الحلقة الخامسة والثلاثون

4.9K 172 6
                                    


في مكتب كارما

تجلس تتشارك الرأي مع ياسين بغياب مالِك وداليدا الغير معهود عنهم فزفرت كارما وهي تضع الأوراق علي المكتب بضيق هاتفة : أنا عايزة أعرف إزاي واحد زي كرم دا مفيش عليه دليل واحد ، إزاي يكون شغال في كل حاجة ومفيش حاجة واحدة قادرين نمسكها عليه

َـ مش دي المشكلة يا كارما ، المشكلة دلوقتي إن كرم هو الوحيد اللي كان ممكن يوصلنا لحاجة ، علشان هو الوحيد اللي كان عضو فعال ومعروف بالنسبالنا ، لكن دلوقتي وكأننا في الضياع . هتفها ياسين بيأس وهو يداعب خصلاته وكأن هذا سيلهمه لفكرة ما

ـ مش قولتلكم إن دي قضية فقر من أولها . قالتها كارما بحنق ونظرت للجاز اللوحي الخاص بها والمحفور عليه ذلك الشعار الخاص لصانعه فهتف بإستخفاف : أنا عايزة أعرف بقا ، جيمس بوند اللي عامل البتاع دا بيشتغل ايه ، مش عاملنا فيها مقطع السمكة وديلها يستلم بقا شوية

ضحك ياسين علي فكاهتها حتي قاطعهم صوت جهازيهم في نفس الوقت فرفعت كارما حاجبيها بدهشة ونظرت لياسين قائلة بريبة : احنا متفقناش علي كدا ، دا باينه سمعني

انفجر ياسين ضاحكاً علي تصرف كارما العفوي قائلاً :  استلمي

أمسك كلاً منهم بجهازه في نفس الوقت وهتفوا معاً : هاني هو طرف الخيط

فكر كلاً منهم قليلاً بتلك الجملة فهتفت كارما بحيرة :  يعني دا معناه فعلاً إن كرم انسحب

ـ دا مؤكد ، بس اللي يضايق إن واحد عمل كل دا وميتحاسبش علي عمايله دي ، دا يبقي ظلم . هتفها ياسين بجدية فردت كارما بلا إهتمام  : مش دا المهم دلوقتي ، المهم إننا نشوف تعليمات جيمس بوند دا هتوصلنا لفين

ـ عندك حق . هتفها ياسين وهو يهز رأسه بإقتناع وأكمل عمله علي تلك الأوراق أمامه

في ڤيلا عشق وخاصةً في غرفة جواد

كانت تجلس مقابلة لهم تُشاهد دعاباتهم لهم وإستجابته لهم بسعادة عدا رحيم الذي إنفصل عنهم وتوجه إليها هاتفاً : ماما ممكن أتكلم مع حضرتك شوية

ـ تعالي يا رحيم إقعد . قالتها عشق ولم تُبعد ناظريها عنهم فجلس رحيم وتحمحم قائلاً : ماما هو ليه الدكتور دا هنا ، يعني ليه مش الدكتور إياد مثلاً

ـ إياد يا حبيبي صاحب مستشفي وعنده حالات كتير أوي يهتم بيهم فأكيد مش هيسيب كل اللي وراه . هتفتها عشق بتبرير فهتف رحيم بحنق : بس أنا مش مرتاح للدكتور دا ، مفيش حد تاني

اصطنعت عشق عدم الفهم قائلة بتساؤل : ليه يا حبيبي هو عمل حاجة

تردد رحيم في إخبارها بينما هي تراقبه وقلبها يرقص فرحاً لإرتباطه وتعلقه الشديد بعهد كما تعلقه بأبنائها فهتف رحيم بكذب : لأ ، بس أنا مش حابب وجوده وسطنا بالشكل دا

نفوذ العشق Where stories live. Discover now