P46

1K 42 9
                                    

« موسكو »

تمتم وهو يبعدها عن حضنهe:نذهب لموطن أمي ؟
نزلت شفتها السفليه بمعنى "لا أعلم"...نطقتe:أمك بالسعودية؟
عبداللهe:في الهند...لكن يجيب علينا اولاً فعل أمر ما!
ما توقعت الإجابة واستغربت كوّن عبدالله لديه عرق اخر !
نطقت بهدوءe: ماهوَ؟
عبدالله:نتزوج !
ناظرته بسخرية ونطقتe:نتزوج؟،انا وأنت ؟
هزّ رأسه بهدوء ومازال يحدق بعينيها الخضراء كملت بنفس تلك النبرةe: عبدالله انا لا أحبك تعرف ذلك صحيح ؟
عبدالله:أعرف ولا يهمني مشكلتنا الان فيكتور وليست الحب!،،لا أستطيع أسافر معكِ ولمكان امي أيضًا ونحن لا تملكنا علاقة .
آرياe:تقصد انه سيكون زواجاً شكلياً من اجل مصالحنا ؟
رغبة عبدالله آخرى لكنه هزّ رأسه بالإيجابe:لنذهب للمحكمة نسجل زواجنا وبعدها نسافر فورًا
راح كل واحد فيهم لغرفته وجهزوا أغراضهم وتوجهوا للمحكمة ...دخلوا المبنى عبدالله الصمت يتملكوه وآريا عقلها من كثر التفكير صدع يعني بتصير زوجة عبدالله ؟!
الشخص اللي تسببت بإصابته واللي انخطف بسبب خيانتها لفيكتور الشخص اللي احتواها وقت ضيقتها ولمّا تقفلت الأبواب بوجهها هو نفس الان واقف معها وبعد لحظات بيصير زوجها !
تمتم بهدوء وهي تمسك كفّ عبدالله بكفهاe:عبدالله ؟
نزل عيونها يبادلها النظر وسكت ينتظرها تتكلم ،نطقت آرياe:ارجوك لا تخذلني
رمش بعيونه ورفع كفّ يده الاخرى لكتفهاe:عامليني كما تُريدين وبالطريقة التي تفضلينها وسأكون دائمًا عبدالله ، سأعاملك على هذا الاساس على انك زوجة وصديقة لن يكون بالنسبه لي زواجاً شكلياً سأعطيك حقوقك بالكامل وان حدث وقصرت فاعذرني لطفًا
شيء ما بعث الطمأنينة داخل اضلع آريا..ابتسمت بهدوء وكملوا خطواتهم لداخل قاعة يتم فيها زواجهم ..طلعوا وبيدهم دفتر صغير "عقد زواجهم"..المبسوط كان عبدالله واللي ذبحها التفكير والخوف آريا صعب عليها تترك بلدها الام بعد ما عاشت كل حياتها فيه فارقت ناس وقابلت ناس بعضهم مرورهم سيء كعاصفة رملية وبعضهم كان مرورهم كمطر صيف لا يروي ولا يُغني
ما ضرها ولا نفعها وبعضهم كان آلم دفين ومن مليييون مستحيل تنساهم كيف تنسى اثنينٍ جابوها للحياه الف شكرا لهم بأنهم انجبوها لكنهم تركوها تكمل طريقها العاذر المليء بالانزلاقات...مشى قدامها عبدالله وطلعوا من المبنى بكبره ركب عبدالله جنب سائق الآجرة بينما آريا ورا بالخلف تناظر شوارع موسكو للمره الأخيرة
وصلوا للمطار وتوجهوا لرحلتهم اللي تأخروا عليها..وكأن اليوم مر سريعًا ؟..أحداثه متتاليه لاوجود للراحة بين طيات ساعاته ..وقفت آريا وكان أمامها عبدالله لفّ عبدالله عليها وناظرها باستغرابe:تحبين التوقف آريا..هيا تحركي ستقلع الطائرة !
مازالت آريا بنفس مكانها وثبات أقدامها تقدم من عندها عبدالله وسحبها وهو يمسك بكفهاe:لم اظنك مترددة لهذا الحد..اعتبريها تجربة جديدة ومغامرة ممتعه بعيدًا عن ضجيج موسكو وهدوءها المخيف .
سحبت الشنطة من خلفها بشكل سريع وهي تواري خطوات عبدالله السريعة ..وأخيراً أقلعت الطائرة من سماء روسيا الى بلاد الهولي البلد الذي يعشق الرقص والألوان المبهجة..سماء الهند .
-

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now