الحلقة الثامنة

6.3K 179 2
                                    

الحلقة الثامنة 🖤

التفتت رهف لما يشير إليه ولكنها اندهشت من رؤيتها لجنة المرتبكة التي ترتدي بنطال خامة الجينز وحذاء بكعب عالي نسبياً وكنزة حمراء نارية عارية الكتفين وهُنا أيقنت أنه لن يمررها مرور الكرام

أشار هو إلي جنة هاتفاً بصوت أرعدها في مكانها :

- محدش رد عليا ايه دا ؟!

حاولت أن تبتسم قائلة بتوتر ملحوظ :

- ايه يا بابي ؟!

ابتسم بعصبية ونظر لرهف وهو يشير لإبنته قائلاً من بين أسنانه :

- شوفي بنت ال*** اللي عايزة تنقطني

ابتسمت رهف ببلاهة وهي تناظر حور التي خرجت لتوها من العدم فحركت شدقيها بحركة شعبية وهي تشير بإصبعها ناحيتها فنظر هو لينفغر فاهه لتلك التي تماثل شقيقتها عدا ذلك البنطال الأسود فقال بعصبية :

- دا تنظيم بقا.. قولت كام مرة القرف دا ميتلبسش.. لكن بكلم مين أنا

حاولت رهف التدخل قائلة بنبرة تكاد تكون مهزوزة :

- خلاص يا سلطان متزودهاش اهي مرة من نفِسهم

نظر لها بنظرة خطيرة وقد عقد حاجبيه قائلاً :

- نعم يختي ؟! ودا من أمته ان شاء الله

لمعت ببالها فكرة وأردفت بمكر :

- هما صحيح حلوين بس هو انت بتخلي حد يبصلهم اصلاً يا سولي

قال بنبرة تهكمية وهو يصطنع التفكير مقترباً من الأريكة وقد جلس واضعاً قدم فوق أختها :

- لا تصدقي صح

فتح ذراعيه لفراولته الصغيرة قائلاً :

- تعالي يا فراولة بابي .. اصل في ناس مصممة ان ميكونش فيه خروج خالص

توجهت مليكة إليه وقد احتضنها هو قائلاً وهو يشدد عليها :

- فراولة بابي

عض وجنتيها بخفة قائلاً وكأنه يأكل شئ شهي :

- اعمل ايه بس في الجمال دا كله

تنهدت رهف وهي تعلم أنه لن يتراجع ولكنها ابتسمت كلما تتذكر كلماته وتحذيراته الشديدة لفراولاته الثلاثة عن ارتداء الأحمر النارى وعجزه عن الرد عليهن والافصاح عن سبب ذلك وما هو إلا أن ذلك اللون ي يزيدهن جمالاً فوق جمالهن

قاطعهم جميعاً رنين هاتفه فأخرجه من جيبه قائلاً بتهكم :

- نعم ؟!

أتته تلك الكلمات وبنبرة آمرة لا تحتمل أي نقاش :

- قدامك تلت ساعة .. تلت ساعة يا سلطان وتكون قدامي .. مش أكتر ولو اتأخرت انت عارف إيه اللي هيحصل

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن