيه؟
ابتسمت بسخرية وشالت الكمامة سامحة لانفاسها تهدىء،،كلام متعب حسسّها وكأنها هي طالبة من نيّاف يجي!..صدّ متعب وهو يطلع!..حتى هو مايحق له يكون معها!..طلعت بعد دقائق من خروجه للبيت بما آن دوامها انتهى .
« هَدب »!

طلعت من الغرفة لتجد صحن الاكل بنفس مكانه والجناح بنفس حالته من فوضى!...ونفس شتات هَدب وضياعها !..راحت للحمام(يكرم القارئ) وغسلت وجهها لكن الحمام نفس حالته أمس الزجاج مكسر والاغراض طايحه!،انحنت وجمعت الزجاج بيد عارية!..انجرح طرف أصبعها لكنها قامت وحطته تحت الموية بكل برود!
ناظرت للمراية لِيُقابلها شحوب وجهها وانكسار إهدابها،علامات الإرهاق تدور بملامحها،قاطع تأملها لشحوبها طرق الباب!،يمكن يكون سـلطان بس يبدو لا لانها يُباغتها دائمًا ويستغل الفرص !
فتحت الباب وابتسمت إبتسامة باهتة:هلا خاله
آخذت نظرة عليها وانتابها القلق:من أمس ما شفت سلطان،تعرفين وينه؟
هزّت رأسها بهدوء بـ"لا"
ميّلت سارة طرف مبسمها ونطقت بحنيّة:اجل تعالي وآنا أمك تغدي
احساس سارة ما يخيّب لآبد صاير بينهم شيء!
لفّت ونزلت بكل هدوء رغم قلقها على ولدها وهالبنت الذبلانة عيونها،وكأنها قضّت الليل بصحبة دُموعها !
رجعت لورا وهي تفكر تنزل ولا لا؟..خايفة يكون موجود ولا يجي فجاءة،،بس دام سارة سألت عنه أكيد مو موجود
قاطع حبل شرودّها أصوات الجوع الي تحوّم بمعدتها!،،من أمس ما أكلت شيء وغير هالفترة تغذيتها سيئة !،،راحت لغرفة الملابس بهدوء رغم ان أغراضها مازالت داخل الشنط وما طلعتها!..وكأنها مستعدة للرحيل بآي لحظة!
لبست وراحت تطلع شنطة المكياج اكتفت بمرطب وقلوس شفاف يبزر لون شفتيها الوردية،
نزلت بخطوات ثابته تتصنع فيها الثبات قابلتها غنـد اللي كانت متحمسة وتركض باتجاهها،وقفت هَدب ونزلت لمستواها:اهلاً بغند الحلوه
نطقت ببرائها ولمعان عيونها المُتحمس:ماما سارة قالت نادي خاله هَدب،
شالتها وهي تداعب خدها:يلا اجل ننزل لا تهاوشنا ماما سارة .
دخلت ولقتهم متجمعين اكتفت بـ إلقاء السلام وبابتسامة هادية بادلوها،حطت غنـد بينها وبين نِهال بينما نجود علـى يسارها من الجهة الاخرى ومازالت بلبس الدوام وملامحها مُرهقه .

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now