P31

1.2K 45 6
                                    

اقتربت منه وحطت سبابتها وسط صدره:قلت لك مستحيل اكمل معك!..بروح أعيش عند أخوي مهما كان سيء بس ماهو اسوا منك !
قهقه بسخريه:اخوك!..أخوك مره وحده يَ عفراء قولي غيرها !
اقترب منها وأردف بهمسّ:هذا اللي باعك عشان كم ريال،نسيتي؟
اغمضت عيونها وبعدت،تكره قربه بل تتقزز!
عضت طرف شفتها بقهر واخذت نفس تحاول تنظم انفاسها ودقات قلبها!:هذاك أنت قلتها..أخوي!،ما يعنيّك!
هز رأسه بهدوء وراح لباب الشقه،قفله وسحب المفتاح!:ادلك على قبره ؟
هز رأسه بهدوء وراح لباب الشقه،قفله وسحب المفتاح!:ادلك على قبره ؟
ما استوعبت ايش قال تحس بصاعقة نزلت على آذانها!
تقدمت لعنده بُكل رجفة:أسالك بالله عبدالله وينه؟..شسويت فيه !
نطق بكل برود:انا؟..وش دخلني فيه..هو قدم نفسه للروس وقتـلوه.
ضلت كلمة"قلتوه" تردد بـ مسامعها..نبضات قلبها تسارعت بشكل جنوني مستحيل اللي سمعته يكون صحيح!..:لا تكذب عليّ الله يخليك !
فهد:اكذب ليش؟..هذي الحقيقه...عظم الله أجرك!
إنهارت وطاحت بالأرض ما عمرها تخيلت تسمع"عظم الله اجرك"للمره الثانيه من بعد موت أبوها!
سكتت بمحاولة الإدراك يمكن اللي سمعته غلط!..
دموعها المكبوته انهمرت على خديها بكل ضعف وهوّن !
أول رجل سيء بحياتها كان هو!..أخوها!..خلى حياتها مرّ وحرمها من عيش مراهقتها وحتى شبابها انهكه !
بس بالنهاية أخوها ابن امها وأبيها!..البطن اللي انجبتها انجبته!...بطبيعة الانسان حتى عدوه يزعل عليه وان كان من اشر خلق الله!...مافي أنسان طبيعي يتلذذ بموت الآخرين!
جلس نص ركبه وحط يده على اكتافها:ما كنت بقولك هالخبر بالطريقة ذي،آسف
رفعت عيونها اللي كانت مُحمرة بشكل مرعب!:لا تدري امي لا تدري !
فهد:ابشري..استغفري الله وقومي غسلي وجهك
شالت يده عن كتفها وقامت بإتجاه الغرفه دخلت وسكرتها سامحه لانهيارها بالثوران!..جلست بالأرض وأسندت ظهرها على السرير وبحضنها مخده غطت فيها فمها لاجل ما يسمع شهقاتها ونحيّبها!
مو قادرة تستوعب آن عبدالله مات ووجوده بـ هالارض إنتهى!..هي ما تعذر تصرفاته بل تشفق عليه!،تذكرت كيف لما يجي وهو مخمور وتهتم فيه وكأنه طفل.. كيف يدعي ويشكي لها عن حالته وحياته!..هذي ردة فعلها هي اجل كيف لو درت أمها! كيف لو درت انها فقدت ولدها وحيدها !...هزت رأسها بوجع وقهر وهي تتمنى ان امها ما تدري،،ماهي بحولها ولا حتى بوسط ديّارها !..ما تدرين مين راح يمسك أمها ومين اللي راح يهديها وكيف راح تتحمل مثل هذا الخبر !
رفعت رأسها تأخذ نفس وتخرجه من أعمق نقطه بصدرها
حطت يدها على جوفها تهدي نحيّبها شعورها عظيم هاللحظه بل مساوئ جدًا!..كثير على فتاة تحمل اثنين وعشرين من عمرها مثل هذي المصايب والمعاناة!
بعد ساعتين من الانهيار راحت للحمام وغسلت وجها مرات عديدة !..ونطق محادثه نفسها:عفراء انتِ تحملتي الاسوا من هذا اهدي!..
دخل الغرفه بدون سابق إنذار وناداها..طلعت بعد ما نشفت وجهها وكان شاحب وعيونها من شدّة البكي صاير لونها أحمر!..ايش يبي وش بيزيد عليها!
جلست على الكنب وناظرته ببرود:انطق؟...فيه خبر ثاني ؟
جلس على الطاولة مقابلها:عارف مو وقتي،لكنه سؤال واحد...اللي خطفك مين كان؟..
حقارته باللحظه هذي مو طبيعيه!..ما كنه قبل ساعتين معزيها بموت أخوها!
نطقت وهي بس تبينه يختفي من إمامها:رعد
رفعت عيونها وأردفت:قال علمي زوجك المصون بإسمي
قالتها بالحرف الواحد لآجل تتأكد اذا كان الخاطف قاصد اذيتها ولا قاصد فهد !
شافته صافن ومن الواضح ان عنده شكوك وتأكد منها!
لذلك عرفت ان الخاطف قاصده هو موب هي !
نطقت ببرود:إطلع برا
-
طلع من الغرفه وتوسط الصالة طلّع جواله وفتحه على محادثه فيكتور !..فتح الفيديو اللي يحتوي على جريمتهم الشنيعة!..عاد الفيديو أكثر من مره وهو يضحك بانتصار!
عباله بهذي الطريقه ملكها ويصير مالها ولي غيره!..ما يدري انه قتل روحها وهي عايشه !..
ارسل فيتكور رساله محتواهاe:أنتهت المهمه..صحيح لماذا غيرت الموعد ؟،الم يكن بعد ثلاثه أشهر .
فهدe:أرسلت المال قبل لحظات..فيكتور لا تسأل .
استثقل يقول انه هدفه يقيد عفراء زياده !وتكون حبيسة اختلاله!...وتملّكة البشع !
« الرياض »!

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  Where stories live. Discover now