P8

1.5K 52 2
                                    

وجّه انظاره الى العدم :رحلتك بعد يومين
عبدالله:نعم !
فهد :اللي سمعته
رفع صوته بغضب : وبكيف مين ان شاء الله اسافر ؟!
رفع حاجبيه ونطق ببرود:بكيفي انا
عدل جلسته ونطق بنفاذ صبر: اخلص وقول شتبي ؟
"فهد..عبدالله "
عدل جلسته ونطق بنفاذ صبر: اخلص وقول شتبي ؟
رص على انسانة ونطق بضجر: اللي ابيه واضح !...انك تذلف وتختفي من هنا !!
حط رجل على رجل :السبب؟
ابتسم بطرف شفته بخبث: الصناديق وينها؟
عبدالله:بعتها
فهد: وين الفلوس طيب؟
رمى شماغه على كتفه ونطق بنبرة مستفزة: عندي !
دخل اصابعه بشعره والود وده يلكمه :عبدالله تلعب على مين !
عبدالله: ما العب على احد !...اعتبرها راتب الشهر الجاي
ضحك بسخريه وزمجر بغضب :معليه معليه راح اعتبرها كذا ...بس انت تدري يا غبي الشرطة صار لها مده تراقبك !؟
التزم الصمت وأكمل فهد : طبعًا ما تدري ..لذلك يا غبي رح انثبر ببيتك الين يجيك ضاري بعد يومين وياخذك للمطار !
طلع بدون ما ينطق بحرف وصادف أحمد عند الممر ومسكة من عند صدره: ليش ما قلتي لي!
رص على اسنانه ونطق بهمس: ابعّد يدك لا اكسرها لك!
بعّد يده عبدالله وناظر لاحمد بعدم تمالك لاعصابه :اذا انت غبي انا شدخلني ؟
قبض يدّه ودخلها بجيبه :اذا مسكوني وش اسوي ؟!
رجع ظهره للجدار وكتف يدينه :مشكلتك ..مسوي فيها فاهم وتلعب على كيفك !
دخل اصابعه بشعره وشدّه:ياليل!
قرب احمد منه وطبطب على كتفه :نفذ اللي قاله فهد ومهوب صايرلك شيء
.
-ساحة المقهى

طلّع الثاني جواله وأتصل على الشرطه وماهي الا ثواني والشرطة داهمت المكان !
طقطق اصابعه بانزعاج وألتفت لسلطان :ابلش!
هز رأسه وهمس بغضب:ما تجيب لي غير المصايب !
نزل الضابط من السيارة ونطق بصوت مُرتفع:وش صاير هنا!
نطق صهيب ببرود :ابد سلامتك ...مضاربة خفيفه لطيفه
الضابط: مضاربه قلت هاه ...!يلا يلا على المركز !
كانت نِهال جالسة بالمقهى تنتظر نجود تجي لكن من لمحت زول سلطان وشافت صهيب وحولهم الشرطة طلعت من المقهى مرعُوبة ووقفت قدام الباب مو عارفه وش تسوي ويدها ترتجف بخوف ...وصلت نجود ونزلت بخطوات سريعه ومسكت عضد نِهال:وش صاير ؟!
أشرت نِهال على سيارة الشرطة بيد مُرتجفة :شوفي !
التفتت بقلق وشهقت :هذا سلطان !
رَجعت أنظارها لنِهال المرعوبة:فهميني ....وش يسوي سلطان وصهيب بسيارة الشرطة !؟
نطقت بنبرة مُرتجفة: مدري ..مدري !
سحبتها نجود لداخل السيارة :قولي وش صار بالضبط !
عدلت حجابها بتوتر: كنا جالسين نسولف عادي وفجاءة دق جوال سلطان رد  وطلع يركض متوتر ..وبعدها معرف وش صار
نجود متوترة بس تحاول تهدي نِهال:تمام تمام أهدي
..برجعك للبيت وبعدها بطلع للمستشفى
ثم اكملت بتحذير :لا تقولين لأمي بتخاف وحنى ما نعرف السالفه اصلاً ..
نِهال:طيب والحل؟
نجود :بدق على عمّي ناصر ..واذا عرفت بدق عليك اهم شيء لا تقولين لأمي!
-الديرة

الساعة 2م
شالت سفرة الاكل من الصالة وطلعت من المطبخ ودخلت غرفتها لبست عبايتها ومسكت النقاب بيدها وطلعت من الغرفة :جده انا بروح مع جدي للمزرعه
النوري:قولي لمهَا تروح معكم
تمتمت بصوت خافت :انتِ قولي لها
رفعت عيونها ونطقت بصوت مُرتفع:مهَاا
طلعت مهَا من غرفتها وجت وراها صيّته:هلا ؟
أشرت بعصاتها على هَدب:تصالحوا انتِ وياها الحين قدامي !
عقدت حواجبها :جده !
ضربت عصاتها بالارض: جده ايش!...تراكم خوات مو أعداء عوذاء!
قربت صيّته من مهَا وهي تحاول تكسب رضى النوري: خلك أكرم من هَدب واعتذري يلا يا بنيتي
ألتفت إليها بانزعاج وعقدت حواجبه بينما صيّته هزت رأسها:اعتذري يا مهَا
كشرت بانزعاج:آسفه !
بينما هَدب وجّة انظارها للنوري :اقدر اطلع !؟
هزت رأسها بالنفي: ضموا بعض عشان أتأكد !
هَدب بتملل:كبرنا على هالحركة
عقدت حواجبها: بس ما كبرتوا عن المهارش !
ثم اكملت بنبرة حادّة: بسرعه جدكم ينتظر
قربت مهَا من هدب وضمتها بينما هَدب همسّت بأذنها:لا تتوقعي اني سامحتك !
مهَا ابتسمت بخبث وبعدّت عن هدب: انتظروني بلبس !
-المزرعة

وصلوا المزرعة بعد ما اخذوا شهلا ...الجد راكان راح لنِياق بالجهة الاخرى من المزرعه بينما البنات عند الإسطبل
~
ماسكه الجزر وتوكل خَيال ...وضعت جبينها على جبين خَيال: اشم فيك رحتي أمي اللي ما قد شفتها إلا بصورها..
نزلت دمعاتها بينما خَيال تستمع وفي حالة صمت اكملت بهمس :كل ما شفتك اشوف طيّف أمي وابوي بعيونك !
قاطعتهم شهلا وهي تضرب ظهر هَدب بخفه :وش تسوين !
هَدب: خذا الله عدوينك خرشتيني !
لاحضت صوتها المبحوح :كنتِ تبكين صح ؟
هَدب: لا
شهلا: تمام بسوي نفسي صدقتك ...المهم وش رأيك نتسابق بالخيل برا المزرعة !
هَدب:قولي لجدي عبال ما اجهز خَيال واجهز فرسك
بعد ثواني رجعت شهلا: وافق يلا !
طَلعوا الخيل برا الاسطبل وركبوها هَدب بصوت مُرتفع:جاهزه ؟!
شهلا: ايه يلا
عدن مع بعض من الواحد إلى الثلاثة وانطلقن 
خرجن من اسورت المزروعة لـ مكان فيه بعض الجبال قريب من الشارع العام ...بينما السيارت تمر كانت خَيال وفرس شهلا يمشون على مهل توقفت احدى السيارات ونزل منها رجل أكحل العينين حنطي اللون نطق بانفعال:وش تسونْ هنا ؟!
تمتمت شهلا بهدوء: كنا نتسابق والحين بنرجع
اكمل بحدّة: انزلن عن الخيل بسرعه !
هَدب ما قدرت تسكت ونطقت بغضب: اذا جدي راضي انت وش دخلك ؟!
أسكته صوتها اللي رغم حدّته مُغري اخذ ثواني يتأمل عيونها الوسيعة واهدابها الطويلة ثم نطق بصوت اقل حدّه: كيف مالي دخل يا بنت العمّ ؟...ومن متى يطلعن بناتنا بهالشكل بالديرة !؟
هَدب بنفاذ صبر: وين الغلط بالموضوع !
متعب: الغلط واضح ! ...ارجعن يلا وانا وراكم بالسيارة
تأففت ولفت الفرس
.
-المركز
متكي ظهره على الجدار يتأمل المكان اللي هم فيه ومكان إلا التوقيف وجّة انظاره لسلطان ونطق بسخريه لتلطيف الجوّ:محامي وبالسجن ما تجي يا سلطان !
عقد حاجبيه :من ورا وجهك !..
صهيب:افا
يدور بالمكان بتوتر: مشكلتي اني ما أتوب وبكل مره اجيك!
صهيب: وشلون يعني بتخلي ولد عمّك لحاله !؟
لف عليه ونطق :لا ما أقدر ما أقدر بس يا ليت ولد عمّي يعقل !
-
استمر هنا ؟
بصراحه عاجبتكم؟

أنتِ القـصيدة فـي هَـدب عـيني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن