P10

1.6K 50 3
                                    

سامي:انا سامي مساعد المحامي سلطان
عفراء:ايه تفضل ؟
سامي:موعدك اليوم تأجل سلطان مو موجود بالمكتب لذلك تعالي بكرا بنفس الوقت اللي حدده لك
عفراء: تمام بس يمكن ما أقدر اجي
سامي :السبب آنسة عفراء ؟
عفراء:امي بالمستشفى وبكرا خروجها
سامي :الحمدلله على سلامتها
عفراء:الله يسلمك
نطق بحنيّة:اذا محتاجة شيء انا موجود
حست بشعور غريب حاوط صدرها من زمان ما سمعت هالكلمات هي فعلًا محتاجتها !كل ما حولها قاسي !
ردت عليه وعيونها صارت تلمع بسبب الدموع :شكرًا
أنهت الاتصال وقامت :يمه انا بطلع شوي وراجعه
طلعت لحديقة المستشفى رفعت رأسها تمنع دموعها لكن إنهارت وهي تجلس على احدى الكراسي معقولة "انا موجود"جعلتها تنهار ؟! نطقت بهمس لنفسها:اه يا عفراء اصبحتي هَشه!
.
"سلطان "
دخل للبيت وكانت بنتظاره نِهال بعد ما طمنتها نجود :وش اللي صار ؟
رفع سبابته على شفته :اشش...أمي وين ؟
نِهال:لا تخاف مو هنا
تنهد وجلس على الكنب وهو يريح ظهرة: وين راحت ؟
جلست بجنبه ونطقت: طَلّعت غند تلعبها ..
سكتت لثواني ثم أردفت:قول وش صار !
وجّه انظاره عليها:صهيب تهاوش مع كم واحد وفزعت له
نطقت بنبرة حادّة:وانت بدل ما تعلمه الصواب تغلط معه !
ضحك بخفه ومسح على شعرها :البزرة نِهال كبرت
عقدت حاجبيها:لا تقول بزرة !
سلطان بضحكة:تمام تمام أعتذر آنسة نِهال
نِهال :ايه كذا حلوين
ابتسم بطرف شفته ونطق:نِهال عمري لا تعلمين أمي
ردة وهي رافعة حاجبها:وليه؟
نطق وهو يقوم:عارفه ان أمي تخاف بسرعه !فمالها داعي
تمتمت بتملل:اوكي اوكي
.
.دخل غرفته ويحس جسدة مُنهك بالكامل رمى نفسه على السرير لأجل يريّح شوي غمض عيونه لكنها داهمت عقلة معقولة ملكت هالقلب !...همس لنفسه:ما ظنتي يا سلطان....هي تدور الثأر !
"بعد مرور يوم ..
-بيت راشد
واقفة بالمطبخ تجهز العشاء غسلت خضرة السلطة وبدت بتقطيعها وهي تقطع اخذها التفكير الى حته اخرى من عالمها "لو إني كملت دراسة غصبن عنه ؟...معقولة حياتي بتكون افضل ؟"ما حست على نفسها إلا وهي تقطع إصبعها راحت عند المغسلة وحطت إصبعها تحت الماء تاففت:هذا اللي ناقص !
تركت شعورها بالألم أو بالأصح باتت لا تشعُر أصبح الالم شيء مُعتاد كونها تتجرّعه كل ثانية!...فتحت احد دروج المطبخ وطلعت علبة الاسعافات لفت لصق الجروح بسرعة بدون ما تعقم إصبعها رجعت علبة الإسعافات مكانها ورجعت تكمل تقطيع السلطة ....جَهزت العشاء وحطته بالصاله واجتمعوا على السفرة هالثلاث أفراد بينما هم يأكلون قاطعهم صوت امهم :غريبة ي عبدالله مو من عادتك تجلس بالبيت !
كمل أكل ولا كأنة سمع !.......بعد ما خلص اكل وقام نطق :سكروا بيبان البيت وشيلوا المفاتيح !
بعد ما دخل غرفته نطقت الام :الله يستر وش مسوّي !
عفراء:يمّه خلصتي ؟...اشيل السفرة؟
الام:ايه وانا امّك شيليها
شالت السفرة وحطت الشاي على النار عبال ما تخلص غسيل الأواني....
فعلًا خلصت وجهزت صحن الشاي وراحت جلست على الفرشة وهي تمدّ كاسة الشاي لأمها:كان المفروض اروح اليوم
الام بخوف:اسكتي اسكتي لا يسمعك !
.
الام راحت غرفتها ونامت بعد ما تأكدت من بيبان البيت واخذت المفاتيح معها بينما عفراء شغلت التلفزيون وكاسة الشاي جنبها ...خرج من غرفته يتمايل وواضح مو بوعيه وهو ماسك قارورة فيها السمّ الذي يتجرّعه!
رفعت يدها وحطتها على جبينها مرورًا لشعرها وشدته بقوة بنفاذ صبر كون الموقف يتكرر دائمًا !
قامت وساعدته يجلس :عبدالله عطني اللي بيدك !
نطق بصوت مخمور :لا هذا حقي ..
مسكته من شعره بقوة:قلت عطنياه!
خاف وكأنه طفل صغير ومد لها القارورة خذتها وكبت اللي فيها بالمغسلة ورمتها بالزبالة ورجعت وبيدها منشفة صغيرة مبلولة ومسحت فيها وجه عبدالله:ليه ليه تشرب هالسمّ؟!!
عبدالله:ترا عندي كثيييير
عفراء وهي تمسك يدينه لاجل ما يقوم :لا لا خلاص يكفي !
واردفت بنبرة باردة:مين سحبك هالطريق ؟
نطق بعيون محمرة ونبرة مخمورة :فهد فهد ..
عفراء:مين فهد يا عبدالله ؟!
نطق بنفس نبرته الاولى وبانزعاج: خلاص لاتسالين تهرجين واجد!
استغلت الوضع واخذت جوالها ودخلت غرفته وصورت المخد*رات والخمو*ر اللي فيها وبعد ما خلصت تصوير رجعت لعبدالله ولقته نايم حاولت تقومه لاجل ترجعه لغرفته لكن حس وصحى وصار يتمتم ببعض الكلمات:الله ياخذه ..
فهمت قصده وتمتمت :هو الله ماخذة
بعّد عنها ورجع يرمي نفسه على الارض بغير وَعي:هو السبب يا عفراء هو السبب!
حطت يدها على فمه :امي نايمه !
رجعت تحاول تسنده ورجعته غرفته وسكرت الباب نفثت بتعب كوّنه اقوى بنية منها نظفت الفوضى اللي احدثه ودخلت غرفتها وتمددت على السرير بتعب فتحت الجوال ودخلت ألبوم الصور وهي تشوف الدلائل اللي جمعتها ضدّه من أماكن ضرب وصورة له وهو مخمور والصور اللي اخذتها قبل نص ساعة ...كل هذي الدلائل بتدخله للسجن لا محاله مع غرامة موب هيّنه ...اخذت تفكر هل تستمر ام توقف ؟...بالنهاية هذا اخوها وحتى لو أمها مؤيدتها بس بالنهاية بتشوف ضعفها كوّنه ولدها الوحيد ..بس هو دمر نفسه ودمر امه واخته معه ..حتى خلق الله كوّنه يبيع لصالح فهد !
"سلطان "
جالس بالبلكونه وبيده قهوته وفاتح الابتوب يجهز لجلسات عملائه غدًا ..سكر الابتوب بتشتت وكأن شيء ما غزا تفكيره! ...معقولة هي نفسها يا سلطان !..عادت به مُخيلته للديرة ودّه بشوفها.. بس لو يلمحها !
فتح الجوال ودق لمحمد ومن غيره ؟..يتشارك معه دائماً لحظاته حزينه كانت ام سعيدة لا تهم يقولها كما هي ..هذا الرجل المُسمى بمحمد مستمع جيد .. في وجهه رهافة خالية من أي خبث أو مكر..:يا مرحبا بسلطان !
نطق بنبرة بشوشة :مرحبتين فيك ..شخبارك ؟
محمد:والله الحمدالله بخير ..طمني عنك ؟
مرر يده لشعره ونطق: مو بخير ..عقلي ماهوب معي !
رد بنبرة هادئة جداً:افا ليه ؟
سلطان:هو مدري حُب ولا تأنيب ضمير!
نطق بسخرية:قول احب من البداية
سلطان: ي خوك مدري هو ايش !
سلطان: تمام..طيب ليه تأنيب الضمير ..وش مسوي ؟
تنهد ونطق:فهد قا*تل أبوها!
محمد: فهمت.. قصدك هَدب
تنهد وهو عاجر عن تفسير ما يشعر به:انسى ؟
محمد:هَدب طبعها عنيد واللي براسها تسويه ..بس بالنهاية انت مالك ذنب!
نطق برفعة حاجب: وانتِ وش دراك ؟!
ضحك بسخريه: لا تفهم غلط.. لمّا كانت بزر كانت دايم مع جدها ويا كثر ما تعانده وتشيب برأسه فما بالك بالحين ؟..فهمت الحياة وعرفت مين ضدها ومين معاها
تنهد:بس ماني بضدّها !
محمد: ايه عارف عشان كذا اقول مالك ذنب !
سلطان: جبت لي العلّة والحل يعني ؟!
محمد بتذكّر: اللي صار قبل خمس سنوات...
سلطان:كنت مجبور يا محمد مجبور !
سكت لثواني وأردف:خلك مني ..وشلون جدي ؟
تنهد: والله هاليومين جدك مو عاجبني ..وجهه شاحب
نطق بخوف: عنده مراجعات للمستشفى ؟
محمد:حاولت اخذه بس بكل مره يرفض ..ويقول مافيني شيء.
سلطان: طيب السواق وين ؟
محمد: موجود بس جدك عنيد !
سلطان:بحاول اخلص أشغالي واجي
نطق بِمُخاولة تهديت سلطان:لا تستعجل ...معليه ان شاء الله بخير ومافيه شيء.. وطبيعي تحصل انتكاسات بالعمر هذا .
ثم أردف بسرعه: استودعتك الله ..بشوف الناقة الظاهر انها ولدت!
ضحك سلطان واقفل المكالمة وتمتم لنفسه: كالعادة سهران عند النِياق !
اليوم الثاني بنفس التوقيت بعد مادخل سلطان بقهوته و مرّوق
سامي: هلا والله كان طولت اكثر
سلطان: وانت متوظف تحسب تأخري يعني؟
سامي:لا طبعا، بس عندك ضيوف نسيتهم
سلطان تذكّر موعده مع عفراء وراح للمكتب باستعجال:
اهلا وسهلا عفراء اعتذر عالتاخير
عفراء: لا عادي نقدر نتناقش الحين بس لازم مانتأخر
سلطان :تفضلي قولي لي كل شي من الالف الى الياء
عفراء:اخوي عبدالله بعمر ٢٥... قبل أربع سنوات تقريباً
فالبدايه كنت انا وامي نشوف من اخوي تصرفات سيئه وعلى غير عادته وكنا نظن انها تقلبات طبيعيه ومع الايام تغير شكله واسلوبه بطريقة تخوف ووصل لـ مد اليد عليّ وعلى امي وبعدين عرفنا انه يتعاطى وصار يجيب صناديق بكميات كبيرة ويقفل عليها واتوقع انه بدا يبيع
سلطان: طيب تعرفين من وين يجيب هالصناديق؟
عفراء: للاسف لا
سلطان: لازم نعرف من وين يجيبها حاولي تشوفين من الاوراق اللي على الصناديق او اي شي يثبت التهمة
عفراء: مافي شيء عليها ..هو كم صندوق وفيه قوارير هالسمّ !
سلطان: عندك صور ؟...
عفراء بتردد: ايوه عندي
سلطان: عطيني الصور كدليل
عطته الصور وطبعها عنده وطلعت من المكتب تحس بتردد عجيب مع انّ الخطوة اللي اخذتها صحيحه كوّن اخوها ما يتعاطى لوحده يبيع أيضًا!
وعلى طلعت عفراء دخل سامي : ها يا ابو اسرار كيف ماشية القضية ؟
سلطان :حسيت بترددها البنت مو متأكدة من خطوتها
جلس على الكرسي بجنب طاولة المكتب:لا ترفع القضية للمحكمة..عطها وقت
.
.
عفراء بعد ماطلعت صار حادث صغير عند احد المنعطفات
السواق لف عليها ونطق: جاك شي؟

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now