P44

1.1K 40 12
                                    

هتفت موجهه الكلام له:وش الي بينك وبين فهد؟
نطق بهدوء:تسبب بموت أخوي..!
فتحت عيونها بصدمه طلع الموضوع مو هيّن!..يعني فهد مجرم كانت عايشة مع مجرم !...سكرت الموضوع بصمتها مع ان الاسئلة كثيرة!..من ضمنها"طيب انا وش ذنبي"!...تحسبت على فهد أو بالأصح أخوها!..اعتصرها شعور بالألم وهو يحتل قلبها!..استثقلت الدعوة كوّنها تدعي على اخوها المتوفي!..يعني عبدالله انتهى دورة
بـ هالدنيا وانتهى دوره بحياتها لكن أثر افعاله مازال موجود!..
..
رفعت عيونها لـ الي تمتم ببرود:فرضًا تركتك..وين بتروحين ؟
رفعت أكتافها بـ "مدري"..هي الي تحتاج احد يقولها اجابت هالسؤال!
أردف مكمل خطواته للأمام:تسافرين لأمك ؟
اطلقت "ها" باستغراب عمرها ما فكرت تروح لأمها وتزر بلدها،واصلاً رعد كيف يعرف هالامور!..وكأنه تحرى عن حياتها،وفعلًا هو تحرى لدرجة يعرف ان فهد آمر بقـ.ـتل اخوها!
شال عصا من الأرض واصبح يارجحه بيده:اهرج عربي ترى..
رفعت يدينها وهي تهمس بـ"اننن" بـمعنى تقلده!،
سمع صوتها الهامس ولفّ لخلفه رافع حاجبه الأيسر..توترت من نظراته وكانت بتلف لطريق اخر لكن انزلقت بسبب الطين الي تحت أقدامها!
ركض لعندها بسرعة وأمسك عضدّها انحنت على صدره وهي تتمسك بأطراف ثوبه من جانبي صدره!
اطالت النظر لعينيه وكأنها راجيه يعطيها الأمان!
تمتم وهو يبعدها من أكتافها :استقيمي
رمشت بسرعه وهي ترفع كفوفها ولامست صدره لأجل تعتدل ...رنّ جوال رعد ورجع لورا لأجل يرد:هلا؟
موسى:يا باشى امك دقت عليّ وطلبت أنظف المزرعة وقالت آنها بتجي مع صلاة العشاء وحـ يقعدون ببيت المزرعة،معرفش صراحه كم يوم...
رفع رعد كفّه وهو يشدّ على شعره:يالله..والحل الحين ؟!
تم موسى ساكت الين رعد أردف:احجز ليّ بالفندق ..
قفل الجوال ونطق وهو يرجع لطريق مزرعته:يلا نرجع
..
دخلوا المزرعه تحديدًا البيت!
دخلت الغرفه بطلب من رعد يمكن لها غرض ما!
سحبت الملف وكان هو غرضها الوحيد!..قابلها رعد ومشت إمامه طلعوا من البيت ولسوء حظ رعد سمع سيارات آهله تدخل المزرعة!..تأفف وسحبها بسرعه للغرفة آو المستودع الي كسرت مقبضه!
هتف وهو يدخلها:لا تفكرين تطلعين صوت!
قفل الغرفه بالسرقي الخارجي وطلع يستقبل أهله!

« الديـرة »!

وصلوا أمام البيت بوقت المغرب والجو أصبح بارد لدرجة قطرات الماء تجمدت!...نطق قبل لاتنزل:أسبوع وارجع أخذك.
عقدة حاجبيها ونطقت بحدّة:لا ترجع..انا مكاني هنا !
غمض عينيه يستغفر،يعرف ان الكلام الي قاله على السفرة جارح لكن برودها وشخصنتها للموضوع كثير على قلبه وقدرت تحمله!
نزل وأتجه لـ صندوق السيارة الخلفي لاجل ينزل شنطتها
بينما الأخرى أيضاً نزلت ومازالت الفروة على أكتافها وواضح عليها انها بردت!..تمتم وهو يفتح الصندوق:لو حصل شيء دقي عليّ ..
غمضت عيونها بعدم صبر ليش مازال يحاول يقولها بآنه "زوجها"! ...نطقت بنبرة فيها حدّة:افهم عليّ،انا ما ابغاك!..طلقني !
ابتسم بسخريه وهو وينزل الشنطة:ووصية جدك؟...ولا مو ناوية تريحينه بقبره!
هتفت بحدّة:سلطان !
لفّ علينا ونطق بهدوء:نعم يا روح سلطان نعم ؟!
تأففت وانسحبت وهي تأخذ الشنطة !..لو استمرت بـ هالجدال بتطلع خسارة !..لوهلة بسبب حقدها ونار قهرها نست بأن هذا الزواج بدأ بـ"وصيّة"!
وأنها مازالت تلوم نفسها على وفاة جدها!.
طلعت لهم النوري وهي لابسة جلال الصلاة:يا مرحبا!
تقدمت هَدب وهي تحتضنها وتقبل رأسها:شلونك؟
النوري:بخير نحمد الله.
مالت برأسها تجاه الي واضح عليه بيروح !..وقفته وهتفت بصوت عالي:الدنيا ليل يا سلطان،امرحّ والصبح يصير خير
رفع عيونه لـ السماء ولقى حتى الجو ما يطمن!
تأفف وهو يستغفر على هالحظ!...سحب جاكيته وشاحن جواله وراح للمجلس!..ابتسمت النوري يعني وأخيراً سمع لكلامها،تعرف ان سلطان يعتبرها عدوته!..لكن بالنهاية هو ولد ولدها !..حفيدها وولد ضناها!
دخلوا لداخل البيت..ورجعت الذكريات تمر على هَدب بشكل مهول!..جدها وجلوسه بالصالة!..صوته الحنون!..اجتماعهم على سفرة وحدة بوجوده!..شافت طيفة وهو يبتسم ..كانت الذكريات سعيدة لكن أصبحت آلم الآن!..ابتسمت وهي تمسح طرف عينها وتاخذه نفس تمنع هطولها!
طلعت صيّته من المطبخ من سمعت اصوات بالبيت وسلمت على هَدب بشكل جاف!
نطقت هَدب بهدوء:وين مهَا؟
صيّته:جالسة بغرفتها..إلا قولي وش جابكم؟!
سحبت الشنطه ونطقت ببرود:نسلم عليكم..
لو قالت لها الحقيقه ماراح تسلم من شماتتها وبتوصل الخبر لسابع جار!
..
الساعة 10م !...
متعب رجع ودخل البيت وهو مستغرب من الهدوء،وين حس شهلا وحوستها بالمكان ومناقراتها مع أمها!..صح هم ثلاث أفراد لكن لهم حسّ لهم دوشه أما هواش ولا كلام وجمعة عائلة بسيطة!..
دق غرفة شهلا ونيته كانت تقوم تسوي له عشاء!
ما سمع ردّ لذلك أفترض انها نايمة ..
راح للمطبخ وهو يفتح الثلاجة...طلع له كبسه كانت بالثلاجة وأسخنها..جلس على طرف الطاولة بعد ما أشعل زقارته!..أفكار عدّة تحوم بعقله..وش يسوي وكيف راح ينسى؟!...لفّ لخلفه من سمع صوت جوال يدق!
استقام وبحث بعيونه عن مكان هالجوال!
لمحه بجانب الخلاط وسحبه وهو يحطه على اذنه
نطقت بفرح وحماس:رجعت لـ الديرة!
بلع ريقه وقلبه عاد اليه النبض من جديد وكأن الحياة قبل قليل مُعلنة وفاته!..نطق وهو يبادلها الفرح:يا هلا بدهر قلبي!
نطق وهو يبادلها الفرح:يا هلا بدهر قلبي!
عقدت حاجبيها باستنكار، الصوت صوت متعب والجوال جوال شهلا!..تمتمت:شهلا وينها ؟
متعب:نايمة
يبي يطيّل الحديث معها لكن مو عارف وش يقول !..أردف:شلونك؟
بعّدت الجوال عن أذنها بـ محاولة تنظيم أنفاسها،حتى متعـب الي تعتبره أخو لها سبب لقلبها الأذية!..قطعت الاتصال ومررّت يدها على جبهتها، صُداع صُداع من جانب!.
نزل الجوال على الطاولة وهو يتنهد بأسى ما طلب الكثير بس يبغى يسمع صوتها لأطول وقت ممكن!..لفّ على ظل شهلا وهي تتقدم لـ الطاولة سحبت الجوال وكانت على وشك العودة الى غرفتها وحبس نفسها فيها!..نطق ببرود:شفيك؟
رفعت عيونها الي الهالات خذت جزء من جفونها!..نطقت بنبرة باردة:مافيني شيء
حركت أقدامها لكن متعب مسك عضدّها:قولي شصاير ؟!
انقبضت عضلات صدرها برعب متأكدة لو اطال النظر بعيونها عرف الإجابة!..تمتمت:مو صاير شيء،بس تعبانة شوي.
رفع كفّه يده على جبينها يتفقد حرارتها:مافيك حرارة!..
بلعت ريقها بصعوبة وكأنها تتنفس اخر أنفاسها!
أردف وهو يشيل باكيت الدخان:لو تبغين اودّيك المستشفى صحيني الصباح بدري.
جرت الكرسي وهي تجلس عليه وأسندت رأسها على الطاولة ،انطفئت الحياة بعيونها وروحها ماتت من يوم ما صهيب سمع لوسوسة الشيطان وتجاهل صراخها!
تسلل الدمع لـخديها بوهّن!..انعدت رغبتها بالحياة وكان الشيء الوحيد الذي تُريدة الان هو ان كل ما حدث يكون كابوس!..رفعت رأسها وجرت جوالها ..دخلت لـ محادثة صهيب وكتبت له!:احسني احتضر!..سلبت منيّ روحي مو بس جسدي يا رديء الرجولة!..العتب مو عليك على الي سلمتك قلبها وصدقتك!..ما دريت والله ما دريت ان حبيبي رذيل والحب عنده شهوة!..حتى مو قادرة أدعي عليك يا حقير ..!
قفلت جوالها وقامت وهي تسحب جسدها المتخاذل لغرفتها!...دخلت الحمام وتوضت لاجل تطلب العفو من الله على ذنبها!...من امس وحالتها هذي ومع كل مره تحسّ انها نجسة تحسّ بان كل خليه بجسدها عليها قذارة!
فرشت سجادتها ولبست جلال الصلاة وأصبحت تُصلي ونهر عينيها لم يتوقف!..مو هيّن مو هيّن بأن شرفها ينخاذ
وعفتها تروح!...مو هيّن الذنب !.
-

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now