P28

1.2K 43 6
                                    

قبل لا يـلف ويـروح عـن الـمكان جـته طـفله تـركض
ضمت رجـوله وهي تـبكي !
عـقد حـاجبيه وبـعدها عن حضنـه ونـزل لـمستواها:من ويـن جيتي انتِ ،شـفيك ؟
حـطت كـفوف يـدها على عـيونها تـفركها توقف الدمـوع:في قـطوه تـلحقني!
أبتسـم،وشـال يـديها عن عـيونها:مـافي شيء وراك راحـت
لفـت تتأكـد ورجـعت عيـونها الـبريئة تدمـع:انت مين ؟
ضـحك علـى استيعابها ومسك خدودها يبوسها على جبهتها،لما بعد شافها عاقدة حاجبيها وتمتم وهو يبعثر شعرها:انا مـتعب
جلـس بالارض وحطها بحظنه وهي تسولف له عن القطوه !
رفع عيونه بعد ما سمع صوت خطوات،
قربت من التلّ بعد ما لمحت غـند بحظنه ونطقت بنبرة عاليه بسبب قلقها:غنـد !
عدل شماغه وتلثم بسبب ريحة عطرها اللي وصلت قبلها وملت هواه بريحته !
قامت غنـد من حضنه وركضت لأمها..ضمتها نجود وهي تسمي عليها :وينك يَ ماما ادور عليك ؟!
أشارت غنـد للشخص اللي توه قام وصدّ
بينما هي مسكت يد غنـد وبترجع،استغربت من وجوده لكن ما اعارت الموضوع إهتمام ..
السـاعه 11 مساءاً !
راحوا المعازيم بعد ما تعشوا ومابقى الا أهل البيت
ناصر اخذ ساره وبناتها معاهم بسبب ان سلطان طلب منه !..بقى سلطان ينتظر هَدب تطلع بعد ما حط شناطها بسيارته !...واقف ومتكي على باب السيارة ينتظر بُكل لهفه!..بينما هَدب واقفه بنص الصاله تهدي شهلا!
نطقت شهلا مابين شهقاتها:هَدب،انتِ منجد تزوجتي ؟!
سحبتها مشاعل من حضن هَدب لاجل تروح:ايه خلاص تزوجت،وزوجها ينتظرها برا بعد ..
كملت بكي شهلا بحضن أمها بينما نطقت صيّته بغيض:مو نيتي اتشمت،لكن وش ذي العروس لا دبّش ولا عرس ولا هم يحزنون!
رمقتها النوري بنظره بينما مهَا بـطرف الصاله حابـسه دموعها!..مو حبًا في هَدب إنما حقـد!..
مسكت النوري يد هَدب واخذتها للي واقف ينتظرها!
استقام بوقفته اول ما لمح زولها!
وقفت النوري امامه بينما هَدب كانت بتفتح باب السيارة  الخلفي لكن سلطان سبقها وفتح لها باب المقعد الامامي بطرف يده بينما جسمه ما تحرك من امام النوري!
كان واضح بفمها حديث لذلك اكتفى يناظرها لآجل تتكلم
نطقت وعيونها بعيونه:تأكد يَ سلطان إني ما بعت حفيدتي!...
نطق بمقاطعه وبحدّة!:زوجتي!
نطقت النوري بنفس حدّته:لولى وصيّة الغالي يَ سلطان ما صارت حليلتك!
أبتسم بسخريه وصدّ:تامرين على شيء ؟
ركب السيارة وشغلها وحرك من أمام النوري اللي ما تحركت من مكانها!.
بعد دقائق من الصمت لف سلطان  على طريق المزرعه تحت صدمه هَدب!..المفروض ياخذ الشارع الرئيسي لـيه لف على طريق المزرعه ؟!
دخل البوابه بعد ما العامل فتحتها وقف سلطان وطلع رأسه من السيارة يحاكي العامل:يَ عمّار تقدر تروح
هز العامل رأسه بالايجاب وركب دبابه وطلع خارج المزرعه !
اعتلاها الخوف وتمتمت باستغراب:ليه جايبني هنا ؟
امال برأسه باتجاهها ونطق بابتسامه جانبيه :ما ودّك تودعين خيَال ؟
..
نزلـت من السيارة وكانت بـ تتوجة داخل الإسطبل لكن وقفت شوي وهي تنزل نقابها وطرحتها لاجل تأخذ راحتها،العامل وطلع وسلطان خلاص أصبح من محارمها
نزل وراح لشنطة السيارة من ورا وقف صافن يتأمل حركة يدها وهي تحاول تطلع شعرها من تحت العبايه اخذ نظره لوجهها أول مره يشوفها بالمكياج وبكل هذي الفتنة
هو حتى عاديتها تبهره!
أنتبهت لنظراته لكن تجاهلته وكانت بتدخل المربط لكن اوقفها حيّن نطق:استني
عقدت حاجبيها والتفتت له بمعنى "ايش"؟
سلطان:الشوز اللي لابسته مو مريح ..
قاطعته بهدوء:إسمه كعب
سلطان:اللي هو ،تعالي أعطيك شيء غيره
ناظرت لاقدامها وكانت فعلًا مو مريحة بالاخص ان أغلب أرض المزرعه والإسطبل تراب .
رفعت عيونها للشخص اللي بيده شوز ويتقدم نحوها!:تفضلي
هَدب:لا،عندي بالشنط
سلطان:أعرف بس سالفة طويلة عبال ما تدورين وتطلعينها.
أخذت الشوز منه وراحت للسيارة تفتح بابها وتجلس لآجل تلبسها...كانت تحاول تربط الخيوط بس جلستها ما ساعدتها بسبب انها جالسه جنب وخافت تطيح
استقل الفرصه وراح لعندها وقف أمامها وحنى نفسه وحط أنامله على خيوط الشوز وربطها..رفع رأسه وتلاقت عيونهم وكانت المسافه شبه معدومة !
دفعته بسرعه من كتفه اليمين ونزلت .
-
قبل كم ساعه من الان!
إقتربت منه بشكل جعله يتوتر !..رفعت أصابع اقدامها لاجل توصل لمستوى اذنه،وتمتمت بهمسe:لا مانع لدي ادفنك حياً!
تمتم بهدوءe:لابأس دام يداكِ هي الفاعله
بعدت عنه ونطقت بضجرe:كم انت مزعج !
راحت للمطبخ وحطت الكوب بالمغسلة كانت بتغسله لكن رن جوالها،ألقت نظره للرقم وكان مجهول!..ما اهتمت ورفعته لمستوى أذنها:نعم؟
نطق:هذا انا فيكتور
قلبت عيونه بملل:ماذا تريد ؟!
فيكتور:اذهبي الآن للمستودع الذي بجنوب المدينة وارسلي البضاعه لاقرب باخره ذاهبه للسعوديه!
آريا:حسـناً
فيكتور:انتظري..خذي عبدالله معكِ!
عقدت حاجبيها وقفلت المكالمة..ألقت نظره لعبدالله الجالسة بوسط الصاله وتمتمت بلغتها الروسيه:كيف سآخذ هذا الابله معي !
وقفت قدامه ونطقتe:أجهز لدينا مهمه..
عقد حاجبيه باستغراب!e:فيكتور أخبرني بعد يومين سأبدأ بالعمل فماذا حدث الان ؟!
آرياe:ما فرق الزمن بالنهايه ستعمل
مشت من قدامه لغرفتها..
بعد أقل من ربع ساعه طلعت وهي لابسه جنز مع جاكيت أسود مبطن لاجل تأخذ راحتها بالحركة رفعت أنظارها للشخص اللي توه نزل
انفجرت ضحك وهي تشوفه مغطي وجهه وغالبية لبسه اسود،رفع أكتافه بمعنى "ماذا!"
نطقت مابين قهقهتهاe:لسنا لصوص!
نزل القناع ورماه على الكنب وراح يوقف عند السيارة،حماس عبدالله لاول مهمه بروسا عجيب!
-
جنوب المدينه !
وصلوا للمستودع وتأكدت من وجود الممنوعات!..كانت الممنوعات داخل علب وصناديق أغذيه!
حطتها داخل سيارة آخرى بمساعدة عبدالله ورجلين!
عطتهم عنوان الميناء..طبعاً هم ما يعرفون عبالهم بضاعه عاديه !
توجهت الى سيارتها وعبدالله جنبها ذاهبان الى الميناء لآجل يتأكدون ان كل شيء في موضعه !
بعد أقل من ساعة وصلوا المكان وراحت آريا للباخرة وكان الرجلين ينقلون البضائع داخلها
خرج رجل كبير بالسن قليلاً من داخل الباخره وتوجه الى آريا وعبدالله الواقفين أمامه!
غمز لها بمعنى "كل شيء تحت السيطره"!
ابتسمت بهدوء وماهي إلا ثواني وأصوات سيارة الشرطة داهمت المكان !
تغيرت تعابير وجه الرجل وارتبك بخوف !...مسكت آريا يد عبدالله وركضت فيه هاربه!..بينما تركض وقبل ابتعادهم عن المكان نطقت بصوت عالي للرجل:لا تقلق!
طبعًا هذا الرجل يعمل لدى فيكتور وبالطبع يعرف كيف يخلص نفسه، وينهي الأمر دون خسائر!.
بينما هم يركضون،لهث عبدالله بتعب!e:يكفي..لنتوقف!
لفت آريا لاحد السفن ودخلت وسحبت عبدالله معاها
بينما هم داخل السفينة نظر عبدالله لعينيها ينتظر تفك يده!..اشر بعيونه ليده بمعنى"اتركيها"
تركتها وصّدت بسرعه ما تعرف أصلًا ليه مسكت يده ولا ليه انقذته بينما من المفترض تخلص نفسها فقط!
لمح صندوق فلين وراح فتحه بسرعه واخذ منه مويه شربها بسرعه وكأنه منذ أيام لم يرتوي الماء !
نظرت اليه بدون تعابير واضحه !.لفت انتباها تفاحة آدم التي برقبته!،كيف تنزل وترتفع ..بلعت ريقها..
جلست جنبه بحكم مافيه مقعد بالسفينه غير اللي جنبه رغم انها كانت كبيره شوي الا إنها من الواضح للصيد !
فردت ظهرها على جدار السفينة،ونطقت واعينها تنظر لفوقe:من أنت؟
«بيت راشـد»

طول هذا الوقت وهي محبوسه داخل بيت أهلها!
ليه ولماذا..لا تعلم !
كل ما تسأل هـ الملثم يرد عليها بالصمت!..وكأنه مأمور مايسمعها صوته!
دخل وكالعادة ملثم وبيده كيس آكل!..صّدت برأسها عنه
قرب منها وفك حبال يدها بينما جسدها مازال مُقيد!
حط الاكل بحظنها وراح يجلس كالعادة على الكنب وبنفس وضعيته!
البنت انهلكت وهذا كأنه يمارس عليها روتين معيّن!..
وصمته يعلمها دروس بالصبر وتمالك الذات!..
رمت كيسة الآكل عليه وأخذت نفس وهي تنطق بحرارة!:وبعدين معك أنت!!..شتبي مني؟!!
بعد الكيس عنه بينما ملابسه تلطخت بسبب ان علب الآكل انكبت عليها!
ناظر لها بعيونه الناعسة بنظرة باردة  و...
-

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin